** رئيس قسم الحج بسودانير يوضح .. هكذا كان عنوان زاوية الأربعاء الفائت والتي أفسحتها لحديث مندوب سودانير ببعثة الحج ، وجاء حديثه تعقيبا لزاوية سابقة كانت بعنوان : يحتسبون وتحسبون ، والتي كانت نقدا لاداء الهيئة العامة للحج والعمرة وناقلاتها في حج هذا الموسم ..قبل أن يجف حديث مندوب سودانير في ذاكرة الناس ، ها هي مهاتفة أخرى تأتي عصر أمس بتوضيح الهيئة العامة للحج والعمرة ، المتحدث فيها هو الأستاذ آدم جماع المدير العام للهيئة العامة للحج والعمرة ، هاتف معقبا على حديث مندوب سودانير ثم على الزاوية السابقة ، فاقترحت لسيادته نقل حديثه لقسم الأخبار بحيث يصلح أن يكون خبرا ، ولكنه رفض المقترح قائلا : أنت ليه تهاجمنا في عمودك ولمن نعقب ليك تودي تعقيبنا لي حتة تانية ..؟.. كلامى ده أكتبو في نفس المحل اللى كتبت فيهو كلامك وكلام ناس سودانير .. هكذا تمسك آدم جماع بحق نشر حديثه هنا ، فالتزمت له بذلك مع الاعتراف : جدا يا جماع ، من حقك طبعا تعقب في نفس المحل .. وعليه ، صديقي القارئ ، اليك نص توضيح المدير العام لهيئة الحج والعمرة ورئيس بعثة الحج ..!! ** سيادته بدأ حديثه نافيا وجود تكدس بمطار جدة ، ومضيفا : بس مرات بتكون في شوية زحمة بسيطة و الهيئة ما مسؤولة منها .. فمن المسؤول .؟.هكذا سألت ، فأجاب : نحن نفوج الحجاج من مكة الي المطار وفق جداول التفويج الصادرة من غرفة التفويج ، ومندوب سودانير عضو بهذه الغرفة وبعلمه تصدر الغرفة هذه الجداول ، ولم نخالف مواعيد الجداول إطلاقا ، ونحرص على توصيل الحاج الى المطار قبل موعد رحلته بثماني او ست ساعات ، وأى تأخير في المطار إما بسبب تأخر وصول سودانير أو بسبب زحام المهابط بمطار جدة بالطائرات الاخرى بحيث تحلق طائرة سودانير احيانا فى اجواء جدة ساعتين او ثلاث لحين خلو المهابط ، وهذا التأخير هو سبب الزحام ، ولم يصل الى درجة تكدس كما وصفتها ، أما زحام الميناء فالسبب هو باعبود وتعطل باخرتها وهذا معروف لكل الناس وتدخلنا لحل الأزمة ، رغم أن القطاعات الولائية هي المسؤولة عن وسائل النقل ، ولاعلاقة لنا باختيار هذه الوسائل ، ومع ذلك تدخلنا لحل أزمة حجاج باعبود ونجحنا في حلها، ويوم الأربعاء - غدا - سيصل آخر فوج للحجاج وعددهم 1700 حاج الي ميناء سواكن ، ومعهم في نفس الباخرة أمير الحج د. أزهرى التيجاني ، وهذا يؤكد مدى حرص الوزارة والهيئة على تذليل العقبات ..هكذا تحدث ..!! ** سألته إن كان راضيا عما حدث ويحدث كل موسم ، فأجاب : أنا لم أكن مسؤولا عما حدث في المواسم السابقة ، حتى فى هذا الموسم أنا لست مسؤولا عن الخطة الراهنة ، بل وجدت خطة جاهزة أعدتها الإدارة السابقة ونفذتها ، ومع ذلك لسنا كبني إسرائيل بحيث كل أمة تلعن أختها ، لا ، لسنا كذلك ، ولكن اتحمل مع الادارة السابقة كامل المسؤولية عن تنفيذ خطتها رغم ما فيها من ملاحظات .. سألت : هل هي أخطاء وسلبيات أم مجرد ملاحظات ..؟..فضحك .. فأعدت السؤال ، ليجيب قائلا : والله لازم نعيد النظر في مسألة وسائل النقل ، بحيث يجب فك احتكار باعبود والسلام للنقل البحرى و طرح عطاء عالمى لجلب شركات أخرى ذات كفاءة ، وكذلك سودانير سعتها ضيقة ولأنها الناقل الوطني لن نستغنى عنها ، فقط هى مطالبة بتوسيع سعتها ..وكاد أن يختم ولكن سألته إن كان راضيا عن اداء القطاعات وأمراء الحجاج ، فاجاب : والله بصراحة عندى مليون ملاحظة فى القطاعات وهى مسؤولية الولايات أهمها عقوداتهم مع باعبود لم تتم بالصورة القانونية ، وكذلك اداء الأمراء ضعيف جدا وخاصة أمراء ولاية الخرطوم ، معظمهم صغار سن وحديثو عهد بالحياة الطلابية وليس لهم تجربة فى الحياة العملية وكذلك قيادات القطاعات يفتقدون لروح القائد ، لذلك أناشد الولايات باختيار الكفاءات القيادية فى القطاعات وامارة الحجاج ، لأن هؤلاء الذين وقفت على ادائهم لم يكن اختيارا موفقا ..!! ** وفى الختام، سألت السؤال التقليدي ، هل استفادت الهيئة من أخطاء هذا الموسم ، فاجاب : طبعا طبعا ، سنخضع تجربة هذا الموسم للتقييم والتقويم ، ونضع المعالجات و أهمها أن الهيئة ستوسع سلطاتها في الجوانب المتعلقة بالنقل وإختيار قيادات القطاعات وأمراء الحجاج بالتعاون مع الوزارات الولائية ..فشكرته على الاتصال موثقا وعد الأماني : إن شاء الله السنة الجاية إجراءات الحج بتتم بلا ضجيج ... الكل يتمنى ذلك ، هكذا قلت ..!! إليكم - الصحافة –الثلاثاء 30/12/2008 .العدد 5569 [email protected]
