[Dim_Security NOT IMG="http://ara.reuters.com/resources/r/?m=02&d=20090427&t=2&i=9870857&w=450&r=2009-04-27T185808Z_01_ACAE53Q1GP000_RTROPTP_0_OEGTP-DARFUR-UN-MH3"] الاممالمتحدة (رويترز) - قال مبعوث دولي كبير يوم الاثنين ان الوضع في اقليم دارفور بغرب السودان والذي وصفته واشنطن بأنه ابادة جماعية تراجع ليصبح "صراعا أقل شدة". وابلغ رودولف ادادا مبعوث الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور مجلس الامن المكون من 15 دولة ان ما بين 130 و150 شخصا يلقون حتفهم شهريا بسبب العنف في دارفور. وابلغ ادادا المجلس "الوضع تغير عن فترة الاعمال القتالية الشديدة في 2003 و 2004 عندما قتل عشرات الالاف من الاشخاص. واليوم وبلغة ارقام خالصة فانه صراع بات اقل شدة." لكنه قال ايضا ان هناك "خطرا كبيرا للتصعيد." وتابع بقوله "خطر نشاط الحرب هذا موجود دائما وواجبي ان احذر هذا المجلس من تلك المخاطر." وطبقا لارقام جمعتها البعثة المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور المعروفة باسم (يوناميد) فان نحو الفي شخص قتلوا في اعمال عنف في الشهور الثلاثة الاولى من العام ثلثهم مدنيون. وكان المجلس يناقش احدث تقرير للامين العام للامم المتحدة بان جي مون بشأن يوناميد والذي حذر فيه من ان قرار الخرطوم بطرد 13 منظمة اغاثة انسانية اجنبية وثلاث منظمات محلية عرض "ما يزيد على مليون شخص لخطر يهدد الحياة" في دارفور. ورفض سفير السودان لدى الاممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم التقرير قائلا ان تقديره لاثر طرد منظمات الاغاثة "كذبة كبرى". وقالت الخرطوم انها طردت وكالات المساعدات الانسانية بسبب تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي اصدرت امر اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير الشهر الماضي. واتهمت المحكمة البشير بتدبير عمليات قتل وترحيل جماعي في دارفور. وجاء في تقرير بان ان هناك ما يزيد قليلا على 15600 من قوات حفظ السلام منتشرون على الارض في نهاية مارس وهو ما يقل كثيرا عن حجم القوة التي اوصى به تفويض الاممالمتحدة وهو 26 الف جندي. وقال ادادا للصحفيين بعد الاجتماع "نعتقد انه يمكننا بنهاية العام الوصول الى نشر كامل للمهمة." لكنه قال انها لا تزال تفتقر الى العتاد العسكري الضروري خاصة طائرات الهليكوبتر لنقل القوات بشكل اسرع. ويختلف التقدير الاجمالي لادادا عن تقييم واشنطن للاحداث في دافور. فقد اشارت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الى الصراع بأنه "ابادة جماعية بطيئة" قائلة ان كثيرا من حالات الوفاة نتجت عن المرض وتردي الاوضاع الصحية في مخيمات اللاجئين المزدحمة. واكدت مبعوثة الرئيس باراك اوباما الى الاممالمتحدة سوزان رايس من جديد في 26 يناير كانون الثاني ان دارفور لا يزال في خضم "ابادة جماعية مستمرة". وتدعم كذلك كثير من المنظمات غير الحكومية وجهة النظر هذه وهي ان دارفور لا يزال يعاني من ابادة جماعية دبرتها حكومة الخرطوم وهو اتهام تنفيه الحكومة.