الدكتورة فدوى موسى تحية طيبة شهدت الخرطوم حراكاً ثقافياً مكثفاً من خلال برامج وزارة الثقافة الاتحادية والولائية متمثلة في أماسي الخرطوم ومهرجان الشعر العربي الأول وبحري وأم درمان، ثم جاء المعرض التشكيلي الفني الحر في شارع النيل ومعرض الكتاب وأخيراً كان مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى، فقد شكل نشاطاً ملحوظاً وإقبالاً جماهيرياً ومادة إعلامية لوسائل الإعلام، وتعتبر هذه خطوة متقدمة في مجال الارتقاء بالثقافة والفنون من قبل وزارتي الثقافة التي جاءت في الوقت المناسب لتعضد للسودان مكانته، وتؤكد من مقولة الخرطوم تقرأ وتكتب وتشاهد وتطبع. والآن الاستعدادات لمهرجان المسرح وافتتاح الموسم المسرحي الشتوي الثقافي، وكذلك شهدت بناء المسارح في محليات الخرطوم، فكان مسرح خضر بشير في بحري، ومسرح شرق النيل بالحاج يوسف، ومسرح كرري الذي يحتاج لتأهيل والكثير من المراكز.. وكل هذه الفعاليات وجدت القبول والرضا لدى الجمهور المتعطش إلى الثقافة والفنون وجديدها خاصة بمشاركة الفنانين السودانيين، وإتاحة الفرصة لعرض أعمالهم، كذلك مشاركة الفرقة الأجنبية.. ولا ننسى زيارة الفرقة الأثيوبية وأحداثها حراكاً فنياً تعبيراً عن التواصل بين الشعوب، أضفت عليها مشاركة الفرق الأسبانية والألمانية والبريطانية والمورتانية والسعودية والإيرانية والصينية بمهرجان الموسيقى، بعداً آخر وثقافات أخرى زادت من قيمة الثقافة والفنون. قادة هذه التظاهرة الثقافية بالخرطوم بلا شك وزيرا الثقافة الاتحادية والولائية ممثلة في الوزير السموأل خلف الله ود. البارودي. الخرطوم هذه السنة تعيش الثقافة بكل معانيها من موسيقى وفن ومسرح ورسم وكتاب، لتكون السنة القادمة هي للولايات وإحياء الثقافة والأدب والتراث الشعبي للسودان بمختلف أنواعه وتميزه، فهل يتحقق هذا الحلم بالولايات؟! (عيسى ) مع محبتي للجميع.. سياج - آخر لحظة [email protected]