أيهما تُفَضَّل، الأمن أم الحرية؟؟    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب : نحن حزب ثوري ليبرالي والعمل فيه يتطلب الوحدة وأي خروج عن الخط يعني مفارقة الحزبو مجموعة الشفيع خضر خرقت الدستور وتكتلت خارج الحزب
نشر في النيلين يوم 24 - 01 - 2016


مجموعة الشفيع خضر خرقت الدستور وتكتلت خارج الحزب
العمل السري أضر بالحزب وحرمه من تواصل الأجيال في العمل التنظيمي
لا نكمم الأفواه داخل الحزب والمؤتمر الخامس أجاب على كل التساؤلات
لهذه الأسباب نلزم من خرجوا بنقد تجربتهم إن أرادوا العودة للحزب
نحن حزب ثوري ليبرالي والعمل فيه يتطلب الوحدة وأي خروج عن الخط يعني مفارقة الحزب
قال سكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب إن التحقيق لا يزال جارياً مع مجموعة الخمسة التي تم تجميد نشاطها ولم تصدر بحقها عقوبة وأكد خلال حديثه في هذا الحوار أن الحزب لا ينتهج السرية في عمله الداخلي في الوقت الحالي، وعاد ليقول إنها أضرت به، ومنعت تواصل الأجيال فيه، نافياً أن يكون تأجيل المؤتمر السادس بسبب الخلافات التي شهدها الحزب.
وفي سياق آخر أكد الخطيب رفضهم لقبول اتفاق د. غازي والصادق المهدي لإلحاق حركة الإصلاح الآن بقوى المعارضة وأشار الى أنهم لم يفوضوا المهدي للحديث نيابة عنهم في أي مرحلة ، واعتبر النظام الخالف حلية من الترابي لتجميع الإسلاميين والوهابية لاستمرار النظام، هذا وغيره من الإفادات..
ما سبب تأجيل المؤتمر العام بعد أن اكتمل الإعداد له؟
لم نكن محددين تاريخا بعينه لانعقاد المؤتمر لكن جرت مناقشة في اجتماعات اللجنة المركزية حول ما تم من إنجازات في الورقة السياسية، وكذلك مشروع برنامج الحزب وأيضاً التعديلات التي ستتم في الدستور. كل هذه الأوراق تم تسليمها لفروع الحزب والمناطق في الأقاليم، لكن نتائج المناقشات لم ترد بالحجم المطلوب لذلك تأجيل انعقاد المؤتمر لحين ورود مناقشات المناطق للمركز حتى يمثل المؤتمر وجهات نظر ورؤى المناطق.
أليس السبب الأزمة التي نشبت مؤخرًا في الحزب حولته لمؤتمر أزمة؟
أبداً، ما حدث ليس أزمة بالمعنى المتعارف عليه وليس السبب بل تأجيل المؤتمر الذي جاء للأسباب التي ذكرتها، ولا زلنا ماضين نحو انعقاد المؤتمر ونريده مؤتمراً يمثل فيه العقل الجمعي يعكس فيه ممثلو المناطق والهيئات آراء مناطقهم وليس رؤاهم الخاصة وهذا سبب تأجيل المؤتمر، وليس بسبب إيقاف بعض الزملاء في سبيل انهم تخطوا الإجراءات التنظيمية وعقدوا اجتماعات خارج الأطر التنظيمية .
لهذا السبب تم تجميدهم وتعليق نشاطهم؟
التحقيق معهم لا زال جارياً لتقصي أسباب ما أقدموا عليه، وبعد اكتماله ستتخذ اللجنة الإجراء اللازم بشأنهم إما إدانتهم أو تبرئتهم، في سبيل أنهم يشاركوا في المؤتمر العام.
