من المفارقات بالسودان ، مَن بالداخل يتوق إلى الهجرة ومَن بالخارج يحنّ إلى الإستقرار في وطنه ، وظهرت في الآونة الأخيرة تعابير على خلفيّة مركبات ولوحات محلات بعض السودانيين العائدين من الإغتراب تعبر عن آلامهم في الغربة وتفضيلهم لخيار بساطة العيش في بلادهم من ضريبة الغربة القاسية التي تأخذ من شبابهم أكثر مماتعطي . وكانت أكثر عبارة لافتة في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم كتبها مغترب عائد على خلفية " ركشة " تقول ( ركشة تلمني ولاكفيل يذلني ) كما كتب آخر ( أريت رزقاً يَغَرَّب سيدو طاير ) ،، وكتب آخر أبيات من كلمات الشاعر عبدالله محمد خير ( أعود للدار و زي ما كت يكتر فيها ساساقي أطل القيف تلوت الليل و مرات اطلع الساقي ،لافي مرور يقوللي أقيف ولادورية بتلاقي .