الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    طلب للحزب الشيوعي على طاولة رئيس اللجنة الأمنية بأمدرمان    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    البرهان: لن نضع السلاح حتى نفك حصار الفاشر وزالنجي وبابنوسة    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادي بحزب البشير ينشق عن الحزب ويقول : ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ودنيانا
نشر في الراكوبة يوم 25 - 11 - 2013


المشروع الحضاري الي أين ؟
زعمت الإنقاذ في خطابها الأول إنها مشروعا حضارياً تسعى لتمكينه في الوطن بمقتضيات العصر والحداثة مشروعاً يستهدف
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ 0
ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻤﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﺩﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻧﺸﻄﺎ ﻭﻣﺆﻣﻨﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺷﻮﺍﻗﻨﺎ ﻛﺎﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺁﻣﺎﻻ‌ ﻋﺮﺍﺿﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﻻ‌ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﺷﻜﺎﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻ‌ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻭﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻲ ﻧﻔﻨﻲ ﻭﻧﺤﺘﺮﻕ ﻟﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺳﺎﺭﺕ ﻻ‌ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ 0
ﻭﻗﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﺎﻫﻈﺎ ﺃﺭﺗﺎﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﺘﺮﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻬﻨﻴﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﺎﺑﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﺘﻼ‌ﺀﺗﻬﺎ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺩﻳﻨﻲ ﻻ‌ﻣﺲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻭﺁﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﻇﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﺭﺟﺎﻻ‌ﺗﻬﺎ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻱ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﺍﻭﺳﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻼ‌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺍﺷﻮﺍﻗﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ !!!
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ؟ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻟﻮﺍﺯﻣﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ؟ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ( ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ) ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻞ ﻳﻔﺴﺮ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻬﻮﻻ‌ﻣﻲ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻣﺢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻹ‌ﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺎﺝ ﻭﻇﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺭﺍﻛﺪﺍ ﻭﺧﺎﻣﻼ‌ ﻭﻓﺎﺳﺪﺍ ﻭﻣﺴﺘﺒﺪﺍ ﻭﻋﺠﺰ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺑﻞ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺣﻘﻖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻧﻔﺮﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻻ‌ﻣﻦ ﻭﺗﺸﻈﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﺿﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺐ ﻓﻬﺎﺟﺮﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻ‌ﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﺟﻬﻪ ﺑﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻻ‌ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ 0
ﻭﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻇﻠﺖ ﺑﻼ‌ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﻂ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺀ ﻭﻻ‌ ﺯﺍﻟﺖ 0 ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﺍﻷ‌ﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺮﺟﻌﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﻌﺪﺕ ﺑﺎﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷ‌ﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻔﺞ ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﺯﻳﺮﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﻬﺰﻩ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ 0
ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﺰﻟﺖ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﻮﺻﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﺖ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳﺠﺪﺩﻭﻥ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﺠﺎﺷﺔ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ 0ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻻ‌ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺸﺪﻩ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍ ﻛﺎﻣﻼ‌ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻃﻨﺎ ﻓﺎﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻ‌ﻥ ﻛﺠﺴﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺩﻝ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻻ‌ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﺴﺄﺗﻪ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮﻩ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻷ‌ﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻃﻴﻔﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻛﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ‌ﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺪﺓ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺎﻡ ﺍﻭ ﺧﺎﺹ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ‌ ﺗﺰﺭ ﻭﺍﺯﺭﺓ ﻭﺯﺭ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺟﺮﻳﺮﺗﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻌﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﻲ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻱ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﺃ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻻ‌ﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ 0
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻻ‌ ﺃﻋﻔﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻺ‌ﻧﻘﺎﺫ ﻭﻻ‌ ﺍﺗﻨﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﺧﻄﺎﺀﻫﺎ ﻷ‌ﻧﻨﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻻ‌ﻥ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺎﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻻ‌ﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻤﻨﻌﻄﻒ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﻓﺎﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﺃﺻﻼ‌ ﺍﻻ‌ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﺳﻬﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ .
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺣﻴﻮﻥ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺍﻻ‌ﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻧﺨﺪﻋﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻘﺪﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﺍﺯﻛﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻧﻮﻓﻨﺎ 0ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻭأﺳﺎﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻗﺪﻣﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﺜﻴﺒﻨﺎ ﺍﺟﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻥ ﻳﻠﻬﻤﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﺍﻻ‌ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻻ‌ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ 0
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﻮﺩﻩ
صفحة الحراك الاصلاحي فيس بوك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.