هناك اتهام لقيادة الحزب أنها افتعلت هذه الأزمة حتى تحيّد الذين يحملون وجهة تنظر مخالفة لها ستطرح في المؤتمر؟
ذكرت أن التأجيل تم لتحقيق عقل جمعي حقيقي في المؤتمر، أما ما يقوله الآخرون أن هذه القضية مربوطة برؤى مختلفة، هذه الرؤى نحن بعد انهيار المعسكر الاشتراكي قمنا بفتح نقاش عام لمحاولة تجديد الحزب وكان كل شيء مطروح بما في ذلك اسم الحزب ونظريته ومنهجه، وبعد نقاش استمر(15) عاما بمشاركة كل عضوية الحزب تم حسم كل هذا نهائياً في المؤتمر الخامس، فيما يتعلق بنظرية الحزب تم اختيار الماركسية كنظرية ومنهج، وأن يكون اسم الحزب الشيوعي ويعبر عن الطبقة العاملة وبرنامجه استكمال الثورة وبناء الاشتراكية.
التفسير السائد للململة التي تمت في الحزب نتيجة لمصادرة العمل الديمقراطي داخله بنظرية العقل الجمعي؟
لبست هناك مصادرة للديمقراطية في الحزب، بالعكس الحزب يتوجه نحو الديمقراطية بصورة أوسع مما كان، رغم ظروف العمل السري التي أجبرته عليها الدكتاتورية العسكرية والشمولية التي جعلت المركزية طاغية في الفترات الماضية، لكن الحزب الآن يتجه نحو الديمقراطية وفق ما أقره المؤتمر الخامس وما يمارس في الحزب هو ما توافقنا علية من دستور وخط سياسي وتنظيمي.
كيف ترد على اتهامكم أنكم كشيوخ أكثر كنكشة وتمسكا بالمناصب وابعاد كل من يعترضكم؟
هؤلا الخمسة الذين تعنيهم تم إخضاعهم للمحاسبة لأنهم عقدوا اجتماعا خارج إطار الحزب في حين كان متاحا لهم طرح أي أفكار يرونها داخل هيئات الحزب وقنواته في سبيل أن يتم نقاش حول رؤيتهم، لكن الخروج على الدستور وعقد اجتماع خارج الأجهزة هذا يعني بداية تكتل لهدف ما بعيد عن الحزب.
طيب إن كانت هناك ديمقراطية داخلية حقيقية في الحزب لماذا ضقتم باجتماع هذه المجموعة؟
لم نضق ذرعاً، وإنما حسب دستور الحزب أن الرأي الذي لم يحظ على موافقة الأغلبية من حق المجموعة التي طرحته أن تحتفظ برأيها وفق أسس محددة داخل أطر وقنوات الحزب .
هل دستور الحزب يمنع مناقشة العضوية فيما بينها وطرح أفكار خارج القنوات المختصة لتكوين رأي عام لتمرير رؤية داخل المؤتمر العام؟
هذا هو الاستقطاب الذي يمنعه دستور الحزب الذي يعطي العضوية الفرصة لطرح أفكارها ومناقشتها في قنوات الحزب الداخلية وليس خارجها، لأنه في هذه الحالة يمكن أن يأتوا للجنة المركزية باستقطابات.
لكن الاستقطاب أمر مشروع حتى في الانتخابات العامة في الدولة؟
نحن لا نتعامل عبر الاستقطاب داخل الحزب، لأنه حزب ثوري له توجهه ولا يتحمل أن يكون هناك استقطاب والانتخابات فيه تتم بشكل ديمقراطي عبر الاقتراع السري للوصول للجنة المركزية.
ما دام كذلك، لماذا يسمح للقيادة بإعداد تقارير مسبقة وإنزالها لمناقشتها في المؤتمرات القاعدية ومن ثم المؤتمر العام؟
اللجنة المركزية لا تضع تقارير وإنما تقرر في تكوين لجان لوضع تقرير سياسي وتنظيمي ووضع برنامج ودستور، وهذه تمثل حصيلة نشاط الحزب ككل في الفترة الماضية وفق ما تقرر في المؤتمر السابق
ألا ترى أن هذه التقارير توجيه مسبق للمؤتمر؟
ليس توجيهاً لأن هناك خطاً عاماً يتم الاتفاق حوله داخل المؤتمر ويتبعه الحزب وفق معطيات كل مستوى فيه هذه الممارسة تنير لنا الطريق لنضع الأوراق وفق معطيات الواقع الجديد، وما تمت ممارسته في تنفيذ خطنا السياسي.
