شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    إلي اين نسير    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماﺣﻜﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ؟
نشر في النيلين يوم 02 - 01 - 2016


ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻓﻲ
ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ((ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ )) ﻭﻗﺪ ﻓﺴﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺠﺎﻫﺪ
ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ: ﻭﻗﻴﻞ : ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻻ
ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﺼﻨﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺬﺏ
ﺃﻭ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ. ﺍ.ﻫ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ:
ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ
ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ
ﻣﻔﻌﻮﻻً ﺑﻪ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﻥ. ﻭﻫﺬﺍ ﺛﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺗﺠﻨﺒﻬﻢ، ﺃﻣﺎ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ
ﻓﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ “ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳَﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎً
ﺁﺧﺮ .” ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ
” ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻮﺿﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ
ﻳﺨﻮﺿﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺇﻣﺎ ﻳﻨﺴِﻴَﻨَّﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥُ ﻓﻼ ﺗﻘْﻌُﺪ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ .”ﺍ . ﻫ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺃﻥ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﺣﻲ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﺑﻜﻔﺮﻫﻢ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻨﻜﺮ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﺇﻟﻴﻪ { ﻛﺒﺮﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﺇﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻻ
ﻛﺬﺑﺎ } ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﻟﻤﻮﺍﻻﺗﻬﻢ ﻭﻣﻮﺩﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪ
ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : {ﻻ ﺗﺠﺪ ﻗﻮﻣﺎً ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ
ﻳﻮﺍﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻬﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻳﺪﻫﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ
ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ} ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﻳﺨﺎﻟﻄﻬﻢ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻬﻢ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎﺋﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺧﻴﺮﺍً ﻟﺴﺒﻘﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﻯ ﺑﻬﻢ:
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
2/48 : ﻭﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻩ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻪ . ﻭﺭﺁﻩ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻋﻴﺪﻩ
ﻭﻋﻮﻧﺎً ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻛﻔﺮﻩ . ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﻞ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻮﺍ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻴﺪﻫﻢ ﻻ
ﻟﺤﻤﺎً ﻭﻻ ﺇﺩﺍﻣﺎً ﻭﻻ ﺛﻮﺑﺎً ﻭﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ؛
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻟﺸﺮﻛﻬﻢ ﻭﻋﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ،
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺴﻼﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ : ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ {ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ} ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺼﻮﺍ ﺑﻪ،
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻜﺮﻩ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ: ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ 2/348 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﺶ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﺳﺌﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ
ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺬﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻩ: ﻋﻴﺪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻫﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻡ ﻻ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ: ﺇﻥ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﺬﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻗﺼﺪ ﺗﻌﻈﻴﻢ
ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻋﻴﺪﻫﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ .ﺍ. ﻫ
ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺘﺠﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺩﻭﺭ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻏﻠَّﻘﺖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ
ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻟﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﺳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺗﺆﺧﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺭﻭﺱ
ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺑﻞ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ
ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻴﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ
ﻭﺛﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺃ . ﻫ
ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﺎﺩﻧﺎ ﻓﻠﻢَ ﻻ ﻧﻬﻨﺌﻬﻢ
ﺑﺄﻋﻴﺎﺩﻫﻢ؟ ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺤﻜﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻻ ﺑﺎﻷﻫﻮﺍﺀ
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﻬﻨﺌﺘﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﻣﺒﻴﺤﺔ ﺗﻬﻨﺌﺘﻨﺎ ﻟﻬﻢ، ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ
ﻻﺯﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻧﻜﺎﻓﺌﻬﻢ
ﺑﺪﺧﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﺜﻼ؟ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺴﻘﻰ ﻣﺴﻠﻤﺎً ﺧﻤﺮﺍً ﺃﻳﺤﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻴﻪ ﺍﻟﺨﻤﺮ؟
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻈﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ.
ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ
ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻬﻨﺌﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ
ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻛﺰﻭﺍﺝ ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ
ﻣﻬﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.