امرأة في الأربعين من عمرها تمسكت ملامحها بما تبقى فيها من الشباب هي (سعدية عثمان حسن) تأبطت أشياءها وشدت الرحال من شارع السيد عبدالرحمن بجانب فندق البحرين لتستقر في شارع الشيخ مصطفى الأمين حيث تجد في هذا الشارع ضالتها من الزبائن الذين يحبون ويقبلون على المأكولات الشعبية وهذه الأكلة ليست كغيرها فهي تسمى (باكمبا) على لاعب المريخ الشهير الذي كان ذا شعبية كبيرة ولكن اندثر هذا اللاعب وأبت الباكمبا أن تندثر، تحكي لنا قصتها مع الباكمبا قائلة إنها بدأت تعمل في هذه المهنة منذ ثلاث سنوات كما أن ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية لم ترحمها هي الاخرى فقديما كانت كل مكونات الباكمبا لا تتعدى تكلفتها الخمسة والأربعين جنيها بينما تتجاوز الآن تسعين جنيها وقالت إنها تشتري القمح الذي يكفيها لمدة أسبوع حيث أنها تشتريه بربع الكيلو مبشورا من الطاحونة وتبيع (الكوريه) منه بسعر ست جنيهات ودخلها اليومي في حدود (260-280) جنيها. إضافة إلى الباكمبا تبيع سعدية أيضا البليلة، ووصفت لنا مكونات الباكمبا وقالت إنها تتكون من القمح والدقيق والملح واللبن والكاسترد يضاف لها بعد ذلك السكر والسمن والطحنية والزبيب، وقالت إن الإقبال على الباكمبا كبير جدا فهي تجلس منذ منتصف النهار إلى أذان المغرب ومعظم زبائنها من طلاب المعاهد المجاورة للمكان الذي تجلس عليه وايضا من العاملين بالصحف المجاورة لها. (الخالة سعدية) كما يناديها البعض ربة أسرة تعول أربعة من البنين وابنتين وقالت إن زوجها مريض ويعاني من تقرحات المعدة وأنها لا تجد صعوبة في التوفيق بين المنزل والعمل لأن ابنتيها تساعدانها في عمل المنزل. اليوم التالي
