السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصاصات صغيرة
نشر في النيلين يوم 13 - 01 - 2016


ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻻ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺪﻥ: ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻮﻃﻦ؟ ﻗﻠﺖ: ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ: ﺍﻟﺮﻫﺪ ﺍﻟﺒﻘﻮﻗﻲ ﺩﺑﺎﺳﻮ ﺭﺩﺗﻮ ﺟﻤﻴﻌﻮ ﻗﻤﺮﻳﻬﻮ ﻭﺑﻠﻮﻣﻮ ﻭﻧﺎﺳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻛﺘﺎﻓﻮ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺳﻮ ﺩﻭﺩﻭ ﺑﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﻘﻦ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺭﺍﺳﻮ ﺃﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻷ‌ﻭﻝ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻛﺘﺎﻓﻮ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺳﻮ ﻭﺩﻭﺩﻭ ﺑﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﻘﻦ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺭﺍﺳﻮ، ﻭﻻ‌ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍً ﺑﺤﺠﺔ. (ﻛﻞ ﻣﻴﺴﺮ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ) ﻷ‌ﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﺰﻳﺪ.. ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ وسألني ﻧﺼﻴﺤﺔ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺤﺔ: (ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ) ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ: ﻻ‌ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻭﻻ‌ ﻣﺆﺫﻧﺎً ﻭﻻ‌ ﻋﺮﻳﻔﺎً ﻭﻻ‌ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﻻً ﻟﺘﻔﺮﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ.. ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ (ﺍﻧﺪﻳﺎﻧﺎ ﺳﺘﻴﺖ ﻳﻮﻧﻴﻔﺮﺳﺘﻲ) ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻼ‌ﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻋﺠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻭﻏﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﺎﻥ.. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺴﺴﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻖ ﻭﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ.. ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ حتى ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭﺍﻹ‌ﺩﻣﺎﻥ.. ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺘﺎﺡ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ، ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ (ﺭﻗﺎﺑﺔ) ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺡ.. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﺎ (ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ) ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺭ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻵ‌ﺗﻰ: (ﻟﻘﺪ ﺿﺒﻂ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﻳﻬﺎﺗﻒ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ.. ﻣﺴﺘﻐﻼً ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ.. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ (30 ﺳﻨﺘﺎً) ﻓﻘﻂ ﻻ‌ ﻏﻴﺮ، هي ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻌﺪﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﺗﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ. ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻄﺮﻫﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ، ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻧﺸﺎﻁ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ: (ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﻔﺴﺪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺘﺪﺍﺭﻙ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻢ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺔ). ﺇﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻗﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ، ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: (ﺇﻥ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﻼ‌ﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ). ﻷ‌ﻥ ﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ. ﻭﺃﻥ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻭﺇﻋﻼ‌ﻣﺎً ﻭﺗﺨﺎﺑﺮﺍً.. ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺱ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻭﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺎﻃﻴﻦ.. ﻭﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ (ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ) ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺆﺧﺬ ﺃﻣﺼﺎﺭ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ (ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ). ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ، ﻷ‌ﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﻴﺪ ﻻ‌ ﻳﺠﺎﺭﻯ.. ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻵ‌ﻥ ﺗُﺪﺍﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ (ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﻲ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ (ﺣﻘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻢ) ﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻧﺎﺋﻢ.. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ (ﻏﺮﺱ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ).. ﻭﻻ‌ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻹ‌ﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺇﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺎً ﺃﻭ ﺇﻋﻼ‌ﻣﻴﺎً. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻻ‌ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ (ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻣﺎ ﺑﻮﺻﻮﺍ) ﻭﺇﻧﻚ، ﺃﻋﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﻬﻤﻼً ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺷﻬﻴﺮﺓ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻴﻌﺎً، ﻭﻷ‌ﻥ ﺍﻹ‌ﻫﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ.. ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻭﻗﻠﺖ ﻫﻤﺴﺎً: ﻟﻴﺲ ﻣﻬﻤﺎً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﻼً ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺍﻣﻚ، ﻷ‌ﻧﻚ ﻣﻀﻄﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻙ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺮﻭﺡ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺃﻧﻴﻘﺔ. ﻓﺮﺩ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ: ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ (ﺣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ)!! ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻥ ﺣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻛﻠﺖ ﻗﻬﺮﺍً ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺔ.. ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺔ ﻫﻰ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺸﻌﺮ. ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻓﻨﻲ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ FM101 ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺪﺧﻼً ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺎً ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻵ‌ﺗﻲ ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ. ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺘﻀﻨﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪﺍﺀ 24 ﻭﺻﻨﻌﺖ ﺑﺮﻓﻖ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ ﻭﻣﺰّﻗﺖ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺎﺕ ﻭﺳﻤﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺃﺣﺒّﺖ ﻓﻲ ﺟﻼ‌ﻝ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺣﻼ‌ﻝ ﻭﺗﺂﺯﺭﺕ ﻓﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺃﺣﺘﺸﺪﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺅى ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻹ‌ﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻸ‌ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻈﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻓﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻳﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺳﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﻦ ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.