أظهرت دراسة إحصائية جديدة أن دولة الإمارات تقدم رواتباً من بين الأعلى في العالم للوافدين، وعلى الرغم من أن بعض الدول تقدم حزم رواتب أعلى للعمال الوافدين، إلا أن غياب الضرائب عن الأجور في الإمارات دفع بها إلى المراتب الأولى من حيث الرواتب بين دول العالم. و وفقاً للبيانات التي كشفت عنها شركة ECA International فإن أرباب العمل في دولة الإمارات أكثر سخاءاً من نظرائهم في باقي دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط من حيث حزم الأجور التي يقدمونها للعمالة الوافدة. و تشير أحدث التقارير الضادرة عن ECA International -وهي شركة استشارية توفر الحلول والبرمجيات في إدارة الأعمال بمختلف أنحاء العالم- إلى أن الرواتب في الشرق الأوسط شهدت زيادة مقدارها 4.6% في عام 2014 إلا أن هذه الزيادة بقيت أقل من المتوسط العالمي البالغ 5.6% وتشير التوقعات إلى أن الرواتب ستشهد ارتفاعاً مماثلاً هذا العام بحسب ما ذكرت صحيفة إيميرتس247. و لمقارنة أجور العاملين في مختلف بلدان العالم تقوم ECA International بمقارنة متوسط رواتب المدراء في هذه البلدان، مع الأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر أساسية وهي : الراتب الأساسي والتعويضات (مثل السكن والمدارس والمرافق والسيارات والتأمين الصحي) بالإضافة إلى الضرائب المفروضة على الأجور في كل بلد على حدى. و بيّن التقرير أن المملكة المتحدة لديها أعلى حزم لرواتب المغتربين بمتوسط 430 ألف دولار سنوياً، إلا أن الضرائب المفروضة على دخل الموظفين في المملكة المتحدة هي من الأعلى في القائمة، وتأتي اليابان في المركز الثاني ثم فرنساوأستراليا والبرازيل، وتفرض كل من هذه الدول ضرائب على أجور العاملين فيها. وإذا تمت مقارنة الراتب الأساسي والتعويضات فقط، سنجد أن الرواتب في الإمارات مماثلة للرواتب في دول مثل أستراليا والصين والسويد والولاياتالمتحدةالأمريكية، وعند الأخذ بيعن الاعتبار أن الأجور معفاة من الضرائب يتبين أن الإمارات من الأفضل للوافدين في العالم. فعلى سبيل المثال إذا كان موظف يحصل على راتب سنوي مقداره 100.000 دولار في الإمارات، فلن يتم اقتطاع أي جزء من هذا الراتب و للموظف حق التصرف بكامل المبلغ، أما في دول أخرى فلن يحصل الموظف على كامل الراتب، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية يتم اقتطاع الضرائب ليحصل الموظف على 66.000 دولار فقط، وكذلك الحال في المملكة المتحدة (70.000 دولار) و الهند (72.000 ألف دولار) و أستراليا (73.000 دولار).
