الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام
إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء
لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد
⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه
الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر
منشآت المريخ..!
إلي اين نسير
كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025
صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية
إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى
مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مريدي الشيخ الامين: اﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 31 - 12 - 2015
ﺣﻜﻢ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ( ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻫﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ )- ﺇﻥ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : (ﺍﻟﺒﻴﻨﺔُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪّﻋﻲ، ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺃﻧﻜﺮ ). ﻓﺄﻱ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻨﺔ ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﺪﺩ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺻﺢ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ : (ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﻗﻮﻟﻲ ، ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻌﻠﻲ ﻻ ﺃﻟﻘﺎﻛﻢ
ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﺑﺪﺍ ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺩﻣﺎﺀﻛﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ
ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﻜﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﻛﺤﺮﻣﺔ ﻳﻮﻣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻛﺤﺮﻣﺔ
ﺷﻬﺮﻛﻢ ﻫﺬﺍ ، ﻭﺇﻧﻜﻢ ﺳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻓﻴﺴﺄﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻓﺄﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﺍﻣﺮﺉ ﺃﻥ
ﻳﻨﺘﻬﻜﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻳﺸﻬﺮ ﺑﻬﺎ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ
ﺑﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ؟ ﻓﻤﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺣﻔﻆ
ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﺘﻬﻢ ﻣﺠﺮﻭﺡ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ
ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ، ﻭﺳﺒﻬﻢ ﻭﺗﺠﻬﻴﻠﻬﻢ ﻭﺗﺤﻘﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ
ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ، ﻟﻬﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺇﻻ
ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻛﺠﺎﻫﻞ ، ﻋﻤﻴﻞ ،
ﺣﺎﻗﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺪﻟﻴﻞ ؟ ﺑﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ؟ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﺤﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﺍﺗﻬﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ، ﻫﻮ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻟﻠﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺒﻴﻨﺔ ﺗﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻣﺰﺍﻋﻤﻬﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻧﻬﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ، ﺃﻭ ﻳﺮﺩﻭﻥ
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﻬﺎﺗﻬﻢ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺩﻋﻮﺓ ﺣﻖ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﺤﻖ ،ﻭﻛﻞ
ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺤﻖ ﻣﺘﻬﻢ ﻣﺠﺮﻭﺡ ، ﻧﻌﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻬﻢ
، ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﻭﺑﺮﺍﺀﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺻﻮﺍﺏ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ
، ﻭﻗﻮﻝ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺧﻄﺄ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ، ﻟﻌﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻖ ،
ﻭﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ
ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺠﺮ ﻋﺜﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،
ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﻨﻮﻥ ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﺤﻖ ﺣﺎﻗﺪﺍً
ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ، ﻭﺃﻥ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺤﻖ ﻣﻌﺎﺩ ﻟﻪ ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻋﺮﺿﻪ ﺩﻭﻥ
ﺃﺩﻧﻰ ﻭﺭﻉ . ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪ ، ﺑﻞ ﺗﻌﺪﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ، ﺗﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﻃﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻖ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﻭﻳﺄﻣﺮ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ، ﻭﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺎﺣﺸﺔ ، ﻭﻻ … ﻭﻻ …
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻛﺄﻥ ﻳﻘﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺎﻓﻖ ، ﺃﻭ ﻫﺬﺍ
ﺣﺎﻗﺪ ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ
ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﺣُﻜﻢ ﺑﻨﻔﺎﻗﻪ
ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ لحديثهم ﺃﻭ ﻣﻨﺘﻘﺪ ﻟﻪ ؟؟؟؟ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺩﻋﻮﺓ ﺣﻖ
، ﻭﻣﻮﻗﻒ ﺻﺪﻕ ، ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺎﺕ
ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺎﺕ ، ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ؟ / ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻱ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺃﻭ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟ ﻛﻴﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﺮﺑﻴﺎً ﻷﺟﻴﺎﻝ ، ﺃﻭ ﻫﺪّﺍﻣﺎً ﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮ
،ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ؟؟ﻭﺫﻧﺒﻪ حبه…للمصطفي…صلوات الله وسلامه عليه عليه ، ﺃﻭ ﻣﻨﺘﻘﺪ ﻟﻪ
ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ، ﻭﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﻡ ﻷﻗﻠﻌﻮﺍ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺮﺃ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : ( ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﻗﺮ ﻛﺒﻴﺮﻧﺎ ﻭﻳﺮﺣﻢ ﺻﻐﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﻦ
ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻌﺎﻟﻤﻨﺎ ﺣﻘﻪ ) . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﺮﺃ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻳﺘﻬﺠﻢ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺘﻬﻤﻬﻢ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ . ﻭﺍﻋﻠﻢ
ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺘﺒﻊ ﺯﻻﺗﻪ ﺃﻭ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ
ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺃﻗﻴﻠﻮﺍ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ
ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ) . ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﺣﻤﺪ . ﻭﻫﺬﺍ
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ ،
ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﺯﻻﺗﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻓﺎﻧﻈﺮ
ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻯ ؟ ﺷﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ : ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ : ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥ
ﺃﻭﺭﺩ ﺷﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻜﻴﻦ ﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻢ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ . ﻭﺗﻜﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ
ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ
ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻫﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﺘﻘﺪﺍً ﻟﻠﺤﻖ ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻀﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎمة ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻳﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ
ﻭﺟﻬﻴﻦ : ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ
ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﻻ ﻳﺴﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺪﻕ ، ﻭﺳﺪ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻞ ، ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ، ﻓﺎﻟﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ./ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ، ﻫﻮ
ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ، ﻻ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟة ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ
ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻻ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭ
ﺷﻴﺦ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺇﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ
ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ، ﺑﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ
ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺭُﺳُﻠَﻨَﺎ ﺑِﺎﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕِ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻣَﻌَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ
ﻭَﺍﻟْﻤِﻴﺰَﺍﻥَ ﻟِﻴَﻘُﻮﻡَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺑِﺎﻟْﻘِﺴْﻂِ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺪَ ﻓِﻴﻪِ ﺑَﺄْﺱٌ ﺷَﺪِﻳﺪٌ ﻭَﻣَﻨَﺎﻓِﻊُ
ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻦ ﻳَﻨﺼُﺮُﻩُ ﻭَﺭُﺳُﻠَﻪُ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻗَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ (25 )
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﺰﺯ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ،
ﺃﻱ ﺑﺎﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﺎﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻕ
ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .: ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ
ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ، ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ( ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻳَﺄْﻣُﺮُﻛُﻢْ ﺃَﻥ ﺗُﺆﺩُّﻭﺍْ ﺍﻷَﻣَﺎﻧَﺎﺕِ ﺇِﻟَﻰ ﺃَﻫْﻠِﻬَﺎ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺣَﻜَﻤْﺘُﻢ ﺑَﻴْﻦَ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺃَﻥ ﺗَﺤْﻜُﻤُﻮﺍْ ﺑِﺎﻟْﻌَﺪْﻝِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻧِﻌِﻤَّﺎ ﻳَﻌِﻈُﻜُﻢ ﺑِﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﺳَﻤِﻴﻌﺎً
ﺑَﺼِﻴﺮﺍً (58 ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻟﻈﻠﻢ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﻀﻲ
ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺤﻖ ، ﻻ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﺇﺫ
ﻳﺮﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻇﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً
ﺷﺮﻋﻴﺎً ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ .:
ﺑﻴﻨﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻨﺼﺮﻭﻧﻪ ، ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻦ ﻳَﻨﺼُﺮُﻩُ
ﻭَﺭُﺳُﻠَﻪُ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ ) . ﺃﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺭﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﻧﻬﺠﻬﻢ ﻳﻌﺎﺭﺽ
ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﺤﻖ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ
ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻬﻮ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻟﻠﻈﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ
ﺷﻴﺌﺎً ، ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﻭﻋﺠﺰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ : ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻌﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻣَﺎ ﻳَﻠْﻔِﻆُ ﻣِﻦ ﻗَﻮْﻝٍ ﺇِﻟَّﺎ
ﻟَﺪَﻳْﻪِ ﺭَﻗِﻴﺐٌ ﻋَﺘِﻴﺪٌ (18 ) ﻕ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺇِﺫْ
ﺗَﻠَﻘَّﻮْﻧَﻪُ ﺑِﺄَﻟْﺴِﻨَﺘِﻜُﻢْ ﻭَﺗَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﺑِﺄَﻓْﻮَﺍﻫِﻜُﻢ ﻣَّﺎ ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻜُﻢ ﺑِﻪِ ﻋِﻠْﻢٌ ﻭَﺗَﺤْﺴَﺒُﻮﻧَﻪُ ﻫَﻴِّﻨﺎً
ﻭَﻫُﻮَ ﻋِﻨﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻈِﻴﻢٌ (15 ) ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺆْﺫُﻭﻥَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﻣَﺎ ﺍﻛْﺘَﺴَﺒُﻮﺍ ﻓَﻘَﺪِ ﺍﺣْﺘَﻤَﻠُﻮﺍ ﺑُﻬْﺘَﺎﻧﺎً
ﻭَﺇِﺛْﻤﺎً ﻣُّﺒِﻴﻨﺎً (58 ) ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﺫ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ : ( ﺃﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺃﻣﻚ ، ﻭﻫﻞ
ﻳﻜﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﺣﺼﺎﺋﺪ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ). ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺗﻌﻠﻢ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺃﻧﻚ ﻣﺴﺆﻭﻝ
ﻋﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﻔﻮ والعافية ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
بقلم:
محبي ومريدي الشيخ الامين عمر الامين طه
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: طلبت الطلاق قبل الزفاف باسبوعين فما حكم الاموال التي دفعتها؟
سؤال للشيخ عبدالحي يوسف: ما حكم الحاكم الذي يحكم بالديمقراطية التي يرتضيها الغرب؟
سؤال للشيخ عبدالحي يوسف: هل تدخل الجنه التفس غير مسلمه؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل الاشتراك في بطاقات التأمين الصحي مثل بطاقات النيلين والنيل الازرق حرام؟
أبلغ عن إشهار غير لائق