في ظل قطوعات الكهرباء المتواصلة والمتكررة والتي تتم دون سابق إنذار، لجأ الكثير من الأسر السودانية إلى الحدائق والمتنزهات العامة هروباً من الطقس الحار، والذي وصل إلى درجات عالية لم يصلها من قبل مما ضاعف من معاناة المواطنين، في ظل انقطاع الإمداد الكهربائي مما جعل البقاء في المنازل أشبه بالجحيم. «الوطن» طافت أمس على عدد من حدائق العاصمة على قلتها ومحدوديتها، كما جالت قرب الشاطئ الممتد واستطلعت بعض المواطنين حول ظاهرة الخروج الجماعي للاسر في الأيام الماضية والحالية، دون أن يرتبط ذلك بإجازات الأسبوع، حيث قالت أسرة ميرغني أحمد المكونة من أربع بنات وثلاثة أولاد، بالإضافة إلى جدتهم إنه ليس أمامهم من حل سوى الخروج من المنزل، لأن البقاء فيه أمر مستحيل بسبب سخونة الطقس وانقطاع الكهرباء... وذات الكلام رددته أسرة عبد الله الفكي والتي أضافت بأنه لو لا الملامة لناموا في الحدائق.. أما المواطن حسيب الله أحمد فقد قال إنه جاء من كادوقلي لقضاء بعض الأغراض في الخرطوم، وهو نادم الآن لمجيئه في هذا التوقيت سيئ الطقس، مقارنة بالأجواء هناك التي وصفها بالمعتدلة.