(25) دولة تدين بشدة الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في السودان على يد ميليشيا الدعم السريع    محمد حامد جمعة نوار يكتب: نواطير    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    الهلال يدشن انطلاقته المؤجلة في الدوري الرواندي أمام أي سي كيغالي    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف.. ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ..يتفرج ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ..هل أستمر معه؟


ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺗﻢ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻔﻜﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻭﻟﺪﻱَّ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ .
ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﻓﺾ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﻄﻌﻲ ﻭﻟﻜﻦ
ﻣﺮﺿﺎﺓ ﻷﻫﻠﻲ ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﺩﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ
ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺑﻲ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺃﻣﻲ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺍﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻛﻨﺖ
ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﻷﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ،
ﺻﻠﻴﺖ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ، ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻣﺆﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ؛ ﻭﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ
ﺃﻗﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺮﻭﻃﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻭﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻣﺜﻼً ﺑﺄﻧﻪ
ﻋﺼﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻳﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ، ﺣﺘﻲ ﺃﺧﻮﺍﺗﻪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﻘﺴﻮﺓ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، ﻭﻳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ.
ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ
ﺃﻣﻮﺭ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ. ﻭﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲَّ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻓﺾ ﻗﻄﻌﺎً.
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ،
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﺻﺪﻣﺖ، ﻓﻬﻞ ﺃﻓﺴﺦ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﺒﻪ ﺑﻌﺪ .
ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻭﺳﺎﻧﺪﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ
ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺳﻴﻘﻮﻝ ﺃﻧﻲ ﺍﺳﺘﺎﻫﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻧﻲ
ﻣﺘﻌﻠﻤﺔ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺄﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻙ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﻳﺮﻓﻌﻚ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻦ،
ﻭﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﺷﺮ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺷﺮ ﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻨﺎﺻﻴﺘﻪ، ﻭﺟﻮﺍﺑﺎً
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺘﻚ ﺃﻗﻮﻝ :
ﺃﻭﻻً: ﻟﺴﺖ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻀﻚ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ
ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻷﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﻛﻤﺎ
ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻭ ﻋﻤﻼً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻫﻮ ﻧﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺼﻤﺘﻬﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺪﺭﺟﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻧﺪﻣﺖ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﺧﻴﺮﺍً ﺣﻴﻦ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﻨﺎﻋﻚ
ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻚ،
ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻦ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺭقى علمى ﺃﻭ
ﻭﻇﻴﻔﻲ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﺪﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻋﺰﻭﻓﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ
ﻟﺸﺄﻧﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺗﺠﺎﻩ
ﻭﻟﺪﻩ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ، ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍلله ﺧﻴﺮﺍً ﺣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻗﻨﺎﻋﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍلله ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺃﺭﺍﻙ – ﻋﺎﻓﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ – ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺘﻔﻮﻗﻚ
ﻭﻛﻮﻧﻚ ﻣﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺃﺣﺐ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺿﻌﻲ
ﻭﺗﺘﻄﺎﻣﻨﻲ، ﻓﻤﺎ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﻪ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻗﺪﻭﺗﻚ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍلله ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎً ﻭﺃﻋﺪﻣﻬﻢ ﻛﺒﺮﺍ
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺭﺩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ
ﻟﻴﺲ ﺑﺼﻮﺍﺏ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﻭﺧﻠﻘﻪ؛ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺿﻴّﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻭَّﺝ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ “ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﺰﻭﺟﻮﻩ ﺇﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ” ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺭﻓﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻲﺀ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﻭ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻲ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺸﺮ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ
ﻭﻋﻴﺐ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻳﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻫﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﺮ؟ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ؟
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﺒﺚ؟ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻋﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺃﻭ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﺃﻭ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﺠﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻊ ﺣﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻛﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ – ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ – ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﺑﺄﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ؛ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻋﺎﺹ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻁ ﻣﻀﻴﻊ ﺗﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
ﺃﺧﻴﺮﺍً: ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻘﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺒﻲ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ
ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺪﺭ، ﻭﻗﺪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﺳﻮﺃ، ﻓﻌﻠﻴﻚ – ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ – ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ
ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻭﺗﻌﺬﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺍﻟﻠﻪ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.