الخيام المنصوبة أمام مراكز الاقتراع على البعد المحدد وفق الضوابط هي دليل على أن الناخب السوداني مازال يحتاج للدفع والحث رغم أن كل خيمة تابعة لجماعات محددة، تسعى كل واحدة منها لاستقطاب أصوات الناخبين.. والكل يُمني نفسه بأن يجئ اليوم الذي يهب فيه الناخب من تلقاء نفسه لمراكز الاقتراع حرصاً وغيرةً على الوطن.. لا أن يأتي به (ناس زيد أو ناس عبيد).. حتى متى يُقاد البعض بلا إيمان قاطع إلى الاستدراج الصوتي رغم أن الفرد الناخب يصل «للضرورة» وحيداً «هو وربه وضميره» وعندها تنبع من داخله قوة ضمير يعلم أمرها هو وربه والرمز الذي أمامه.. فهل استشعر الناخبون القوى الخفية التي تملأ جنباتهم وترك البعض حالة الوصاية التي يفرضها عليهم كأنهم قاصروا التفكير.. ومهما كان تصنيف الناخب له بالتأكيد رأي سالب أو موجب على جملة الحالة الماثلة أمامه.. و«الضروة» التي يراها البعض «تحصيل حاصل» تصبح من الأهمية بمكان طالما أن هناك أناساً يفرضون أنواعاً من الوصاية والأمثلة التي يتنادى بها بعض الساسة من شاكلة «اكلوا توركم وأدو زولكم» ما هي إلا دليل على أن الضروة الانتخابية حل جذري للحالة السودانية الخاصة المتمثلة في تبني بعض الناخبين كأنهم أبناء قُصَّر.. فيا مستقطبون الأجدى أن تسعوا لأصوات واعية بتفاصيل وأبعاد الاختيارات التفويضية فالذي ينتخبه الناخب هو بمثابة المفوض بالأغلبية لإدارة شؤون الجماعة في حدود اختصاصه أو المنصب الذي سعى لإدراكه عبر الناخبين فيا ترى ما ذا تخبئ الضروة من نتائج ومفاجآت في ختام مسلسل (خلف الله وخير الله)... المسلسل الانتخابي. آخر الكلام: ماتتحصل عليه عبر ناخبٍ واعٍ أفضل مئات المرات من صوت جاء نتيجة «شخطة قلم» مُستقطبة بلا إيمان عميق بقدراتك ونواياك والعمل الذي تسعى لتحقيقه.. «الضروة » ضرورة انتخابية عالمية وإقليمية ومحلية تكفل للناخب تجاوز أخطاء الاستقطاب الذي يفترض فيه المستقطب أن الناخب حمل وديع يمكن استغلاله لصالح زيد أو عبيد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. سياج - آخر لحظة - 1323 [email protected]