"انتبه.. المصريون قادمون"، عبرت تلك الكلمات البسيطة عن سلسة من الابتكارات التى أبدعها عدد من الشباب المصرى فى الآونة الأخيرة لحل الكثير من الأزمات الحياتية التى تواجهنا، ولعل أبرزها اختراع جديد ابتكره أحد الباحثين المصريين لمواجهة الحرائق، وهو عبارة عن قنبلة إطفاء يدوية تستخدم لإخماد الحرائق. وقال بسام أحمد أحمد بدوى زايد، الباحث بكلية الزراعة جامعة المنصورة صاحب الاختراع ل"اليوم السابع "، إنه ابتكر جهاز إطفاء حرائق جديد سُمى ب"قنابل الإطفاء ب 84"، وحصل على براءة اختراع رقم 26244 من مكتب البراءات المصرى التابع لوزارة البحث العلمى. وأضاف أن ابتكاره صُنع من نوع خاص من الورق المعالج كيميائيا ليقاوم الاشتعال، فمجرد انفجار عبوة الاطفاء، تنتشر البودرة الكيميائية الجافة بداخله كمادة إطفاء سريعة، لافتا إلى أنه يمكن عزله ضد الرطوبة باستخدام ورنيش هوائى. وأكد أنه استخدم فى ابتكاره مادة متفجرة أمنة تُستخدم بكفاءة فى أعمال المناجم لتوليد موجة من الضغط القوى داخل عبوة الاطفاء لنشر البودرة الكيماوية الجافة بدلا من الغازات المضغوطة المستخدمة فى أجهزة الاطفاء المُستخدمة حالياً، مما يساعد فى تقليل التكالى. وأشار "المخترع المصرى"، إلى أن المادة المُتفجرة تُستخدم بنسب بسيطة، نظراً لكفائتها العالية، موضحاً أن طفاية الحريق سعة 6 كيلو جرام والتى تعمل بالبودرة الكيماوية الجافة تحتاج 36 جراما فقط، مؤكدا على أن تكلفة الانتاج بالمقارنة بأجهزة الاطفاء الحالية مُنخفضة بشكل كبير، بالإضافة إلى سهولة تصنيعه نظراً لتوافر الخامات اللازمة له. وأوضح "بسام" أنه يمكن إستخدام تلك المادة لمقاومة الحرائق يدويا، كما يمكن استخدامها لمقاومة حرائق الغابات كالتى تحدث فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا والحرائق الكبيرة التى تحتاج لمروحيات إطفاء لإخمادها، ويتم ذلك على بُعد مسافة آمنة من الحريق. وقال إن "القنبلة" تقاوم الحريق من خلال 3 محاور تعمل كلها فى نفس الوقت أولها البودرة الكيماوية الجافة، وهى عبارة مادة خاملة لا تشتعل ولا تساعد على الاشتعال، وبمجرد انتشارها فوق المادة المُشتعلة، تعزل سطحها تماماً، وتحرمها من الهواء اللازم لاشتعالها فتنطفئ، وثانيها تكوين منطقة ذات ضغط مرتفع لإزاحة الهواء الموجود بالمكان لحرمان المادة المُشتعلة من الهواء، أما المحور الثالث والأخير فهو اصدار تنبيه صوتى قوى لتحذير المحيطين بالحريق وهو فى بدايته لتسهيل التعامل معه. وأكد أن حساسية القنبلة عالية لجميع أنواع الحرائق، خاصة حالات الاحتراق البطيئ التى تخلو من ألسنة نيران مثل احتراق السيجارة، حيث يتم تحويل الحريق البطيئ إلى رماد، بعكس أنظمة الإطفاء التلقائية المستخدمة حالياً، والتى تحتاج لدرجة حرارة 68 درجة مئوية لتعمل حيث يكون الحريق قد زاد وأصبح خارج السيطرة. يذكر أن الباحث المصرى "بسام" كان ضمن 80 مبتكرا شاركوا فى معرض القاهرة الدولى للابتكار، والذى نظمته أكاديمية البحث العلمى الشهر الماضى. لمشاهدة الفيديو على "فيديو النيلين" أضغط هنا اليوم السابع