لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مختار الخطيب : مجموعة الشفيع خضر خرقت الدستور وتكتلت خارج الحزب
نشر في الراكوبة يوم 23 - 01 - 2016

العمل السري أضر بالحزب وحرمه من تواصل الأجيال في العمل التنظيمي
لا نكمم الأفواه داخل الحزب والمؤتمر الخامس أجاب على كل التساؤلات
نحن حزب ثوري ليبرالي والعمل فيه يتطلب الوحدة وأي خروج عن الخط يعني مفارقة الحزب
قال سكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب إن التحقيق لا يزال جارياً مع مجموعة الخمسة التي تم تجميد نشاطها ولم تصدر بحقها عقوبة وأكد خلال حديثه في هذا الحوار أن الحزب لا ينتهج السرية في عمله الداخلي في الوقت الحالي، وعاد ليقول إنها أضرت به، ومنعت تواصل الأجيال فيه، نافياً أن يكون تأجيل المؤتمر السادس بسبب الخلافات التي شهدها الحزب.
وفي سياق آخر أكد الخطيب رفضهم لقبول اتفاق د. غازي والصادق المهدي لإلحاق حركة الإصلاح الآن بقوى المعارضة وأشار الى أنهم لم يفوضوا المهدي للحديث نيابة عنهم في أي مرحلة ، واعتبر النظام الخالف حلية من الترابي لتجميع الإسلاميين والوهابية لاستمرار النظام، هذا وغيره من الإفادات..
حوار الطيب محمد خير
ما سبب تأجيل المؤتمر العام بعد أن اكتمل الإعداد له؟
لم نكن محددين تاريخا بعينه لانعقاد المؤتمر لكن جرت مناقشة في اجتماعات اللجنة المركزية حول ما تم من إنجازات في الورقة السياسية، وكذلك مشروع برنامج الحزب وأيضاً التعديلات التي ستتم في الدستور. كل هذه الأوراق تم تسليمها لفروع الحزب والمناطق في الأقاليم، لكن نتائج المناقشات لم ترد بالحجم المطلوب لذلك تأجيل انعقاد المؤتمر لحين ورود مناقشات المناطق للمركز حتى يمثل المؤتمر وجهات نظر ورؤى المناطق.
أليس السبب الأزمة التي نشبت مؤخرًا في الحزب حولته لمؤتمر أزمة؟
أبداً، ما حدث ليس أزمة بالمعنى المتعارف عليه وليس السبب بل تأجيل المؤتمر الذي جاء للأسباب التي ذكرتها، ولا زلنا ماضين نحو انعقاد المؤتمر ونريده مؤتمراً يمثل فيه العقل الجمعي يعكس فيه ممثلو المناطق والهيئات آراء مناطقهم وليس رؤاهم الخاصة وهذا سبب تأجيل المؤتمر، وليس بسبب إيقاف بعض الزملاء في سبيل انهم تخطوا الإجراءات التنظيمية وعقدوا اجتماعات خارج الأطر التنظيمية .
لهذا السبب تم تجميدهم وتعليق نشاطهم؟
التحقيق معهم لا زال جارياً لتقصي أسباب ما أقدموا عليه، وبعد اكتماله ستتخذ اللجنة الإجراء اللازم بشأنهم إما إدانتهم أو تبرئتهم، في سبيل أنهم يشاركوا في المؤتمر العام.
هناك اتهام لقيادة الحزب أنها افتعلت هذه الأزمة حتى تحيّد الذين يحملون وجهة تنظر مخالفة لها ستطرح في المؤتمر؟
ذكرت أن التأجيل تم لتحقيق عقل جمعي حقيقي في المؤتمر، أما ما يقوله الآخرون أن هذه القضية مربوطة برؤى مختلفة، هذه الرؤى نحن بعد انهيار المعسكر الاشتراكي قمنا بفتح نقاش عام لمحاولة تجديد الحزب وكان كل شيء مطروح بما في ذلك اسم الحزب ونظريته ومنهجه، وبعد نقاش استمر(15) عاما بمشاركة كل عضوية الحزب تم حسم كل هذا نهائياً في المؤتمر الخامس، فيما يتعلق بنظرية الحزب تم اختيار الماركسية كنظرية ومنهج، وأن يكون اسم الحزب الشيوعي ويعبر عن الطبقة العاملة وبرنامجه استكمال الثورة وبناء الاشتراكية.
التفسير السائد للململة التي تمت في الحزب نتيجة لمصادرة العمل الديمقراطي داخله بنظرية العقل الجمعي؟
لبست هناك مصادرة للديمقراطية في الحزب، بالعكس الحزب يتوجه نحو الديمقراطية بصورة أوسع مما كان، رغم ظروف العمل السري التي أجبرته عليها الدكتاتورية العسكرية والشمولية التي جعلت المركزية طاغية في الفترات الماضية، لكن الحزب الآن يتجه نحو الديمقراطية وفق ما أقره المؤتمر الخامس وما يمارس في الحزب هو ما توافقنا علية من دستور وخط سياسي وتنظيمي.
كيف ترد على اتهامكم أنكم كشيوخ أكثر كنكشة وتمسكا بالمناصب وابعاد كل من يعترضكم؟
هؤلا الخمسة الذين تعنيهم تم إخضاعهم للمحاسبة لأنهم عقدوا اجتماعا خارج إطار الحزب في حين كان متاحا لهم طرح أي أفكار يرونها داخل هيئات الحزب وقنواته في سبيل أن يتم نقاش حول رؤيتهم، لكن الخروج على الدستور وعقد اجتماع خارج الأجهزة هذا يعني بداية تكتل لهدف ما بعيد عن الحزب.
