قال الله تعالى (والذين لفروجهم حافظون)الفرج:اسم يجمع المرأة والرجل على السواء,وحفظ الفرج:هو التعفف عن الحرام,وحفظ الفروج وما يستلزمه من غض البصر والعفة عن المحارم يؤدي الى تماسك بنيان المجتمع وسلامته من الأمراض الاجتماعية الفتاكة كاختلاط الأنساب وتفشي الأمراض الصحية المهلكة كمرض الايدز الذي انتشر في المجتمعات الماجنة بصورة تؤدي الى الخراب والدمار,قال الله تعالى (قد أفلح المؤمنون,الذين هم في صلاتهم خاشعون,والذين هم عن اللغو معرضون,والذين هم للزكاة فاعلون,والذين هم لفروجهم حافظون,الا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين,فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)وقال تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكى لهم ان الله خبير بما يصنعون)وقال تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اذا صلت المرأة خمسها,وصامت شهرها,وحفظت فرجها,واطاعت زوجها,قيل لها:ادخلي من اي أبواب الجنة شئت وعن سهل بن سعدرضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنةوحفظ الفرج دليل العفاف والصلاح والتقوى والعزة والأصل الطيب . الزناهو وطء المرأة من غير عقد شرعي,قال الله تعالى (ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا)وقال تعالى (والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما)وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ان من أشراط الساعة أن يرفع العلم,ويثبت الجهل,ويشرب الخمر,ويظهر الزناوعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن,ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه أبصارهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمنقال المنذري رحمه الله تعالى:"صح أن مدمن الخمر اذا مات لقي الله كعابد وثن,ولا شك أن الزنا أشد وأعظم عند الله من شرب الخمر"ضرر فاحشة الزنا واللواط عظيم,يقول ابن القيم:"فليس في الذنوب أفسد للقلب والدين من هاتين الفاحشتين,ولهما خاصية في تبعيد القلب من الله,فانهما من أعظم الخبائث ,فاذا انصبغ القلب بهما بعد ممن هوطيب لا يصعد اليه الا طيب,وكلما ازداد خبثا ازداد من الله بعدا,ولهذا قال المسيح عليه السلام فيما رواه الامام أحمد في كتاب الزهد:"لا يكون البطالون من الحكماء,ولا يلج الزناة ملكوت السماء".اللهم انا نسألك العفاف والغنى والفلاح ونعوذبك من الكبائر ظاهرها وباطنها,اللهم آمين. هنادي محمد عبد المجيد [email protected]
