** كما العهد به دائما هذا الحبيب الخلوق ، لايترك شاردة أو واردة عن حزب الأمة إلا ورصدها ثم قابلها بالرد توضيحا وشرحا بأدب رفيع وجهد دؤوب ..أو هكذا عرفناه .. الأخ الأستاذ محمد زكي الإعلامي النشط بالمكتب الخاص للإمام الصادق المهدي ..اتصل مساء أمس الأول معقبا على بعض تفاصيل زاوية الثلاثاء الفائت ، وهو اليوم الذي تساءلت فيه هنا : الحزب يغلي ، فأين الأمام ..وكان هذا عنوانا لحديث عما يحدث فى حزب الأمة منذ انتهاء جلسات مؤتمره العام السابع ، وسر غياب الإمام عن أرض الحدث ، ثم ختمته بدعوة صادقة لحكماء الحزب على تجاوز هذه الأزمة بحكمة ترسخ المزيد من التماسك فى الحزب ، لا من أجل أنصار الحزب فقط ، بل من أجل هذا الوطن المثقل بالجراحات والخلافات ..الأخ زكي رصد الزاوية واتصل ثم أرسل موضحا بوثيقتين ، إحداهما تبين برامج الامام فى رحلته الخارجية بتوقيع مدير مكتبه ، الحبيب إبراهيم علي إبراهيم ، والأخرى تبين صحة إجراءات انتخابات المؤتمر السابع ، أوهكذا أقرت لجنة انتخابات المؤتمر العام السابع .. !! **برامج رحلة الإمام الخارجية ، كما في النص التالي : « توجه الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي فجر الخميس الموافق 12 مارس إلى العاصمة الألمانية برلين بدعوة من مؤسسة برتسمان لحضور مؤتمر دور أوربا في السياسة الخارجية مع العالم الآخر .. وبعدها سيتوجه إلى استانبول للمشاركة في أعمال المجلس العربي للمياه ..ومن ثم إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية ومجلس إدارة نادي مدريد .. ومن المقرر أن يلتقي بمسؤولين على الصعيد الرسمي والشعبي ويعقد عدة ندوات ومحاضرات.. إبراهيم علي إبراهيم ، مدير المكتب ..» ..!! ** ثم وثيقة أخرى هى قرار لجنة انتخابات المؤتمر السابع في طعن البعض فى إجراءات الانتخابات والامين العام ، نشرتها الصحف ، ومع ذلك ، إليكم هذا النص ..« اللجنة قد اتخذت كافة الإجراءات التي تؤكد سلامة ونزاهة العملية الانتخابية في كل مراحلها وأعطت المؤتمرين الحق الكامل في الترشيح والانتخاب والطعن وتم الفرز بحضور مناديب المرشحين للأمانة العامة وتحت إشراف اللجنة المباشر و بالدقة والحيطة اللازمتين وقد أمن مناديب المرشحين على صحة الإجراءات ووقعوا على النتيجة النهائية. وتم إقرارها في اجتماع الهيئة المركزية 1 مارس 2009م بواسطة المرشحين للأمانة العامة ومن ثم انتخاب رئيس ومقرر الهيئة المركزية ووفقا لما جاء في الدستور، اكتملت إجراءات التصعيد والترشيح والانتخاب والفرز للمكتب السياسي وفق ضوابط دقيقة .. عليه لكل ما تقدم تقرر الآتي .. يشطب الطعن بشقيه الإجرائي والموضوعي ، صدر تحت ختمي وتوقيعي وباتفاق جميع أعضاء اللجنة ..أدم عبد المؤمن، رئيس لجنة انتخابات المؤتمر السابع ..» ..!! ** تلك حقائق أرسلها الأخ الحبيب محمد زكي ، أشكره عليها ، ولكنها تظل حقائق على الورق حتى تتزل إلي واقع الحزب وتزيل كل بؤر الأزمة الراهنة قبل أن تتأزم ، ولا أحسب بان الحبيب زكي وكل الأحباب يختلفون معى فى ذلك ..فالواقع بحاجة إلى حكمة الإمام وكل حكماء الحزب ، حتى تطمئن قلوب قواعدهم في أرجاء البلد بأن الحزب بخير ولايشهد خلافا .. والامام المشهود له بتقديم أفكار وحلول وفاقية فى قضايا الوطن الكبرى ، لن يعجزه طي أزمة في « دار حزبه » .. فقط عامل الزمن مهم فى حل الأزمات ، وكذلك الانتباه إلي رغبة القواعد ومطالبها وآمالها .. فالواقع السياسي الذي نعيشه بائس جدا ، حيث فيه كل حزب يستمد قوته من ضعف الأحزاب الأخرى وتشرذمها ،.. وهناك ذئاب أحزاب أخرى تترصد بحزب الأمة وتنتهز أزماته لتلتهم بعضا من قيادته أو كوادره ، والاستقطاب السلبي لا يخترق الأحزاب إلا في مثل هذا الظرف ..ولأن اللبيب يفهم بالإشارة ، اكتفي بهذا ، هامسا في أذن كل حبيب تحدثه نفسه بالاستقالة أوبالانسلاخ ، أهمس له بحكمة « خيار أم خير » الشهيرة .. أي ، بالعربي الفصيح : « إذا لم تجد الديمقراطية في حزبك ، فلا ترهق نفسك بالبحث عنها في حزب آخر » ...!! إليكم - الصحافة –الخميس 19/03/2009 .العدد 5648