إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ
نشر في النيلين يوم 08 - 01 - 2014


ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻥ ﺭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺔ ﻻ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻣﻴﻞ ﺩﺭﻣﻨﻐﻢ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ( : ﻟﻢ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ؛ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ )) ﻻ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻲ (( ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﻝ؛
ﻭﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﺀ، ﻭﻣﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻩ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ؛
ﻓﻴﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﺒﺪﻝ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﺟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ. ﺍ.ﻫ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻛﺎﺭﻟﻴﻞ : ﺇﻥ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ - ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﺳﺨﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ، ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﺮﺩ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻴﻘﺘﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻭ
ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ
ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ، ﻓﻘﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻃﺎﺋﻌﻴﻦ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ، ﻭﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﺏ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍ. ﻫ
ﻭﻗﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺷﻬﺒﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﻭﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ، ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺫﻟﻚ:
ﺃﻭﻻً: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻜﺚ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺟﻴﺶ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ
ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ،
ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻱ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻪ،
ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺻﻨﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﺤﺘﺴﺒﻴﻦ؛
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﻭﻃﻨﻬﻢ؛ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ؛ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻹﺭﻏﺎﻡ ﺃﺣﺪ
ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﺒﻠﻬﺎ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻨﻘﻴﻦ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﺪﻟﻴﻞ
ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻬَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﻛُﻢْ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺨْﺮِﺟُﻮﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺒَﺮُّﻭﻫُﻢْ ﻭَﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ
ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻘْﺴِﻄِﻴﻦَ * ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﻨْﻬَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻗَﺎﺗَﻠُﻮﻛُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﺃَﺧْﺮَﺟُﻮﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ ﻭَﻇَﺎﻫَﺮُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ
ﺇِﺧْﺮَﺍﺟِﻜُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻮْﻫُﻢْ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺘَﻮَﻟَّﻬُﻢْ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤُﻮﻥَ ((
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺄﻧﻪ ))ﻻ
ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ((، ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﺃﻓﺄﻧﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ (( ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﻭﻗﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ
ﻓﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﺆﻣﻦ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻜﻔﺮ (( ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻗﻮﺍﻣﺎً ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺮﻩ
ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻣﺎ ﺧﺒﺮ ﺛﻤﺎﻣﺔ ﺑﻦ
ﺃﺛﺎﻝ ﻭﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻋﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻪ
ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺜﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺃﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺩﺧﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺭﻳﺤﻬﻢ ﻭﺍﻧﻘﺴﻤﺖ
ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺷﻴﻌﺎً ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﺎً، ﻭﻗﺪ
ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﻗﻮﺓ ﻭﻻ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻻ
ﻛﺜﺮﺓ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.