قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادي بحزب البشير ينشق عن الحزب ويقول : ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ودنيانا
نشر في الراكوبة يوم 25 - 11 - 2013


المشروع الحضاري الي أين ؟
زعمت الإنقاذ في خطابها الأول إنها مشروعا حضارياً تسعى لتمكينه في الوطن بمقتضيات العصر والحداثة مشروعاً يستهدف
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ 0
ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻤﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﺩﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻧﺸﻄﺎ ﻭﻣﺆﻣﻨﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺷﻮﺍﻗﻨﺎ ﻛﺎﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺁﻣﺎﻻ‌ ﻋﺮﺍﺿﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﻻ‌ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﺷﻜﺎﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻ‌ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻭﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻲ ﻧﻔﻨﻲ ﻭﻧﺤﺘﺮﻕ ﻟﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺳﺎﺭﺕ ﻻ‌ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ 0
ﻭﻗﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﺎﻫﻈﺎ ﺃﺭﺗﺎﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﺘﺮﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻬﻨﻴﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﺎﺑﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﺘﻼ‌ﺀﺗﻬﺎ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺩﻳﻨﻲ ﻻ‌ﻣﺲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻭﺁﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﻇﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﺭﺟﺎﻻ‌ﺗﻬﺎ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻱ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﺍﻭﺳﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻼ‌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺍﺷﻮﺍﻗﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ !!!
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ؟ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻟﻮﺍﺯﻣﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ؟ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ( ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ) ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻞ ﻳﻔﺴﺮ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻬﻮﻻ‌ﻣﻲ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻣﺢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻹ‌ﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺎﺝ ﻭﻇﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺭﺍﻛﺪﺍ ﻭﺧﺎﻣﻼ‌ ﻭﻓﺎﺳﺪﺍ ﻭﻣﺴﺘﺒﺪﺍ ﻭﻋﺠﺰ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺑﻞ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺣﻘﻖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻧﻔﺮﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻻ‌ﻣﻦ ﻭﺗﺸﻈﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﺿﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺐ ﻓﻬﺎﺟﺮﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻ‌ﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﺟﻬﻪ ﺑﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻻ‌ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ 0
ﻭﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻇﻠﺖ ﺑﻼ‌ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﻂ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺀ ﻭﻻ‌ ﺯﺍﻟﺖ 0 ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﺍﻷ‌ﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺮﺟﻌﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﻌﺪﺕ ﺑﺎﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷ‌ﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻔﺞ ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﺯﻳﺮﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﻬﺰﻩ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ 0
ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﺰﻟﺖ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﻮﺻﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﺖ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳﺠﺪﺩﻭﻥ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﺠﺎﺷﺔ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ 0ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻻ‌ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺸﺪﻩ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍ ﻛﺎﻣﻼ‌ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻃﻨﺎ ﻓﺎﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻ‌ﻥ ﻛﺠﺴﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺩﻝ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻻ‌ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﺴﺄﺗﻪ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮﻩ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻷ‌ﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻃﻴﻔﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻛﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ‌ﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺪﺓ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺎﻡ ﺍﻭ ﺧﺎﺹ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ‌ ﺗﺰﺭ ﻭﺍﺯﺭﺓ ﻭﺯﺭ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺟﺮﻳﺮﺗﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻌﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﻲ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﺃ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻻ‌ﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ 0
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻻ‌ ﺃﻋﻔﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻻ‌ ﺍﺗﻨﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﺧﻄﺎﺀﻫﺎ ﻷ‌ﻧﻨﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻻ‌ﻥ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻻ‌ﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻤﻨﻌﻄﻒ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﻓﺎﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﺃﺻﻼ‌ ﺍﻻ‌ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﺳﻬﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ .
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺣﻴﻮﻥ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺍﻻ‌ﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻧﺨﺪﻋﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﺍﺯﻛﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻧﻮﻓﻨﺎ 0ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻭأﺳﺎﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻗﺪﻣﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﺜﻴﺒﻨﺎ ﺍﺟﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻥ ﻳﻠﻬﻤﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﺍﻻ‌ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻻ‌ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ 0
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﻮﺩﻩ
صفحة الحراك الاصلاحي فيس بوك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.