طيب أليست طريقة معيبة أن يناقش مؤتمر عام تقارير معدة مسبقاً وموجهة وأنتم تنادون بالديمقراطية وحرية الرأي؟
هذه التقارير تتحدث عن الوجهة العامة واللجنة المركزية تكون لجانا يشارك فيها كل الكادر القادر على هذا العمل، والأوراق التي تقدم هي أوراق مشاريع يتم إنزالها للقواعد لدراستها ووضع رؤيتهم حولها قد يتفقوا أو يختلفوا معها، وسبب تأخير المؤتمر السادس لأننا نريد رأي كل العضوية فيما هو مطروح حتى يكون ما نخرج به يمثل رؤية الحزب وليست رؤية القيادة.
لكن بالضرورة يكون هناك تحديد مسبق لمسار النقاش؟
ليس كذلك لأنه في أي مؤتمر عام تقدم أوراق لتناقش قد يتفق حولها أو يختلف.
المتعارف عليه هذه الأوراق لا تعد من قمة الحزب وتنزل وإنما يتم العكس؟
هذه القارير رسم لخط سياسي يتم فيه تقييم ما تم إنجازه في الفترة الماضية مضاف له ما توصلنا إليه من خلال الممارسة بما يدفع عملنا إلى الأمام وفق الممارسة لذلك نعد هذه الأوراق وفق ما تم في الواقع بمشاركة كل مستويات الحزب مقابل ما طرحناه نظريات، وليس ما تراه اللجنة المركزية.
في رأيك هذه الطريقة ديمقراطية؟
نعم، ديمقراطية ومعمول بها في كل الأحزاب التي تنشد عملاً سياسياً ديمقراطياً.
هناك من يعتبر هذه الطريقة واحدة من أسباب الصراع الذي يشهده حزبكم الآن؟
نحن لم نصل لمرحلة الصراع وأنت الذي تسميه صراعاً.
لكن في المؤتمر الخامس تمت المطالبة بتغيير هذه الطريقة أليس كذلك؟
في المناقشة العامة هناك من طالب بتغيير الاسم والتخلي عن النظرية الماركسية وغيرها من المطالبات، لكن تم حسم هذا في المؤتمر الخامس باتباع النظرية الماركسية، وهذا يحتم على الأقلية أن تتبع الأغلبية كما ينص الدستور، والممارسة هي التي تحدد اتجاه الآراء داخل الحزب، وإن وجدنا أن هذه الطريقة غير صحيحة نعود لفتح نقاش من جديد لكن خروج الأقلية عن رأي الأغلبية هذا تخريب في الحزب.
هل اعتبرتم ما قامت به مجموعة د. الشفيع تخريباً في الحزب وليست دعوة للإصلاح؟
حتى الآن يتم التقصي مع هذه المجموعة وهي عقدت اجتماعات خارج أجهزة الحزب ونعتبره تكتلاً.
ما الذي دفع هذه المجموعة للتكتل إن كانت هناك ديمقراطية حقيقية في الحزب؟
هولاء خرقوا دستور الحزب باعتبار أننا متفقون على مناقشة قضايا الحزب داخل أجهزته وعندما يخرج آخرون لعقد اجتماعات خارج أجهزة الحزب للاتفاق على رؤية محددة يكونوا ارتكبوا خطأ على أساس أنهم سيفرضون رؤيتهم وفق هذا التكتل هذا ممنوع داخل الحزب والدستور يقول (لا)، لذلك نحن ضد التكتلات لأنها تربك الحزب وتؤثر في وحدته ولن تكون إرادته موحدة.
