اللجنة العليا للتنسيق مع الأمم المتحدة تؤكد الحرص على توفير الدعم القانوني لكل الجهات دون فرز    وزير الداخلية يتفقد رئاسة هيئة التدريب ويؤكد على أهمية التدريب فى رفع كفأءة منسوبى قوات الشرطة    والي حاضرة الشرق يتحرك في إدارة ولايته بين ثلاث خشبات    رسمياً.. ريجيكامب مديراً فنياً للهلال    نهضة تونس و عصار يسيران لوضع خارطة جديدة للكرة بالقضارف    الرحلات الجوية تعود إلى مطار الخرطوم خلال شهرين    د. أمين حسن عمر يكتب: ديمقراطية أهل السودان    هل سيعود المصباح أبوزيد علي متن طائرة كامل إدريس ؟!    ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف.. ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ..يتفرج ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ..هل أستمر معه؟


ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺗﻢ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻔﻜﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻭﻟﺪﻱَّ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ .
ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﻓﺾ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﻄﻌﻲ ﻭﻟﻜﻦ
ﻣﺮﺿﺎﺓ ﻷﻫﻠﻲ ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﺩﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ
ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺑﻲ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺃﻣﻲ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺍﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻛﻨﺖ
ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﻷﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ،
ﺻﻠﻴﺖ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ، ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻣﺆﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ؛ ﻭﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ
ﺃﻗﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺮﻭﻃﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻭﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻣﺜﻼً ﺑﺄﻧﻪ
ﻋﺼﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻳﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ، ﺣﺘﻲ ﺃﺧﻮﺍﺗﻪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﻘﺴﻮﺓ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، ﻭﻳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ.
ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ
ﺃﻣﻮﺭ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ. ﻭﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲَّ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻓﺾ ﻗﻄﻌﺎً.
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ،
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﺻﺪﻣﺖ، ﻓﻬﻞ ﺃﻓﺴﺦ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﺒﻪ ﺑﻌﺪ .
ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻭﺳﺎﻧﺪﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ
ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺳﻴﻘﻮﻝ ﺃﻧﻲ ﺍﺳﺘﺎﻫﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻧﻲ
ﻣﺘﻌﻠﻤﺔ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺄﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻙ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﻳﺮﻓﻌﻚ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻦ،
ﻭﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﺷﺮ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺷﺮ ﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻨﺎﺻﻴﺘﻪ، ﻭﺟﻮﺍﺑﺎً
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺘﻚ ﺃﻗﻮﻝ :
ﺃﻭﻻً: ﻟﺴﺖ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻀﻚ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ
ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻷﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﻛﻤﺎ
ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻭ ﻋﻤﻼً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻫﻮ ﻧﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺼﻤﺘﻬﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺪﺭﺟﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻧﺪﻣﺖ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﺧﻴﺮﺍً ﺣﻴﻦ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﻨﺎﻋﻚ
ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻚ،
ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻦ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺭقى علمى ﺃﻭ
ﻭﻇﻴﻔﻲ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﺪﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻋﺰﻭﻓﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ
ﻟﺸﺄﻧﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺗﺠﺎﻩ
ﻭﻟﺪﻩ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ، ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍلله ﺧﻴﺮﺍً ﺣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻗﻨﺎﻋﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍلله ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺃﺭﺍﻙ – ﻋﺎﻓﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ – ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺘﻔﻮﻗﻚ
ﻭﻛﻮﻧﻚ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺃﺣﺐ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺿﻌﻲ
ﻭﺗﺘﻄﺎﻣﻨﻲ، ﻓﻤﺎ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﻪ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻗﺪﻭﺗﻚ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍلله ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎً ﻭﺃﻋﺪﻣﻬﻢ ﻛﺒﺮﺍ
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺭﺩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ
ﻟﻴﺲ ﺑﺼﻮﺍﺏ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﻭﺧﻠﻘﻪ؛ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺿﻴّﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻭَّﺝ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ “ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﺰﻭﺟﻮﻩ ﺇﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ” ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺭﻓﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻲﺀ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﻭ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻲ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺸﺮ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ
ﻭﻋﻴﺐ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻳﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻫﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﺮ؟ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ؟
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﺒﺚ؟ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻋﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺃﻭ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﺃﻭ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﺠﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻊ ﺣﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻛﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ – ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ – ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﺑﺄﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ؛ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻋﺎﺹ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻁ ﻣﻀﻴﻊ ﺗﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
ﺃﺧﻴﺮﺍً: ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻘﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺒﻲ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ
ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺪﺭ، ﻭﻗﺪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﺳﻮﺃ، ﻓﻌﻠﻴﻚ – ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ – ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ
ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻭﺗﻌﺬﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺍﻟﻠﻪ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.