*هل نظرنا لأنفسنا جيداً، تمعنا في هذه الذات الغريبة. * الإنسان ذاك الجسد الهالك في خذلان ذاته حتى النهاية. *من منا التفت يوماً لأنفاسه التي لا تنام، لعينيه اللتين لا تكفان عن الحركة. * العينان إنسان آخر صغير تبكي وتفرح تتحدث وتصمت، ولكنها صادقة وهذا ما نفتقده في الإنسانية. * لماذا نغتال بعضنا بالكلمات، ندس كلماتنا بين جروح الآخرين ونستمتع بمنظر الدماء الحزينة الهاربة من ذاك الجسد المجروح. * لماذا نرغب في نهاية الآخرين بطريقة غير سعيدة.. نكذب، نتعاطى المبررات الواهية لأفعال أيدينا، أقدامنا، أجسادنا. *نحن نتحرك في منعطف مليء بثعابين ألسنتنا، نتعايش مع الحروف المتطايرة من أفواهنا كشفرة الحلاقة نمزق بها أحاسيس الآخرين. * إننا متهمون بقسوة الضمائر وانشغال القلوب بغير المستحقين والمنتظرين. * لا نملك وفاءً ولا حنيناً، جشعون جداً حين يتعلق الأمر بأنفسنا. * لماذا يغتر الإنسان رغم وهنه. * لماذا يمشي في الأرض مشية الملوك يجرجر وراءه حبه لذاته الغبية دون أن ينظر تحته كم من الناس في طريقه إلى ما يريد. * ظالم هو الإنسان لا يعرف كيف يكوِّن عدالة في التوزيع فتتكوم الأشياء عند واحد ويتلوى آخرون من الحرمان. * (إنكم تسعون في الأرض فساداً) .. (وتقولون ما لا تفعلون). * استيقظ أيها الإنسان فهذه الحياة لم تفصل على مقاسك ولم ترثها من أجدادك.. اهدأ قليلاً. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 6/5/2010 [email protected]