المؤكد حتى الآن أن 7 دبابات روسية، طراز “تي-90” قادرة على الغوص في الماء ويعتبرونها بين الأخطر بالعالم، وصلت إلى سوريا الأسبوع الماضي مع عتاد متنوع و200 من رجال البحرية الروسية، وغيرها يبدو أنه سيصل قريباً، في دليل واضح على أن نظام الأسد يكاد يغرق وينهار ويجب إنقاذه، وهي دبابات أكدت وجودها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلاً عن مصادر “استخباراتية” لم تسمها بعدد أمس الاثنين، إضافة إلى صور بالأقمار الاصطناعية ظهرت أمس أيضاً. مواصفات دبابة “تي 90” تضعها كأقوى منافس لدبابة M1 Abrams الأميركية الشهيرة، فهي بطول 9.53 وعرض 3.78 أمتار، ووزنها 47 طناً، وطاقمها 3 جنود، مع 3 محركات: V-84MS ديزل، قوته 850 حصاناً، والثاني V-84KD turbo-supercharged ديزل وبقوة 1000 حصان. أما الثالث فطرازه V-85 ديزل وقوته أيضاً 1000 حصان، وهو ما اطلعت عليه “العربية.نت” في موقع غني بالمعلومات عن الأسلحة الحديثة والمتطورة، هو army-technology الأميركي، والمتضمن أنها تحمل 1600 ليتر من الوقود، ودخلت في 1992 بخدمة الجيش الروسي. يذكر الموقع أيضاً أن سرعتها 65 كيلومتراً في الطرق الممهدة و45 في غيرها، مع مدى عمل يصل أقصاه إلى 650 كيلومتراً. أما سلاحها الرئيسي، فمدفع 2A46M أملس عيار 125 ملم، قادر على إطلاق 6 إلى 8 قذائف بالدقيقة من أصل 48 تحملها الدبابة المزودة أيضاً بمدفعين رشاشين، عيار أحدهما 7.62 ملم مع 2000 طلقة، والثاني 300 طلقة عيار12.7 ملم، ومزودة بما يحميها مما اختصاره NBC أي هجمات عليها نووية وبيولوجية وكيميائية.
صور بالأقمار الصناعية عن بناء قاعدة جوية الدبابات التي ذكر مسؤولون أميركيون أن روسيا وضعت 6 منها في مطار حربي قرب اللاذقية، وأن طائرات روسية محملة بمساعدات عسكرية لنظام الأسد “مازالت تحط في مطار اللاذقية” قابلها رد من سفير سوريا بموسكو، نقلته وكالة أنباء روسية، وقال فيه “إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سوريا أكذوبة” على حد زعمه. وكانت وكالة “رويترز” نقلت أن روسيا “وضعت دبابات في مطار سوري شهد عملية حشد عسكري في الآونة الأخيرة” وفقاً لما أفاد به مسؤولان أميركيان استدركا بقولهما إنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة بسوريا، فيما نشرت دورية “فورين بوليسي” الأميركية في موقعها، تقريراً أمس الاثنين، اطلعت عليه “العربية.نت” وتضمن 3 صور من خدمة أقمار “غوغل ايرث” الاصطناعية، لما قالت إنه “لا يدع مجالاً للشك بأن روسيا ترسل طائرات وقوات إلى سوريا” وأن الصور تشير إلى بناء قاعدة جوية قرب مدينة اللاذقية. ومن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وردت أيضاً معلومات نشرها عن إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، إضافة إلى توسيع السلطات الروسية مطار الحميدية المستخدم عادة لرش الأراضي من الجو بمبيدات حشرية للمزروعات، ويقع جنوب محافظة طرطوس، المعتبرة الخزان البشري للقوات النظامية جنوب اللاذقية.
