الخرطوم (رويترز) - قال أحد خاطفي عاملتي اغاثة أجنبيتين في منطقة دارفور بالسودان يوم الثلاثاء انه يتوقع حلا سلميا خلال أيام بعد أن انضمت حكومة تشاد المجاورة الى المفاوضات. وقال الرجل الذي لم يذكر اسمه لرويترز عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية "نحن متفائلون أن هذه القضية ستحل قريبا جدا وأنه سيتم الافراج عن الرهينتين." وأضاف أن وفدا من جماعته التي تطلق على نفسها اسم نسور الحرية الافارقة سيصل الى تشاد اما يوم الثلاثاء أو الاربعاء لاجراء محادثات مباشرة مع مسؤول رفيع. ومضى يقول "الحكومة التشادية جادة للغاية في هذه المفاوضات على عكس الحكومة السودانية. انه مسؤول رفيع المستوى من الحكومة التشادية." ويقول السودان انه تم استبعاده من المفاوضات بين الخاطفين وبين منظمة المساعدة الطبية الدولية التي تتبعها المرأتان. ونفى الخاطف أن تكون جماعته قد طلبت فدية للافراج عن الكندية ستيفاني جويدون والفرنسية كلير ديبوا اللتين تعملان لدى منظمة المساعدة الطبية الدولية وخطفتا تحت تهديد السلاح من مقرهما في مستوطنة عد الفرسان بجنوب دارفور في الرابع من أبريل نيسان. وأضاف أن تشاد ضمنت سلامته وسلامة جماعته. ويطالب الخاطفون باريس باعادة محاكمة أعضاء جماعة انسانية فرنسية أدينت بخطف أطفال من تشاد ولكن صدر عفو عنهم في وقت لاحق. وسجن ستة أعضاء في جماعة (أرش دو زويه) عام 2007 لمحاولة تهريب أطفال تفاوتت أعمارهم بين سنة وعشر سنوات من تشاد الى أوروبا. وقالت تشاد انهم لم يحصلوا على اذن باخراج الاطفال من البلاد. وحكمت محكمة تشادية على الستة الذين نفوا الاتهامات بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة ولكن الرئيس ادريس ديبي عفا عنهم في مارس اذار عام 2008 . وقال اريك بريتو رئيس (أرش دو زويه) الذي يعيش في فرنسا لرويترز الاسبوع الماضي انه مستعد لاعادة محاكمته اذا كان هذا يفيد. وقال محاميه جيلبرت كولار يوم الثلاثاء انه لا يوجد سبب يجعل فرنسا تبدأ اجراءات قضائية استنادا الى مطالب الخاطفين. وقال كولار لرويترز "هل تتوقع من دولة ان تقبل بدء محاكمة استنادا الى مطالب محتجزي رهائن؟ فلنكن معقولين. انه فخ و تلاعب على نطاق واسع." وقال "سيواجه (بريتو) محاكمة جديدة اذا تقرر ان تكون هناك محاكمة جديدة. لكن السلطات الفرنسية لا تعتبر ان وزارة العدل يجري تشغيلها من الخرطوم." ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية ومنظمة المساعدة الطبية الدولية الادلاء باي تعليق.