:: قبل عيد الأضحى بأسبوع ونيف، كتبت زاوية بعنوان ( مواطن العفة)، وكانت سرداً موثقاً لوقائع إختلاسات بديوان الزكاة طالت أموال المرضى الذين يتعالجون بالخارج، وقلت فيما قلت أن تاريخ الوقائع يعود إلى العام 2009، ومع ذلك لم تقل العدالة الناجزة كلمتها في هذه القضية إلى يومنا هذا، علماً أن الناجزة تعني في هذا المقام ( السرعة والدقة)، وليست السلحفائية ..ثم، تلت تلك الزاوية زاوية أخرى بعنوان (زكاة النهب)، وكانت أيضاً سرداً موثقاً لوقائع ظلم طال بعض تجار الأمباز بغرب دارفور، حيث أرغمتهم إدارة ديوان الزكاة هناك على دفع زكاة الأمباز ك (زكاة زروع)، رغم أن الأمباز ليس بزرع..أدناه، تعقيب الأمانة العامة لديوان الزكاة على تلكما الزاويتين، وأن يأتي التعقيب أخيراً - بعد ثلاثة أسابيع - خير من ألا يأتي..( نهائياً)..!! :: الاخ الكريم رئيس تحرير صحيفة السوداني، لعناية الاستاذ الطاهر ساتي ..السلام عليكم ورحمة الله وتعالي وبركاته .. في البدء نشكر لكم اهتمامكم بأمر شعيرة الزكاة والاهتمام بالمال العام خاصة اموال الفقراء والمساكين وبالاشارة الي مقالكم بعنوان (مواطن العفة) بصحيفة السوداني ( بتاريخ 24/9/ 2013 العدد 2788)، لقد تم فتح بلاغ بنيابة امن الدولة بتاريخ 9/7/2009 ، وقامت الادارة القانونية بمتابعة البلاغ اعلاه حتي التحري فيه وتحويله الي المحكمة بتاريخ( 11/8/2011 ) بالرقم (3358) لسنة 2011 م، ومازال الامر قيد محكمة الخرطوم شمال..ولايمكن البت او التدخل باي اجراء ما لم يتم الفصل في القضية وتثبيت الادانة..!! :: وكذلك نشكر لكم اهتمامكم بأمر شعيرة الزكاة وتحقيق العدالة في اخذها جباياها وصرفها، ونشير الي مقالكم في صحيفة السوداني بتاريخ( 12/9/2013 م بالعدد 2776)، تحت عنوان (زكاة النهب )، نفيدكم بأن الامانة العامة لديوان الزكاة خاطبت رسميا الاخ امين زكاة ولاية غرب دارفور بعدم اخذ ( زكاة الامباز) كزروع، بل تعامل كعروض تجارة بعد حولان الحول والنصاب الشرعي، وذلك حسب الفتوي الصادرة من لجنة الفتوي بديوان الزكاة..وهي لجنة مختصة وفتواها ملزمة لديوان الزكاة في جباية الاموال من المكلفين..اما بخصوص استرداد المبالغ التي دفعت لديوان الزكاة بالولاية فالديوان علي استعداد تنفيذ توجيهات وزارة العدل بإسترداد الاموال الي اصحابها متي ماحضروا الي الديوان..وفي الختام، نؤكد لكم حرصنا نحن علي اخذ الزكاة بضوابطها الشرعية وتوزيعها لمستحقي الزكاة، و نتمني ان يجد ردنا هذا الفرصة في النشر، والله الموفق.. ايوب ابراهيم محمد، مدير عام خطاب الزكاة المكلف ) :: من إليكم .. شكراً للأمانة العامة لديوان الزكاة على المتابعة والتعقيب، وبخصوص الواقعة الأولى ليس في تعقيب الديوان جديد، بل تأكيد بأن القضية منذ العام 2009 - وإلى يومنا هذا- لاتزال في (مرحلة التقاضي)، لماذا؟..في بلادنا، تلقى الشرطة بالقبض على الفتاة ليلاً بتهمة التعرى لتجلدها المحكمة مع أول الفجر، فلماذا يتلاشى هذا الحماس أمام قضايا نهب أموال الناس من قبل النافذين بالحزب حكومته..؟؟ أما الواقعة الثانية، إستلام الزكاة من تجار الزكاة بالإكراه، لقد تردد التجار كثيراً على أمانة الزكاة لإسترداد أموالهم بعد أن أفتت لهم وزارة العدل بذلك وكذلك مجمع الفقه الاسلامي وهيئة علماء السودان، ولكن تلكأت الإدارة المعنية بالإسترداد ولذلك قصدوا هذه الزاوية ب ( عرضحالهم)..المهم، ( خير وبركة)، و أن يستردوا أموالهم من ديوان الزكاة أخيراً - عبر هذا التعقيب - خير من عدم الاسترداد نهائياً..ولكم الشكر، ساتي ..!! الطاهر ساتي إليكم - صحيفة السوداني [email protected]