أعرف ان الكثير من قراء الصحف «مقطعين» وفلسانين، ويوفرون قيمة شرائها بقراءتها على الإنترنت في «المكتب»، ولأنني أنتمي الى تلك «القبيلة»، فإنني اتعاطف معها، ومن ثم فقد قررت ان افتح ابواب الأمل امام القراء الذين يعانون الفلس المزمن، بل أعدهم بثراء لا يحلم به كائن على وجه الأرض، والمسألة ليست «هزار» او غشمرة بل جدية وجادة للغاية، والمطلوب هو ان نكوِّن جمعية تعاونية، وان تعطوني ثقتكم كي أكون رئيس الجمعية وأمين خزينتها بوصفي صاحب الفكرة، وإذا ماشيتموني واستمعتم الى نصائحي ستودعون الفقر، بل سترحلون من العالم العربي التعيس الى عوالم كلها اضواء وبهرج (لا يشطح بكم الخيال المريض وتحسبوا انني أستدرجكم لبرنامج ستار أكاديمي!!).. المطلوب من كل قارئ يحلم بالثراء ان يدفع فقط عشرة آلاف دولار نظير السهم الواحد!! أعرف أنك لا تملك ذلك المبلغ، ولكن عليك ان تسعى للحصول عليه، تخلص من السيارة الأنيقة الفارهة، التي ما كان ينبغي أصلا ان تشتريها براتبك الكحيان، أقنع قريباتك ان يتبرعن لك ببعض الأسورة الذهبية التي صارت موضة قديمة.. اذهب الى البنك واحصل على قرض، فالبنوك تحب توريط الناس في قروض وبعد ان يعجزوا عن السداد يدركون ان البنوك من القوارض، لأنها تنهش في اللحم الحي!! المهم لابد من توفير ذلك المبلغ كي تنال القرب من لوسي!! (مرة أخرى لا تترك خيالك المريض يودي ويجيب، وتسيء الظن بابي الجعافر!)،.. لو صارت لوسي عندنا.. يا بختنا.. سنسعد جميعا بملامستها واحتضانها وتقبيلها.. لأنها ستفتح لنا كنوز الأرض وستجعلنا أغنياء.. وإذا قال لك شخص ما ان السعادة لا تُشترى بالمال، قل له ان عدم توفر المال يجلب التعاسة! لوسي يا جماعة الخير، هي كوكب في الفضاء الخارجي كان يتألف من الكربون وبفعل الحرارة الشديدة والضغط الهائل تحول الى كتلة من الماس اي الألماظ، وأغلى ماسة في العالم هي تلك المسماة «نجمة إفريقيا»، وهي ضمن مجوهرات التاج البريطاني وعيارها 530 قيراطا، في حين ان لوسي عيار (قل ما شاء الله)، 10 آلاف كوادريليون قيراط، والكوادريليون هو الواحد وأمامه 15 صفرا بالنظام الامريكي والفرنسي، و24 صفرا بالنظام البريطاني والألماني، وللأسف فإن لوسي ماسة صغيرة الحجم، ولن يزيد نصيب الفرد المساهم في مشروعي هذا على أكثر من ألف طن من الماس الحر، لأن عرضها فقط اربعة آلاف كيلومتر.. ولكن طنا من الماس لا بأس به لأنه قيمته تعادل قيمة كل المجوهرات والنقد المتداول في الكرة الارضية حاليا.. يعني يستطيع شخص واحد من المساهمين في مشروع جعفر - لوسي ان يشتري الولاياتالمتحدة بما فيها ويجعلها وطنا لليهود ويقيم حولها سورا مكهربا حتى لا يتسلل الارهابيون العرب اليها!!... هل ما زلت مترددا في المساهمة في مشروع كهذا؟ لو كنت مكانك لقمت بتزوير توكيل من الوالد يتيح لك بيع أملاكه ليتسنى لك الحصول على أكبر عدد من الأسهم في المشروع الجعفري اللوسيوي!! وليكن معلوما لديك انني لا ابيع لك الهواء، بل لابد من مال كثير لتوفير وسيلة مواصلات للوصول الى لوسي قبل الامريكان.. ولا تشيل هم ف«لوسي» قريبة جدا من كوكب الأرض، ولا تبعد عنه سوى بنحو 300 تريليون ميل، أي الرقم 3 وأمامه 14 صفرا!! هاتوا الفلوس وإن شاء الله اشتري مركبة فضائية توصلني الى لوسي بعد 700 سنة!! ولا تنسوا ان تتركوا وصايا لورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة....... ورثتكم بأن نصيبهم محفوظ [email protected]