* التجارب تقول إنه ما شغل د. حسن الترابي الرأي العام بشيء إلا وكان تركيزه منصباً على شيء آخر . * إذا أطلق الترابي فكرة أو أصدر فتوى، فعليك بالبحث عن نقيض الأمر طوالي.. (والعاقل من اتعظ بجدل التوالي) .!! * بذكائه الحاد شغل الشيخ حسن الترابي الناس عن (تغيير موقفه من الحكومة) بفتوى جديدة .!! * (قلب) الترابي الساحة رأساً على عقب بعد أن قام بتغيير كل مواقفه المعارضة للحكومة دفعة واحدة، وأقر في ندوة التعديلات الدستورية بنقابة المحامين أنهم فشلوا في (قلب) الحكومة، ولم يضف صراحة أنه آثر (قلب) موقفه، مع أن حديثه كان يمثل (انقلاباً ناعماً) توجهت سهام مقاصده نحو (القلب) مباشرة ..(والشعب يريد ورقعة المصالح تزيد و(القلب) وما يريد) .!! * لم يخرج الناس من دهشة موقف الترابي الذي بات (وطنياً) أكثر من (أهل الوطني)، فإذا به يسعى لمداواة الدهشة بجدل الفتاوى، فانصرف الناس عن موقف الترابي.. الذي كانوا يعتقدون أن (عودو في الحكومة عود مرا)، وانشغلوا بقصة (الشهادة الكاملة للمرا) .!! * قال زعيم المؤتمر الشعبي في لقاء حزبي عبر ملتقى لأمناء المهن والنقابات بالولايات إن قصة (شهادة المرأة نصف شهادة الرجل) ما هي إلا مجرد كذب سياسي لا أساس له في الدين ولا معنى له، وانشغل الناس بالفتوى وما قاله الرجل من رأي (ناسين أن الشيخ راقد ليهم فوق راي) .!! * (أهدر) بعض الأئمة والشيوخ دم الترابي الذي فجر قنبلة فتواه، وانصرف بسرعة يخطط لأمر ما دون أن (يهدر) وقته .!! * من مفارقات السودان العجيبة أن نائبا ملتحيا في البرلمان يمكن أن يتحدث عن الرياضة النسائية وحفل شيرين والواقي الذكري وتعدد الزوجات ويطلق فتوى غريبة يختلف فيها مع الدكتور يوسف القرضاوي، ومن تجليات بلادي أنك تقرأ فتوى عن (شهادة المرأة) لو لم يقولوا لك أن صاحبها هو الترابي لمهرت أسفلها بلا تردد توقيع نوال السعداوي . أنفاس متقطعة: * كثير من الأحزاب عندنا أعدت نفسها للندوات السياسية والخروج لفضاء العمل المفتوح بدورات مكثفة في (التدبير المنزلي).!! * أكبر اختراق أحدثته مفاوضات أديس كان في (التعليق).! * لم نعد نطمح في نتائج.. فقط ننتظر تفاوضا (بلا تعليق) .!! * لابد من وضع الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد نصب الأعين، والتسامي فوق الجراح، والترفع عن الصغائر، واستيعاب المعاني الكبيرة وتحكيم العقول والضمائر .!! * الغريب حقاً أن (المائدة المستديرة) ضمت 83 حزباً و(البقية تأتي)، بيد أن (الغالبية الصامدة) ليست لديها انتماءات سياسية ولا ولاءات حزبية .!! * كثير من الأحزاب سمع بها الناس في أمسية الحوار الوطني عبر (الطاولة المستديرة) واختفت تماماً من ذلك اليوم، فهي للأسف كيانات بلا أعضاء ولافتات بلا عطاء .!! * عدد الأحزاب المنشطرة و(المنشغلة)، والمتكاثرة و(المتكاسلة) أضحى أكبر من عدد الأفراد المنضمين تحت لواء شعاراتها المتغيرة وأطروحاتها المتبدلة.!! * على كل.. وضع البلد الراهن يتطلب منا جميعاً تجاوز الأحجام والقياس والأوزان، ولنكن جميعاً أعضاءً خلصا في حزب اسمه (السودان).!! * الدخول لميدان جاكسون قبالة شارع (الحرية) أصعب من الدخول للساحة السياسية.!! * بالمناسبة.. لو وجد نصف العاملين بالسوق العربي (وقت فاضي) لأصبحوا قيادات سياسية.!! * حضر الناس لندوات المعارضة من انطلاقتها الأولى.. فوجدوا ذات الوجوه ولم يجدوا برامج وأطروحات.!! * أقوى ما في ندوات الأحزاب المعارضة أخبار عدم التصديق لها .!! * ليس مهما (التصديق) للأحزاب بعقد ندوات، لكن المهم (تصديق) الناس لما يقال في الندوات المصدقة .!! * لو أرادت الحكومة هزيمة أحزاب المعارضة لصدقت لهم بندوة عقب كل وجبة .! * تكوين حزب سياسي أسهل مائة مرة من تكوين فكرة عما يدور حولك من أحداث .!! * (الحزب المعارض) هو التنظيم السياسي الذي لا يملك فكرة وبرنامج لخروج البلاد من أزمتها.. وكل جهوده منصبة في الهجوم على المؤتمر الوطني بالحق والباطل.. والساكت عن الحق (حزب موالي).!! * اتجه (شيخ الحوار) للفتاوي، مع أن الحوار (عجب) شيخو .!! * هل يصلح (الحوار) ما أفسده (القهر).؟ نفس أخير: * ولنردد خلف الراحل محجوب شريف : حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي.. ضد التيار - صحيفة اليوم التالي