عنوان هذه المقال قريب من أسم مسلسل للمخرج الشهير نجدت أنزور بعنوان \" رجال الحسم \" ... ولكن طبعا شتان ما بين مضمون المسلسل ومابين ما سأكتبه في مقالتي وإن كانت الإثارة هي القاسم المشترك بين مضمون الإثنين .... فإبتداء من يوم 11 يونيو الحالي سنعيش على وقع أقدام الآخرين حيث سنكون ( نحن وأنتم ) من المتفرجين على نهائيات كأس العالم التي سنراها لأول مرة بألحان إفريقية وكنا نتمنى لو تابعنا أكثر من منتخب عربي ولكن شاء الجميع أن نكون ممثلين بمنتخب واحد رغم مئات ملايين الدولارات التي نصرفها ( كعرب وكخليجيين ) على كرة القدم ويكفي أن نتابع أسماء المدربين والنجوم الذين مروا على منطقتنا وأن نعاين المنشآت العملاقة التي تحتضنها دولنا ونتنقل بين ذاك الكم الهائل من قنواتنا الرياضية وصحفنا وملاحقنا وإذاعاتنا وبرامجنا حتى نتأكد أننا قد نكون من أكثر شعوب الأرض تعلقا وصلة بكرة القدم ومع هذا من أقلها إنجازات على الصعيد الدولي..... نعم نحن شاركنا في نهائيات كؤوس العالم منذ بداياتها بمصر ثم المغرب ثم تونس وبعدها كرت السبحة بالجزائر والكويت والعراق والسعودية والإمارات وكادت دول مثل سورية والبحرين وقطر أن تتأهل ولكنها مازالت تبحث عن طريقة ما لتحل أحلامها إلى حقائق .... ورغم كل مشاركاتنا كان أفضل ما وصلناه هو الدور الثاني فيما حققت دول اصغر منا وأقل صرفا وحتى تاريخا انجازات أكبر مثل السنغال وكرواتيا وكوريا الجنوبية وتركيا ( مع اعترافي بتاريخ تركيا وانجازات كوريا ) ولكننا نتحدث عن 22 دولة منهم حوالي نصفهم يعتبرون أنفسهم من الأقوى في قارتهم ولهم صولة وجولة بين جيرانهم وأقرانهم ومنهم من صدر للاعبين لأنحاء العالم ومنهم من توج بطلا لقارته أكثر من مرة ومع هذا تبقى طموحاتنا ( خلال أيام الحسم ) محسومة ومحصورة بمفاجأة هنا وهزيمة مشرفة هناك وبعدها نتحدث عن شرف المشاركة والظهور بين الكبار وهو ( أمر لا أقلل من قيمته ولا فائدته ) ولكن يبدولي أنه بالأمكان أفضل مما كان خاصة لدى البعض المؤهل والقادر على المواجهات العالمية مثل ( مصر والجزائروتونس والمغرب والسعودية ) مع كامل أحترامي وتقديري للبقية ولكني أرى أن هؤلاء هم من يستطيعون صناعة الفارق لنا كعرب في نهائيات كؤوس العالم والغريب أنهم جميعا خارج هذه البطولة بإستثناء الجزائر التي نتمنى لها فعلا أن تنتصر على إصابات محترفيها ومشاكل تشكيلتها وأن تكون خير من يمثلنا وأن تصل إلى أبعد مدى ممكن في البطولة التي قلت وأعيد أننا سنتابعها على الشاشات مواطنين ولاعبين وإداريين ومدربين وجماهير وإعلاميين ولكل منا زاوية الرؤية التي سيرى المونديال من خلالها ويجب أن تكون هناك فوائد ودروس نتابعها ونهضمها ونفهمها لا أن نكون مجرد متابعين للنتائج فقط وأتمنى أن لا نكون ملكيين أكثر من الملوك أنفسهم وان نناصر المنتخبات العالمية ( بجنون ) يفوق جنون وهوس أصحابها الأصليين .... مدونة مصطفى الآغا - MBC.NET [email protected]