لكن هذا التكتل يظهر في “اللستة” التي تعد مسبقاً ويدفع بها للمؤتمر العام ليبصم عليها ما يجعل التصويت لاختيار القيادة شكلياً؟
اللجنة المركزية وفق الدستور من حقها أن تقدم ترشيحات ويفتح الترشيح للهيئات لتقدم ترشيحات أيضا لتضاف للقائمة التي تطرح للمؤتمر الذي يختار منها أعضاء اللجنة المركزية بالاقتراع السري.
لكن هذا يفتح المجال أن يكون الاختيار موجهاً ما جعل البعض خالداً في قيادة الحزب؟
هذا ليس صحيحاً، وكما يرى البعض هناك كنكشة وللحقيقة وأنا كنت عضو اللجنة المركزية السابقة وعدد أعضائها (13) عضواً فقط الحالية (41) عضواً وهذا يعني أن هناك أعضاء في اللجنة المركزية الحالية لم يكونوا في اللجنة السابقة، والثابت أن اللجنة المركزية تقدم ترشيحات بحكم أنها مطلعة على كل ما يدور في الحزب وكوادره واللستة التي تختارها ليست من داخلها فقط بل تحوي أسماء من خارجها، وهذا يعطي الفرصة للهيئات أن ترشح من تراه مؤهلا أن يكون في اللجنة المركزية والمؤتمر هو الذي يختار.
لكن هذا يفتح المجال للتكتلات التي ترفضونها لأنه توجيه مسبق لعملية الاختيار بما يجعلها شكلية؟
لا تنسى هذا حزب ثوري وليس حزباً ليبراليا يعني نحن نتعامل بطريقة ثورية وليس لبرالية ، اللجنة المركزية بحكم المامها بالكادر في الحزب تضع قائمة بمن تراهم مناسبين بالتوافق داخلها لكنها لا تفرض على المؤتمر أن يختار ذات الأشخاص الذين تضمهم اللستة والطريق مفتوح لكل هيئات الحزب أن تقدم ترشيحات.
رغم ما قلت لكن ظاهر من إخضاع هذه القيادات للمحاسبة أن الحزب يعاني من عدم مساواة بين قياداته في حق ممارسة النقد؟
نحن نفذنا ما نص عليه الدستور واللائحة بإيقاف نشاطهم لحين الانتهاء اللجنة من التحقيق معهم ورفع ما توصلت إليه للجنة المركزية ولم نصدر عقوبة بحقهم كما يعتقد البعض.
ما حدود المساحة المسموح بها للأعضاء ممارسة النقد داخل الحزب ودرجة المساواة في ذلك؟
كل شيء متاح داخل الحزب وفق ديمقراطية حقيقية داخلية باعتبار أن الأقلية تتبع الأغلبية والهيئات الدنيا تتبع للعليا وهذا المتبع في العمل الديمقراطي ودستور الحزب ينص على ذلك، ولا نكمم الأفواه داخل الحزب بل نعطي الفرصة كاملة لأي عضو ليعبر عن رأيه لكن داخل قنوات الحزب وليس خارجها ودستورنا يقر باحترام الرأي الآخر داخل وخارج الحزب.
ألا توافقنا أن طريقة تصعيد المرشحين التي يتبعها المؤتمر الوطني أكثر ديمقراطية منكم؟
طريقتنا هي الأسلوب المتبع في كل الأحزاب، عندما تطرح قائمة اللجنة المركزية للمؤتمر العام من حقه أن يختار من يراه مناسباً وذات الشيء متبع في الأحزاب الأخرى.
لكن المؤتمر الخامس أقر بضعف الديمقراطية وضيق مواعينها وهيمنة المركزية داخل الحزب؟
معروف أن المركزية هي الأساس في أي حزب ثوري حتى تتوحد إرادات العضوية فكرياً للعمل سوياً في سبيل تحقيق أهدافه.
كيف تمارسون المركزية مع الديمقراطية داخل الاجتماعات والمؤتمرات؟
المؤتمر العام الخامس عالج كل نواحي القصور وتوافقنا على دستور العقل الجمعي وحددنا فيه كيف نمارس المركزية والديمقراطية داخل الحزب، والآن نحن مقبلون على المؤتمر السادس بعقل جمعي لأجل مواصلة تطور برنامجنا ونواصل في خطنا السياسي.
