اغتيال طالب بجامعة الخرطوم برصاصة مجهولة الهوية! واختطاف واغتيال طالب بجامعة نيالا، والجناة مجهولو الجهة والانتماء! وانتحار طالب طب عبر السقوط عمودياً من أعلى مبنى مستشفى امبريال في قلب الخرطوم والاسباب لا تزال غامضة..! وبعد ثلاث ساعات فقط من انتحار طالب الطب موسس، القت شابة حسناء بنفسها من على جسر النيل الازرق ولم تترك وراءها ما يدل عليها سوى الحذاء! لا داعي للخوف! لا أعرف مصدر القلق الذي ينتاب البعض من لقاء الرئيس عمر البشير والشيخ حسن الترابي؟! الحسابات الوطنية تأتي في مصلحة اللقاء..كل ما تقارب الفرقاء السياسيون توفرت فرص أفضل لتجاوز الازمات والخروج من الوحل. ليس بإمكان الرجلين العودة الى المربع الأول، حتى اذا رغبا في ذلك فلن يجدانه في انتظارهما! لم يعد هناك مربع أول، توجد دائرة مغلقة أصبحت تضيق شيئاً فشيئاً على الجميع. اجتماع أطراف القوى السياسية الرئيسية (الوطني والشعبي والاتحادي والأمة) على برنامج وطني انتقالي، سيسهم في فك حلقة مهمة في تلك الدائرة اللعينة. اتفاق هذه الاطراف على برنامج وطني انتقالي -على قاعدة الحد الأدنى- سيمثل جرعة أمل ضد الإحباط، للمواطنين الذين أشقاهم الخصام السياسي وسيصبح عامل ضغط سياسياً ومعنوياً على حاملي السلاح وسيغلق باب المزايدات وسيجعل الحركات أكثر موضوعية وواقعية في مطالبها. مقولة رائعة قالها جون كنيدي: (إن لم نستطع أن ننهي خلافاتنا الآن فيمكننا على الأقل المساعدة على أن يكون العالم مكانا آمنا للاختلاف). جون كنيدي (افهموها بقى)! حينما يقول وزير الخارجية المصري نبيل فهمي : ( لا يوجد نزاع بين السودان ومصر حول حلايب).. الرجل يريد أن يفيد من داخل الخرطوم- بدبلوماسية ماكرة- إن مصرية حلايب ملف محسوم وغير قابل للتنازع حوله، لذا لا داعي لمناقشة أمره في الاساس، (والما عاجبو يشرب من مياه البحر الاحمر إن لم تروِه مياه النيل)! اغلقوا التلفزيون! ما خطه المذيع المعروف (كمال سويكت) في (العين الثالثة) يوم الخميس عن أحوال التلفزيون وما تشهده من تردٍّ مريع لن يجد من يعيره كثير اهتمام! المذيع أنس الزومة الذي اعتدى على مدير القناة القومية قال إنه كان يريد الإخبار عن أحوال التلفزيون عبر استخدام حزام بنطاله! وليس من المستبعد ان يختار آخر داخل حوش التلفزيون وسيلة الحذاء للتعبير عن مظالمه! تصاعد الاحتجاجات من المذكرات والتظاهر الى استخدام الأحزمة وغداً الأحذية لن يصبح بعيداً عن التوقع ظهور فصيل مسلح يحمل اسم (حركة تحرير الحوش)! سادتي/ متخذو القرار أصلحوا حال التلفزيون أو اغلقوه الى أجل غير مسمى، ليس هو بأعز عليكم من جامعة الخرطوم! جنرال المواصفات اتصال كريم من سعادة/ الفريق عبد الله حسن عيسى مدير المواصفات والمقاييس، عتب علينا تعليقنا على ما جاء في أخبار صحف الخرطوم عن شكوى هيئة المواصفات من وجود جهات عليا تضغط عليها بغرض ادخال بضائع غير صالحة او مطابقة. قلت لسعادة الفريق "التعليق جاء في حدود التصريح ولم يتعدَّ ذلك إلى شخصكم الكريم. ظننا دائماً أن الفريق عبد الله حسن عيسى في كل المناصب التي تقلدها رجل شجاع فوق الشبهات (دغري وهميم) وليس في سيرته ولا مسيرته ما يجعله قابلا للعمل تحت الضغط، لتمرير ما يضر بصحة ومصالح المواطنين. الفريق حارس أمين ولكن للأسف على بوابة بلا أسوار! العين الثالثة - ضياء الدين بلال صحيفة السوداني