حسن عشرة النساء تكون بتوفية حق المرأة من المهر والنفقة، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقا في القول لا فظا ولا غليظا، ولا مظهرا ميلا إلى غيرها، ومن حسن عشرة النساء أن يتصنع لها زوجها كما تتصنع هي له، وهي من اللأعمال التي ترضي الله وسبب لإستمرار الحياة الزوجية وديمومتها، وإزالة الأحقاد والعداوة من القلوب، وإشاعة حالة من الود والصفاء تخرج أجيالا صالحة تنفع نفسها ومجتمعاتها،،قال تعالى:[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون] وقال:[ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم] وقال:[فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص {استوصوا بالنساء خير ،فإن المرأة خلقت من ضلع ،وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء }وعن جابر رضي الله عنه قال:"نهى رسول الله ص أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم، أو يلتمس عثراتهم} وعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي ص في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال:{هذه بتلك السبقة} هكذا كان يلاعب رسول الله زوجاته ويجاريهن في المعاملة الطيبة، وما ينافي هذه الصفة ويناقضها تماما هي صفة سوء عشرة النساءوتعني:إستعمال الغلظة والفظاظة وما شابه ذلك مع الزوجات،، قال تعالى:[ وإن امرأة خافت على بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا]وعن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال : قال رسول الله ص :{لا تضربوا إماء الله }فجاء عمر إلى رسول الله ص فقال:ذئرنومعناه سوء الخلق والجرأة على الأزواجالنساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله ص نساء كثير يشكون أزواجهن ،فقال النبي ص :{لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم} وعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال:قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟قال:{أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت} وسوء العشرة دليل على سوء الخلق، ودناءة النفس، وانعدام المروءة، والجو الذي تسود فيه سوء العشرة جو تتفشى فيه كثير من الصفات غير المحمودة كالكذب، والغش، والخداع، نسأل الله العفو والعافية. اللهم آمين.* هنادي محمد عبد المجيد [email protected]