هناك قضايا صمت عنها المؤتمر الخامس وأصبحت مرحلة للمؤتمر السادس منها تجديد دماء الحزب وفتح المجال للشباب بتنحي الشيوخ وحتى تغيير الاسم؟
لم يتم ترحيل أي قضية والمؤتمر الخامس أجاب على كل التساؤلات وتوافق المؤتمرون على أن يبقى الاسم (الحزب الشيوعي السوداني) دون تغيير وأن تكون نظريته ومنهجه الماركسية، والحزب معبر عن الطبقة العاملة وكل المنتجين.
لكن استمرار القيادة الحالية أغلق الطريق أمام صعود الشباب؟
نحن منهجنا أن ينتخب المؤتمر القيادة الجديدة بسرية، والحزب مفتوح للعموم وليس الشباب يعني كل من هو مؤهل يمكن أن يتم اختياره في اللجنة المركزية.
هناك من يتهمكم كشيوخ أكثر تمسكاً بالاستمرار في قيادة الحزب؟
هذه رؤية غير صحيحة لأنه بالضرورة أن يتم تواصل بين الأجيال ونحن إن تمسكنا بأن تكون القيادة قاصرة على الكبار نكون أخطأنا في حق الحزب، وواحدة من السلبيات الموجودة أن الحزب منذ تأسيسه ظل يعيش في سرية لظروفه، ما منع التواصل بين الأجيال لأن السرية فرضت على الحزب العمل المركزي.
ظل البعض يرفض بعض البنود في دستور الحزب هناك وينادي بتعديلها لأنها تغيّب الحزب عن الساحة؟
هذه بنود تطلبتها السرية للمحافظة على أجهزة الحزب وكوادره حتى لا تقع في أيدي الأمن، لكن رغم السرية الحزب لم يغب وظل يعمل وسط الجماهير وكوادره هي الأكثر اعتقالاً وتشريداً، أما الشأن الداخلي فهو عمل سري بالضرورة نحافظ عليه، أما العمل الجماهيري فليس سرياً لأننا نناضل.
ما سبب التمسك بالسرية حتى أصبحت موضع خلاف داخل الحزب، وهناك من يراها حجة غير مقنعة؟
الانقلابات التي شهدها السودان ومصادرة الحريات وحل الأحزاب فرضت العمل السري، لذلك أوصى المؤتمر الخامس أن تقوم اللجنة المركزية بتجميد بعض مواد الدستور وتراعي أن يكون ذلك بشكل محدود وفق ظروف كل منطقة وأن يعاد العمل بالمواد المجمدة من قبل اللجنة في الدستور بانتفاء الأسباب .
لا يزال الحزب ينتهج السرية في عمله الداخلي؟
الحزب الآن لا ينتهج السرية التنظيمية لكن إن دعت الضرورة للعمل السري سننزل تحت الأرض ونحن على استعداد لذلك.
لكن الحزب فوت فرصة تاريخية في المؤتمر الخامس للتغيير والشروع في التجديد نتيجة الخوف الانقسام؟
هذا ليس خوفاً وإنما هي إرادة المؤتمر الخامس وعضوية الحزب توافقت أن يكون الاسم هو الحزب الشيوعي السوداني .
هذا بالنسبة للاسم لكن في إطار النظرية والمنهج هناك أشياء تجاوزها التاريخ مثل طبقة العمالة والاشتراكية أليس هذا جمودا؟
الطبقة العاملة موجودة ولا يستقيم الإنتاج في غيابها نعم حدثت متغيرات ومعروف أن الصراع العالمي دائر بين النظام الرأسمالي والاشتراكي وهناك من يروج أن الرأسمالية هي نهاية التاريخ بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، بينما نحن نرى أن النظام الرأسمالي يحمل بذرة فنائه داخله وما زلنا متمسكين بأن يذهب ويأتي آخر أكثر اشتراكية وديمقراطية.
حوار الطيب محمد خير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.