لها من التعليقات وطرق السرد ما تعرفه وحدها.. ويخص قاموسها المختلف (الزينبية)، من نوعية النساء ذوات اللسان اللاذع.. لا ترحم أحداً يقع فريسة لهذا اللسان.. ولا يسلم من بعض سمها حتى من تحصن بالترياقات القوية.. كل النساء يتجنبن الوقوع بين يدي لذعها أو لدغها.. فهي الموصوفة بينهن ب(النتاشة).. ذات مرة تشاجرت في (بيت مناسبة) مع البنت التي تقوم بتوزيع الوجبة والتي دون أن تعرف خلفيتها لم تتعمد أن (تفطها) في هذا التوزيع، فما كان منها إلا وأن انتهرتها.. (هوي يا روشة قايلاني جيعانة ليك ولا بتشابة للصحانة الخالعك الأكل الفيها.. والله أنا الأكل الشايلاهو إنتي دا.. بقايا أكلي.. عرفتي.. وانا ما جاية من نفسي.. أم العروس دعتني ثلاثة مرات.. وأهل العريس كمان.. أمشي أدي الشفقانين..) ..(آسفة يا خالة ما لاحظت ليك.. أنا ما قاصدة.. أتفضلي الصحن).. (أفو.. أفو.. أنا أمك يا ولد.. قايلني قلت ليك الكلام دا عشان تديني صحن.. إنتي ما بتعرفيني تب.. أتفضلي يا المخلوعة.. يا.. وال..) ..( ليه الغلط يا خالة.. ما قلت ليك آسفة..).. (إنتي قايلاني إضينة ساي.. أنا بت العز.. أنا الجيت في البلاط.. زمن العندو رملة بيحكوا بيهو.. أبعدي مني).. (يا خالة سوري ليك) ..(هي ما تتراطني فيني.. أنا عارفة فلسفتكم دي في شنو).. وسيل من السباب أنهال على المسكينة التي أوقعها الموقف في هذه (الزينبية) اللئيمة، ولولا تدخل (المعازيم) وأهل الفرح لأخذ الموقف منحى آخر. ومرة أخرى (الزينبية) تلاسن جارتها التي رحلت للحي حديثاً عندما وضعت هذه الجارة (أكياس القمامة) بالقرب من منزل (الزينبية) في الناصية الأقرب للشارع الرئيسي لتسهيل الأمر على عربة النفايات.. ووقعت المسكينة في خطأ كبير جعلها فريسة للزينبية.. (هوي يا جاية أول أمبارح.. إنتي قايلة حرم بيتي «الكوشة» أحسن ليك يا جدادة الخلا.. و..و..) يقال إن هذه الجارة صببت الدمع وحلفت أن تبيع بيتها وترحل من قرب الزينبية. آخر الكلام: الزينبية.. (النتاشة) لا تتورع أبداً في (نتش) ما لا يعجبها.. يا ويلك إن تعرضت طريقها الدافر. سياج - آخر لحظة الخميس 19/11/2009 العدد 1181 [email protected]