** عندما توقف سيل عرضحالهم ، أحسنت الظن في حكومة الخضر ، وحسبت أنها نظرت إلى قضيتهم العادلة وأحسنت علاجها .. ولكن الأمر لم يكن كذلك ، بحيث حال أبناء البلد المبتعثين للدراسة بالخارج لم يتغير بعد ، ولم تصلهم حقوقهم المشروعة التي يطالبونها منذ ثلاث سنوات ، وماتوقف عرضحالهم إلا حياء ، أي لكي لايثقلوا كاهل قراء الزاوية بشكاويهم وتظلماتهم ، أو هكذا قالوا اليوم في رسالتهم الحزينة ..فلهم التحية ، مع التأكيد بأن الزاوية لاتمل وكذلك قرائها لن يملوا بإذن الله من أصوات المظلومين وعرضحالات ذوي الحق المضاع ..فاهلا بكم وبغيركم .. ونأمل أن يجد صوتكم اليوم طريقا إلى الدكتور كمال عبد القادر .. ** ( الأخ : الطاهر ..لك التحية والتقدير ..ربما ظننت ان اشكالاتنا قد وجدت الحل..حيث ظللنا نتحدث عنها قرابة الثلاثة اعوام..ولكن عزيزنا الامر للأسف بخلاف ذلك ..حيث الامر مازال يرواح مكانه رغم كل الجهود التى بذلت ..والحقيقة نحن نشعر بالكثير من الحرج ويغلبنا الحياء فنصبر حينا على جراحاتنا .. وتارة يؤلمنا الواقع فنصرخ عسانا نجد من يستمع الينا..وعذرا لقد اثقلنا عليك وعلى قراء العمود..ولكن لم نجد غير مساحتكم حضنا يحتوينا..نأمل ان نجد مساحة لإيصال صوتنا الى السيد وكيل وزارة الصحة الاتحادية د.كمال عبد القادر .. ** السيد وكيل وزارة الصحة ، د.كمال عبد القادر..بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..في البدء نثمن جهودكم الكريمة لتذليل المصاعب والعقبات التى تواجه المبتعثين بالخارج .. ولكم خالص شكرنا وتقديرنا لاستماعكم الجيد لإشكالاتنا واسهامكم لحلها عبر الدعم المقدم من الوزارة الاتحادية والذى كان له الاثر الطيب فى نفوسنا واسهم فى تخفيف الضائقة المالية التى نمر بها..ولكن هنالك اشكالات مازالت ماثلة نرجو شاكرين من سيادتكم النظر فيها ووضع الحلول الناجعة لها بإذن الله تعالى .. ** لا يخفى عليكم ان اساس الاشكال المادى الذى نعانى منه هو ضآلة المنحة المالية المقدمة من ولاية الخرطوم حيث لم تطبق الوزارة القرار الرئاسى الصادر فى هذا الخصوص ... وبحثا عن الحل قمنا بمخاطبة السيد والى ولاية الخرطوم د. الخضر حيث وعد مشكورا بزيادة المنحة وان كانت تلك الزياده لم تصل اوتقارب الفئات المعمول بها لزملائنا من الاتحادية والولايات الاخرى وعلى تواضعها لم تصلنا حتى اليوم ..!! ** وعليه كان التعويل على الدعم المقدم من الاتحادية باشرافكم ولكن للأسف هذا الدعم لم يصلنا منذ شهرفبراير 2009( ثمانية أشهر كاملة )!! ولايخفى عليكم صعوبة الوضع الذى نحن فيه حيث لدينا التزامات اسرية ممتده وابناء بالمدارس وكل ذلك فى ظل الزيادات الكبيرة فى السلع الاساسية واسعار الايجارات ومتطلبات العملية التعليمية نفسها وغيرها من الجوانب التى لا تخفى عليكم ..لذا نرجو من سيادتكم وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالامر والمتمثلة فى وزارة الصحة الولائية وولاية الخرطوم والتدريب القومى بتقنين اوضاعنا وان تقوم الوزارة الاتحادية بزياده دعمها الى 500 دولار لكل مبتعث ليكون جملة المبلغ المقدم لنا قريبا من المبلغ المقدم لبقية المبتعثين..لكى نتمكن من مجابهة تلك الزيادات الكبيرة التى اشرنا اليها ..!! ** الامر الثانى الذى يؤرقنا هو تأخر مبلغ الدعم ..لذا نرجو ايجاد آلية لايصال الدعم الاتحادى الينا فى الوقت المناسب وبطريقة مباشرة عن طريق سفارتنا بالقاهرة وبقائمة صرف صادره من الاتحادية...وكلنا امل ان تجد مطالبنا القبول منكم وان نجد الحلول الناجعة والمعالجات الجذرية لتلك الاشكاليات التى ظلت قائمة منذ بداية ابتعاثنا وألقت بالكثير من الظلال السالبة علينا وحرمنا من الكثير من المؤتمرات العلمية والورش التدريبية والتى نحن بحاجة ماسة اليها حيث لم نتمكن من حضورها والمشاركة فيها و الاستفاده منها لضيق ذات اليد ورقة الحال ..ووفقكم الله لما فيه الخير واعانكم على اداء رسالتكم على الوجه الذي يرضى الله ويريح ضميركم ..وجزاكم الله خيرا .. المبتعثون من ولاية الخرطوم بمصر ، لجنة الاتصال ، نوفمبر 2009 ) ** من إليكم .. تلك رسالتهم إلى د . كمال عبد القادر ..وبالمناسبة ، هم يتبعون إلى ولاية الخرطوم التي بعثتهم ثم عجزت عن إيفاء التزاماتها تجاههم ، وهى إلتزامات بمثابة حقوق أقرها توجيه رئاسي .. ولا ندري لماذا تتجاوز ولاية الخرطوم التوجيه الرئاسي الصادر في شأن المبتعثين للخارج ..؟..هكذا سألنا أكثر من مرة في عهد المتعافي ، ولامجيب .. وها هو السؤال يتكرر في عهد الخضر ، فهل من مجيب ..؟.. ليس من العدل أن يستجدي صاحب الحق حقه ، وليس من العقل أن ترسل الولاية مبعوثا إلى ديار الغربة بطريقة : اتصرف وأدرس ، ماعندنا ليك قروش .. إلى متى يتواصل هذا النهج المعوج ..؟... ساتي إليكم - الصحافة –الثلاثاء 175/11/2009 العدد 5890 [email protected]
