شهر يناير: في هذا الشهر بدأت علاقتي العاطفية مع (م).. كانت فتاة متوسطة الجمال ولكنها (مرطبة) جداً، ولديها سيارة (كليك)، التقيت بها في مطعم سياحي، كانت هي تدخل إليه لتناول وجبة الغداء، وكنت أنا خارج منه بعد أن أصلحت لتوي المواسير المعطلة بالمطعم.. . فمهنتي هي (سباك) وفي أغلب الاحيان يمكنكم مناداتي ب(كهربجي) ايضاً، فوجئت بها أمام الباب الزجاجي الدائري، اصطدمت بها في (قوة عين).. وكان ذلك الاصطدام هو الباب الذي دخلت منه لقلبها بعد أن ظنتّ أنني صاحب شخصية قوية، ولم تكن تعلم أنني أصطدمت بها بسبب عدم معرفتي بالتعامل مع ذلك الباب الدائري (الغتيت).. بصراحة يمكن أن نعتبر أن شهر يناير بالنسبة لي كان شهر الحظ. شهر فبراير: أقل ما يمكن أن أصف لكم به نفسي خلال هذا الشهر هو أنني (روميو) زمانه، والعاشق المحظوظ الوحيد الذي أنجبته إمرأة، كيف لا وأنا أستيقظ الصباح على رنة هاتفي ويأتيني صوت ساحرتي عبر الاثير دافئاً.. مرتباً.. أنيقاً.. أتحدث معها نصف ساعة بعدها (ألملم عدتي) وأذهب للحاق بميعاد العمل.. (طبعاً هي ما عارفني شغال شنو.. حتي لما سألتني ماقدرت أقول ليها غير أني موظف في بنك).! شهر مارس: في مارس حدثت بيننا مشكلة بسيطة، فهي تعتبر أنني ك(فريند) بالنسبة لها، لابد أن أمتلك سيارة، وأنا ارفض هذا المبدأ بشدة، لييييه.. (ما عشان أخوكم راقد فوق راي).. بالعكس.. عشان أنا أصلاً ما عندي حق (لستك).. خليكم من عربية كاملة.. البت دي مجنونة ولا شنو.. ؟؟ لاقيتو ليكم (سباك سايق ليهو عربية).؟ شهر أبريل: أستيقظت في ذلك الصباح على خبر حزين.. وجدت على هاتفي رسالة منها تخبرني أنها غادرت أمس إلى خارج السودان بسبب ظرف طارئ، جلست في ذلك اليوم متجهماً وجسدي يرتجف.. فكيف سأقضي بقية هذا الشهر بدون أن أراها.. خرجت للشارع بعد أن أحسست أنني مخنوق.. وفجأة.. ودون مقدمات تفاجأت بها أمامي.. كانت تمتطي سيارة (همر).. (مالكم بتعاينو لي كدا.. .؟؟ الله.. أول مرة تسمعوا بي عربية همر).. .؟؟ المهم.. أكتشفت أن ما فعلته معي كان عبارة عن (كذبة أبريل).. شفتو البنات المرتاحات ديل (فايقات) كيف.؟! شهر مايو: في هذا الشهر طلبت مني أن أقابلها في المول.. وطبعاً المول دا (أقل حتة ممكن تمشيها البت دي).. ماقلت ليكم (مرطبة ياخ).. المهم مشيت لاقيتا في المول.. وهناك أتفاجأت بيها قاعدة تبكي.. وبيني وبينكم أول مرة في حياتي بت تبكي قدامي.. ودا خلاني أرتبك وأكسر كباية العصير.. وأعرف منها أنو في واحد مغترب أتقدم ليها وجايب ليها الشيلة ب(الطيارة).. !.. .وأنا.. (التطير عيشتي). شهر يونيو: عيد ميلادي في هذا الشهر.. وهذا يعني أنني يجب أن أستعد لمفاجأة غير متوقعة من تلك الفتاة المرتاحة.. (يعني عادي ممكن تجيني نازلة بي برشوت من طيارة).. ما قلت ليكم البت دي زولة عجيبة.. وعشان تتأكدوا لازم تعرفوا أنها عملت لي عيد ميلاد في السلام روتانا.. وبوفيه مفتوح كمان، وقدمت لي هدية (عربية) ومرخصة برضو.. إنتو مجانين.. قايلين الموضوع لعب ولا شنو.. وهذا الشهر أعزائي كان شهر الأحلام بالنسبة لي بكل أمانة. شهر يوليو: في هذا الشهر حدثت لي قصة عجيبة وهي أنني أصبت بكسر في القدم بعد أن فقدت التوازن وسقطت داخل حمام كنت اقوم بصيانة مواسيره، والموضوع دا طبعاً خطر جداً، لأنو (البت المرتاحة) دي حتقول دايرة تجيني البيت، وأنا طبعاً كالعادة كذبت عليها وقلت ليها ساكن الصافية بحري.. يعني حتزرني وتكتشف أني كضاب.. عشان كدا ما لقيت حل ألا أقول ليها أني مسافر القاهرة شغل وراجع بعد ثلاثة شهور.. يكون الدكاترة (البُلداء) ديل فكوا الجبص.! شهر أغسطس: ما في جديد.. لسه راقد (مجبص). شهر سبتمبر: ما في جديد برضو.. بس الدكاترة فكوا الجبص وركبوهو تاني.. قالوا شنو.. (العضم) ما راكب في المجري الصاح.. (معقولة دي كراع ولا مصرف موية).. ؟ شهر أكتوبر: أكتشفت أنو أنا (ما مكسور).. اي والله.. .ما تندهشوا يا أخوانا.. أنا كان عندي رضخ بسيط في الساق، لكن الدكاترة جبصوني على كدا.. وفي الشهر دا تحديداً مرقت من البيت لكنني كنت (أعرج شوية كدا).. ولما لاقيت البنية وسألتني مالك.. كالعادة كذبت عليها وقلت ليها (كراعي أتطبت في الميترو في مدينة نصر).. يا ود لا.. ! شهر نوفمبر: عمتي جابت لي بتها.. قالت لازم أعرسا عشان ما (تبور).. وحاولت أفهمها أني مرتبط.. بس عمتي عندها مرض (الهس هس).. ودا مرض بخليها تشيل أي حاجة وتضرب بيها.. وبيني وبينكم كنت خايف من الموضوع دا.. هو أنا ناقص.. ووافقت على العرس.. وفي يوم العقد اتصلت على البنية المرتاحة ديك وقلت ليها انا مسافر فرنسا سنة كدا وبجي راجع.. ومن ديك وعييييييك.. !! شهر ديسمبر: في هذا الشهر تعرفت ب(س) كانت فاتنة الجمال، وصاحبة اكبر شركة استثمار في البلاد، التقيت بها في مطعم سياحي، قابلتها عند الباب الدائري الزجاجي و.. .. .(شايفكم ركزتو معاي شديد.. .معقولة يا اخوانا تصدقوا اني عملت علاقة تاااااني.. .انتو قايلني توم كروز ولا شنو).. ؟؟ الشربكا يحلها - احمد دندش صحيفة السوداني
