اعترف خبراء، بأن العقوبات الأميركية والحظر الإقتصادي المفروض على السودان، أضر ضرراً بالغاً بالمواطن السوداني في معاشه ودوائه مشيرين إلى أن المواطن بات يعيش حالة من الضنك، وأن تكرار سقوط الطيران السوداني وانهيار السكة حديد وراءها المقاطعة الأميركية التي عزلت السودان تجارياً ن العالم، مطالبين بالمهادنة مع واشنطن وليس المخاشنة . وقال النائب في البرلمان السوداني بابكر محمد توم الذي تحدث في ملتقى المستهلك السبت حول (العقوبات الدولية المروضة على السودان واثرها على المستهلك) ان جماعات ضغط في واشنطن هي وراء فرض العقوبات على السودان، واعتبر انه لا يوجد سبب او مبرر لفرض الادارة الأمريكية عقوبات مبينا أن العقوبات تضرر منها المواطن وليس الحكومة. في السياق كشف رئيس نيابة حماية المستهلك محمد مصطفى موسى، أن واشنطن فرضت عقوبات على بنك باركليز البريطاني تقدر بنحو (300) مليون دولار لتحايله على حظر العقوبات على السودان، واقترح بأن تتم مناهضة فرض العقوبات عبر خيارين الأول باللجوء للمحاكم الأمريكية والتقاضي اليها، والثاني عبر الاستفادة من المبادئ والاختراقات والاستثناءات الموجودة في القانون الدولي واشارت دراسة قدمها الباحث في مركز دراسات المستقبل، عادل عبد العزيز، الى أن عدد التحويلات المرفوضة للسودان خلال الفترة من مايو (2000) وحتى مايو (2008م) بلغت (5.777) ملايين دولار، وأن قيمة العمليات الإستثمارية التي تم تعطيلها بتطبيق نظام العقوبات للفترة من مايو (2000) وحتى (2008م) بلغت (745.300) مليون دولار، وأن قيمة الأصول التي تم حجزها حتى ديسمبر (2007م) بلغت (48) مليون دولار، وأن جملة العقوبات الموقعة على الجهات التي خالفت الحظر الأميركي في الفترة من (1998م) وحتى (2009م) فاقت (1.530) مليار دولار. واشار عبد العزيز الى أن منح الولاياتالمتحدةالامريكية لخدمات التواصل الاجتماعي (واتساب وفيس بوك) مجاناً الغرض منه رفع مساوي الحكومات وان الخطوة لخدمة اهداف سياسية وليس من اجل السودان . صحيفة الجريدة