بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    حادثت محمد محمد خير!!    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادي بحزب البشير ينشق عن الحزب ويقول : ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ودنيانا
نشر في الراكوبة يوم 25 - 11 - 2013


المشروع الحضاري الي أين ؟
زعمت الإنقاذ في خطابها الأول إنها مشروعا حضارياً تسعى لتمكينه في الوطن بمقتضيات العصر والحداثة مشروعاً يستهدف
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ 0
ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻤﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﺩﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻧﺸﻄﺎ ﻭﻣﺆﻣﻨﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺷﻮﺍﻗﻨﺎ ﻛﺎﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺁﻣﺎﻻ‌ ﻋﺮﺍﺿﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﻻ‌ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﺷﻜﺎﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻ‌ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻭﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻲ ﻧﻔﻨﻲ ﻭﻧﺤﺘﺮﻕ ﻟﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺳﺎﺭﺕ ﻻ‌ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ 0
ﻭﻗﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﺎﻫﻈﺎ ﺃﺭﺗﺎﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﺘﺮﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻬﻨﻴﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﺎﺑﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﺘﻼ‌ﺀﺗﻬﺎ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺩﻳﻨﻲ ﻻ‌ﻣﺲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻭﺁﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﻇﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﺭﺟﺎﻻ‌ﺗﻬﺎ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻱ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﺍﻭﺳﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻼ‌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺍﺷﻮﺍﻗﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ !!!
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ؟ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻟﻮﺍﺯﻣﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ؟ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ( ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ) ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻞ ﻳﻔﺴﺮ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻬﻮﻻ‌ﻣﻲ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻣﺢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻹ‌ﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺎﺝ ﻭﻇﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺭﺍﻛﺪﺍ ﻭﺧﺎﻣﻼ‌ ﻭﻓﺎﺳﺪﺍ ﻭﻣﺴﺘﺒﺪﺍ ﻭﻋﺠﺰ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺑﻞ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺣﻘﻖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻧﻔﺮﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻻ‌ﻣﻦ ﻭﺗﺸﻈﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﺿﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺐ ﻓﻬﺎﺟﺮﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻ‌ﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﺟﻬﻪ ﺑﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻻ‌ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ 0
ﻭﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻇﻠﺖ ﺑﻼ‌ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﻂ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺀ ﻭﻻ‌ ﺯﺍﻟﺖ 0 ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﺍﻷ‌ﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺮﺟﻌﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﻌﺪﺕ ﺑﺎﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷ‌ﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻔﺞ ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﺯﻳﺮﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﻬﺰﻩ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ 0
ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﺰﻟﺖ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﻮﺻﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﺖ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳﺠﺪﺩﻭﻥ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﺠﺎﺷﺔ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ 0ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻻ‌ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺸﺪﻩ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍ ﻛﺎﻣﻼ‌ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻃﻨﺎ ﻓﺎﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻ‌ﻥ ﻛﺠﺴﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺩﻝ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻻ‌ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﺴﺄﺗﻪ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮﻩ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻷ‌ﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻃﻴﻔﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻛﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ‌ﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺪﺓ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺎﻡ ﺍﻭ ﺧﺎﺹ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ‌ ﺗﺰﺭ ﻭﺍﺯﺭﺓ ﻭﺯﺭ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺟﺮﻳﺮﺗﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻌﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﻲ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﺃ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻻ‌ﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ 0
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻻ‌ ﺃﻋﻔﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻻ‌ ﺍﺗﻨﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﺧﻄﺎﺀﻫﺎ ﻷ‌ﻧﻨﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻻ‌ﻥ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻻ‌ﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻤﻨﻌﻄﻒ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﻓﺎﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﺃﺻﻼ‌ ﺍﻻ‌ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﺳﻬﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ .
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺣﻴﻮﻥ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺍﻻ‌ﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻧﺨﺪﻋﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﺍﺯﻛﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻧﻮﻓﻨﺎ 0ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻭأﺳﺎﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻗﺪﻣﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﺜﻴﺒﻨﺎ ﺍﺟﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻥ ﻳﻠﻬﻤﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﺍﻻ‌ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻻ‌ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ 0
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﻮﺩﻩ
صفحة الحراك الاصلاحي فيس بوك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.