استاذ… «نظرة.. فابتسامة.. فسلام فكلام.. فموعد.. فلقاء» البيت يحفظه الناس كلهم لانه يوجز الخراب كله في ست كلمات!! والبيت يوجز حتى ما لم يقله وما لم يقله البيت.. ويجعلك انت تقوله هو .. «فشيء يحدث.. فسجم..فرماد»!! وفي السياسة ايجاز مثلها وسجم ورماد «2» واغرب كتاب في العالم/.. اسمه .. القاتل الاقتصادي../ يوجز خراب العالم في كلمات مثل امريكا .. فديون.. للدول الفقيرة.. فعجز.. مصنوع عمداً.. عن التسديد.. فافلاس.. فثورة فخراب فسجم فرماد والدول التي تستدين وتعجز هل كانت تجهل..؟ لا.. الدول تعرف.. لكن الدول يقودها ما يقود الفتاة اعلاه بعد الابتسامة.. والحرب الجديدة اسلحتها الآن هي ذاتها الغفلة عن اشياء صغيرة.. نتائجها هي نتائج نظرة فابتسامة «3» نبحث عن حل .. ونفشل لاننا نغفل عن اشياء مثل النميري يهبط تونس لمؤتمر قمة.. وبورقيبة يستقبله.. من دون الرؤساء. ويقول : النميري متفرد لانه يقود خمسة وعشرين مليون سياسي السياسيون هؤلاء.. استاذ.. كلهم مثلك .. يشرع للدولة ما تفعل.. والا.. قاتلها ومجلس الوزراء يقيم غداً ندوة ثقافية.. ونوشك ان نقف هناك ونصرخ بقصيدة «فصاحة اليدين اعجزت فصاحة اللسان وانت ما تزال يا سحبان مجلجلاً برائع البيان» المخيف في القصيدة ليس هو فضحها لما يدير العالم الآن المخيف هو ان القصيدة عمرها نصف قرن العالم اذن ما يديره منذ سبعين سنة هو «فصاحة اليدين» الدولة لا تعرف؟ تعرف لكنها تشكو للامم المتحدة لان الدولة الضعيفة.. السودان مثلاً.. تقع بين عالم يهرسها بقوته.. وبين مواطن يصفه بورقيبة وانت.. تعرف.. تعرف.. تعرف وتصدر الاحكام والجهل قبل الآن كان ما يصعنه هو «قلة» المعلومات والجهل الآن ما يصنعه هو بحر المعلومات والعدو يعرف هذا.. ويجعل المعلومات الحقيقية شيئاً مثل جذور النبات.. تحت الارض فقط فان انت حفرت إلى الجذور و جدت كل حدث له الف جذر.. والدوار يجعل معرفتك مثل جهلك وانت تطلب من القادة ان يعرفوا .. ويعملوا وهكذا جهل آخر.. يقوم العدو بتلحينه .. ليجعك ترقص فالقادة هم شخصيات تقوم بين العجز عن المعرفة وبين المعرفة العاجزة.. كل القادة في عالم اليوم كله.. هذا.. أو ثورة امثالك ضد الدولة «4» استاذ العالم اليوم اعادة تكوينه بعضها هو : نصف الدول حول السودان يحكمها قادة كانوا ثواراً ثوار تدعهم جهات.. الله اعلم بها وكلهم يدفع الثمن.. والسودان ليس هناك والسودان.. قادته عباقرة؟! لا.. فنحن اليوم.. وباسلوب بيت شوقي.. نخبط في معضلة.. فحوار.. فمخادعات.. فتطاول «في الزمن» تطاول.. .. فغفلة عن ان التطاول يهلك الطعام والاستقرار .. فجوع.. فثورة.. فسجم فرماد واحزاب الحوار التي تتلوى.. تعرف هذا.. وتسعى لتصنعه استاذ معلمة اطفال قالت : اشرح للاطفال نظريات شوبنهور.. وعلم المجرات.. والرياضيات البحته.. فان لم يفهموا اكتفينا بصناعة حيوانات من الطين ونوشك ان نحدثك عن سياسات الانقاذ.. لماذا انشقاق الاسلاميين لماذا دول الجوار.. وماذا ونوشك ان نحدثك عن كيف ان كوباً من الفودكا في عاصمة اوروبية يدير شيئاً في الخرطوم وهذا شيء يقع بالفعل لكننا نكتفي بصناعة حيوانات من الطين والتعب يفعل بنا هذا