تسبب خطاب قام بكتابته عميد أشهر الكليات بالسودان في وقت مضي كلية غردون في حالة من الحسرة عند بعض الشباب السودانيين وبالتحديد مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وذلك بسبب جمال الحياة وجمال المعيشة التي كان يعيشها الشاب السوداني وتحديداً الذي يدرس بكلية غردون آنذاك. حيث يوضح الخطاب قيمة منصرفات الطالب في هذه الكلية, حيث كان يجد اهتمام كبير من قبل إدارة الكلية التي يدرس فيها. وقد وضح ذلك من خلال تفصيل كامل لمتطلبات الطالب من ترفيه وأكل وشرب, حتى رسوم حلاقة الشعر كانت موجودة علي الخطاب, مع وجود وفرة في المصاريف التي يرسلها أولياء الأمور. الشي الذي جعل عميد الكلية يبعث بخطاب لأولياء الأمور ينصحهم فيه بعدم إرسال مبالغ مالية لأبنائهم حتي لا يتعود التلميذ علي التبذير. وقد تحصل موقع النيلين لصورة من هذا الخطاب والذي جعل الكثير من الشباب يتحسر علي عدم التحاقه بهذه الكلية والتي كانت موجودة في زمن تمني الكثير منهم أن يعود مرة أخري, وذلك علي حسب تعليقاتهم التي كانت تحكي عن ما بداخلهم. وقد جاء نص الخطاب كما يلي: (ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻲ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﺎﻡ 1939 ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ : ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﻭ أولياء ﺍلأﻣﻮﺭ التلاميذ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻜﻠﻲ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻠﻮ ﻧﻘﻮﺩﺍ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ أللازم ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﻮﺩ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻋﻠﻲ التبذير ﻭ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺷﻬﺮﻳﺎ ﻫﻮ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻗﺮﺷﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻟﻮﻟﺪﻩ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍلأتي ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ 80 ﻣﻠﻢ …. ﺍﻟﺸﺎﻱ 100 ﻣﻠﻢ …. ﺣﻼﻗﺔ 20 ﻣﻠﻢ ….. ﺳﻴﻨﻤﺎ 50 ﻣﻠﻢ ….. ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ 100 ﻣﻠﻢ …. ﻭﻓﻮﺭﺍﺕ 100 ﻣﻠﻢ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺭﺍﻱ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻟﻴﺴﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻮﻟﺪﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺍﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﻲ ﺍﻧﺼﺢ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺮﺳﻠﻮا ﻻﺑﻨﺎﺋﻬﻢ أكثر ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍلأﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺻﺮﻑ ﺷﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻪ ﻭ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻜﺒﺪﻭﻥ ﻓﻲ إرسال ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺼﺮﻑ ﻓﻲ أشياء ﻏﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺧﺘﺎﻣﺎ ﺃﻫﺪﻳﻜﻢ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ” ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺣﺎﻟﻴﺎ ” ياسين الشيخ _ الخرطوم