(1) كثير من القضايا – تقيد ضد (مجهول)، رغم أن المجهول هذا قد يكون أشهر من (ليونيل أندريس ميسي) نجم برشلونة الأسباني.. وأشهر من (تامر حسني) في حي (شبرا) القاهري. لا أدري، هل هذا كسل في البحث وخمول من الجهات المسؤولة أم حماية للجان وتستر عليه؟. حيلة أخرى ندس فيها ضعف حيلتنا وهوان تدابيرنا وهي أن نصف الخارج من القانون بأن (قواه العقلية مختلة). بذا نرفع الحرج. الشخص المسلح الذي هاجم بوابة القصر الجمهوري أول من أمس فقتل اثنين من الحرس الجمهوري ثم سقط هو نفسه قتيلاً، وصفه بيان الجيش بأنه معتوه (لأنه كان يرتدي ملابس تدل على ذلك). الدلالة ليس كافية لإثبات (العته)– ربما ارتدى هذه (الملابس) حتى تسهل عليه المرور إلى بوابة القصر. الإشارة إلى ملابسه جاءت في بيان الجيش الإول، في الوهلة الإولى وهي مقبولة وقتها كبينة – ثم ذكر العقيد الصوارمي خالد سعد بعد ذلك إن المعتدي على حراس القصر (مختل عقلياً). (2) إن كانت هناك شهادة طبية تثبت اختلال عقل المتعدي على القصر – ليس لنا عليها (ملاحظات)، غير أن المسؤولية هنا تصبح اكبر على الآخرين – كيف لمختل عقلياً أن يصل إلى ذلك الموقع الذي بلغه وهو يحمل (سلاحاً). بما أنه مختل عقلياً كان يفترض حماية الآخرين منه، بما في ذلك المواطنين العاديين ناهيك عن الحرس الجمهوري. أما إذا كانت دلالة اختلال العقل خارجة فقط من (الملابس) التي كان يرتديها - فإن الملابس التي كان يرتديها مثلما يمكن أن تكون دليل (جنون) هي أيضا يمكن أن تكون دليل (تعقّل).. وربما ذكاء وفطنة أن خطط لجريمته على ذلك النحو. يدعم ذلك أن هذا الشخص الذي وصف أنه مختل العقل، أصاب أحد حراس القصر بسيفه ثم انتزع من الشخص الذي هاجمه بندقية كلاشنكوف. (هل هناك مختل عقلي بهذا الوعي؟). بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة جاء على ذلك النحو حتى لا يكون لنا اجتهاد في وجود نص رسمي من الناطق الرسمي. وصف البيان واقعة الاعتداء والمعتدى بهذه الصورة التفصيلية (حاول عبور بوابة القصر الجمهوري من بوابة شارع النيل راجلاً، فمنعه الديدبان فانصرف لحاله وابتعد. غير أنه عاد مرة أخرى ليحاول العبور فمنعه الديديان مرة أخرى فطعنه بسيفه فأرداه قتيلاً، ثم أخذ بندقية الديدبان وأطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر فقتل أحدهم. فتعاملت الخدمة العسكرية بالقصر معه فأردته قتيلاً هو الآخر). منع المعتدي من عبور بوابة القصر وعودته مرة أخرى – أيضاً يمكن أن تكون بينة لعقليته لا جنونه – إذا أثبتنا اختلال العقل بالملابس التي يرتديها. (3) نسأل الله الرحمة للذين استشهدوا من قوات الحرس في أداء واجبهم – وننشد أن يكون الحذر أكبر وأقوى من الذين يعانون من خلل في العقل. كثيرون هم الذين كانوا ضحايا لمثل هذه الحالات. فانتبهوا. القراية أم دق- محمد عبد الماجد صحيفة الصيحة