** بكل صدق ، تفاجأت برسالة اليوم ، وأسعدتني لسببين ..أحدهما أنها من أخ كريم لم اتشرف بمعرفته الا من خلال ما أسمع وأقرأ عنه وهو يؤدي مهامه في سوح العمل العام ، أو قل الهم العام ، حيث يسعدني اختياره لزاويتكم هذه نافذة يطل بها عليكم .. والسبب الآخر أن رسالته تتحدث عن أحد أساتذتنا الأجلاء الذين نحمل لهم كل محبة واحترام ، وتقترح تكريمه نظير مايقدمه للناس والحياة ، ويسعدني أن أحتفي معه بهذا العالم الجليل .. واليك ، صديقي القارئ : رسالة وفية من مولانا رضا محمد محمود شايقي ، وكيل النيابة الأعلى للجمارك ، تحتفي بعلوم وخصال الدكتور محمد عبد الله الريح .. لهما التحية .. والي النص .. ** « الأخ : الطاهر ساتي ، المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..أستميحك ، وأصدقاءك القراء ، اليوم عذرا لنبادل أهل العطاء ببعض الوفاء .. وأحدثك عن الدكتور محمد عبد الله الريح ، كواحد من هؤلاء الذين قدموا للمجتمع السوداني الكثير ، ولايزال يقدم بسخاء .. ود الريح رجل متعدد المواهب ينضح علماً وفناً، ومع وافر علمه وثقافته العالية، فهو ينضح تواضعاً وطيبة وحباً للناس وحباً لمساعدتهم ما استطاع متى أحس بحاجتهم اليه، ودون أن يُطلب منه ذلك، متابع لاخبار السياسة متعمق فيها وكذلك الأدب والثقافة .. ومواصل للناس في مختلف مناسباتهم الاجتماعية وهو متحدث لبق يجمع الناس حوله أينما حل لتواضعه وكريم خصاله .. وهو ورع وملم بأمور دينه ، الى جانب انه صحفي ضليع وتشكيلي مقتدر ، نجده يساهم بنشاط جم في جميع المنتديات ولا يبخل بعلمه عن طيب خاطر للصغير أو الكبير.. ** نهل الطلاب واستفادوا من علمه بلا مقابل غير اشباع رغبته في ما يختزنه من علم غزير مفيد.. يشارك في الاجتماعات والمؤتمرات التي تهدف لتقديم الوطن وتربية النشئ ، وله آراؤه البناءة القيمة في كل المجالات، من اصداراته المفيدة : سلامات ، وده الجنن عبد القادر، وكيف الحياة غير ليمك وغيرها.. وهو لا يبخل بعلمه على جميع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ويكفي انه صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير المفيد الممتع المحبوب «طبيعة الاشياء» الذي كان ينتظره المشاهدون داخل السودان وخارجه بفارغ الصبر ، ولا يزالون يسألون عن سبب توقفه .. هذا ملخص لما اعرفه عن هذه الشخصية الفذة علَّ المقربين اليه يعلمون أكثر مما ذكرت.. فلماذا يتجاهل الناس هذا الرجل الموسوعة في زمن اتجهوا فيه الى تكريم المبدعين في كل المجالات..؟ ..وهذه لمحمدة وأي محمدة ومن ثم فانني أناشد المسؤولين ان يعطوا هذا الرجل حقه فهو رجل ولا كل الرجال.. ويقيني ان تكريمه شرف وتكريم لمن يكرمونه ..وفقنا الله واياكم جميعاً لما فيه خير البلاد والعباد ..أخوكم : رضا محمد محمود شايقي ، وكيل النيابة الأعلى الجمارك ..» ** من اليكم : ..شكرا مولانا رضا ، وشكرا للدكتور محمد عبد الله الريح الذي أخرجك اليوم من قاعة النيابة وروتينها ومهامها ، الي عوالم اخرى تضج بالعطاء والوفاء ..وصدقت في كل كلمة وثقتها رسالتك ، حيث أستاذنا الموسوعة محمد عبد الله الريح بمثابة بعض الرحيق لهذا الوطن ، وأينما كتب أو تكلم نفع الناس ..ولم يتجاهلوه ، اذ كيف يتجاهل الوطن والمواطن انسانا سخر حياته وعلمه وعلاقاته في نشر الوعي البيئي .. لم يتجاهلوه ، ولكن كما تعلم عن أهل بلدي ، مولانا رضا ، انهم لايبادرون الا قليلا ، وكذلك يستحي بعضهم أن يقول للبعض الآخر : شكرا على هذا العطاء .. ولا أدري لماذا تؤخر ثقافتنا كلمة الشكر عن أهل العطاء حتى يأتي يوم شكرهم الذي هم لايسمعون فيه هذا الشكر ..؟.. انها عادة سودانية يجب أن نتجاوزها ، بحيث نبادل أهل العطاء بالوفاء وهم في قمة العطاء ..!! ** وعليه ، كما اقترحت للناس تكريمه ، فاني أقترح لك مولانا رضا بأن تنال شرف هذه المبادرة وتتقدم صفها ، وبما لك من مساحة مقدرة في سوح العمل العام والهم العام ، فما المانع بأن تجمع حولك بعضا من أصدقاء هذا الرجل الفاضل وتلاميذه وعارفي أفضاله ، ثم تنطلق بفكرتك هذه الي حيث التنفيذ ..؟.. لاشئ يمنعك عن فعل كهذا ، فأنت أهل له ، وباذن الله سيلتف حولك ومعك الكثير من أحباب ود الريح بذات حماسك واخلاصك ووفائك ..وليست الزاوية فحسب ، بل كل الصحيفة تتشرف بخدمتكما .. في انتظار موافقتك على ترجمة مقترحك بيانا بالعمل ان شاء الله .. ** والي ذلك الحين ، اليك ، والي صديقي القارئ ، آخر الكلام الذي ينصحنا به الدكتور محمد عبد الله الريح كل يوم « دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشتر ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا ..» .. مودتي ......... ساتي إليكم - الصحافة –الاثنين 13/07/2009 العدد 5764 [email protected]