طيب إن كانت هناك ديمقراطية داخلية حقيقية في الحزب لماذا ضقتم باجتماع هذه المجموعة؟
لم نضق ذرعاً، وإنما حسب دستور الحزب أن الرأي الذي لم يحظ على موافقة الأغلبية من حق المجموعة التي طرحته أن تحتفظ برأيها وفق أسس محددة داخل أطر وقنوات الحزب .
هل دستور الحزب يمنع مناقشة العضوية فيما بينها وطرح أفكار خارج القنوات المختصة لتكوين رأي عام لتمرير رؤية داخل المؤتمر العام؟
هذا هو الاستقطاب الذي يمنعه دستور الحزب الذي يعطي العضوية الفرصة لطرح أفكارها ومناقشتها في قنوات الحزب الداخلية وليس خارجها، لأنه في هذه الحالة يمكن أن يأتوا للجنة المركزية باستقطابات.
لكن الاستقطاب أمر مشروع حتى في الانتخابات العامة في الدولة؟
نحن لا نتعامل عبر الاستقطاب داخل الحزب، لأنه حزب ثوري له توجهه ولا يتحمل أن يكون هناك استقطاب والانتخابات فيه تتم بشكل ديمقراطي عبر الاقتراع السري للوصول للجنة المركزية.
ما دام كذلك، لماذا يسمح للقيادة بإعداد تقارير مسبقة وإنزالها لمناقشتها في المؤتمرات القاعدية ومن ثم المؤتمر العام؟
اللجنة المركزية لا تضع تقارير وإنما تقرر في تكوين لجان لوضع تقرير سياسي وتنظيمي ووضع برنامج ودستور، وهذه تمثل حصيلة نشاط الحزب ككل في الفترة الماضية وفق ما تقرر في المؤتمر السابق
ألا ترى أن هذه التقارير توجيه مسبق للمؤتمر؟
ليس توجيهاً لأن هناك خطاً عاماً يتم الاتفاق حوله داخل المؤتمر ويتبعه الحزب وفق معطيات كل مستوى فيه هذه الممارسة تنير لنا الطريق لنضع الأوراق وفق معطيات الواقع الجديد، وما تمت ممارسته في تنفيذ خطنا السياسي.
طيب أليست طريقة معيبة أن يناقش مؤتمر عام تقارير معدة مسبقاً وموجهة وأنتم تنادون بالديمقراطية وحرية الرأي؟
هذه التقارير تتحدث عن الوجهة العامة واللجنة المركزية تكون لجانا يشارك فيها كل الكادر القادر على هذا العمل، والأوراق التي تقدم هي أوراق مشاريع يتم إنزالها للقواعد لدراستها ووضع رؤيتهم حولها قد يتفقوا أو يختلفوا معها، وسبب تأخير المؤتمر السادس لأننا نريد رأي كل العضوية فيما هو مطروح حتى يكون ما نخرج به يمثل رؤية الحزب وليست رؤية القيادة.
لكن بالضرورة يكون هناك تحديد مسبق لمسار النقاش؟
ليس كذلك لأنه في أي مؤتمر عام تقدم أوراق لتناقش قد يتفق حولها أو يختلف.
المتعارف عليه هذه الأوراق لا تعد من قمة الحزب وتنزل وإنما يتم العكس؟
هذه القارير رسم لخط سياسي يتم فيه تقييم ما تم إنجازه في الفترة الماضية مضاف له ما توصلنا إليه من خلال الممارسة بما يدفع عملنا إلى الأمام وفق الممارسة لذلك نعد هذه الأوراق وفق ما تم في الواقع بمشاركة كل مستويات الحزب مقابل ما طرحناه نظريات، وليس ما تراه اللجنة المركزية.
في رأيك هذه الطريقة ديمقراطية؟
نعم، ديمقراطية ومعمول بها في كل الأحزاب التي تنشد عملاً سياسياً ديمقراطياً.
هناك من يعتبر هذه الطريقة واحدة من أسباب الصراع الذي يشهده حزبكم الآن؟
نحن لم نصل لمرحلة الصراع وأنت الذي تسميه صراعاً.
لكن في المؤتمر الخامس تمت المطالبة بتغيير هذه الطريقة أليس كذلك؟
في المناقشة العامة هناك من طالب بتغيير الاسم والتخلي عن النظرية الماركسية وغيرها من المطالبات، لكن تم حسم هذا في المؤتمر الخامس باتباع النظرية الماركسية، وهذا يحتم على الأقلية أن تتبع الأغلبية كما ينص الدستور، والممارسة هي التي تحدد اتجاه الآراء داخل الحزب، وإن وجدنا أن هذه الطريقة غير صحيحة نعود لفتح نقاش من جديد لكن خروج الأقلية عن رأي الأغلبية هذا تخريب في الحزب.
هل اعتبرتم ما قامت به مجموعة د. الشفيع تخريباً في الحزب وليست دعوة للإصلاح؟
حتى الآن يتم التقصي مع هذه المجموعة وهي عقدت اجتماعات خارج أجهزة الحزب ونعتبره تكتلاً.
ما الذي دفع هذه المجموعة للتكتل إن كانت هناك ديمقراطية حقيقية في الحزب؟
هولاء خرقوا دستور الحزب باعتبار أننا متفقون على مناقشة قضايا الحزب داخل أجهزته وعندما يخرج آخرون لعقد اجتماعات خارج أجهزة الحزب للاتفاق على رؤية محددة يكونوا ارتكبوا خطأ على أساس أنهم سيفرضون رؤيتهم وفق هذا التكتل هذا ممنوع داخل الحزب والدستور يقول (لا)، لذلك نحن ضد التكتلات لأنها تربك الحزب وتؤثر في وحدته ولن تكون إرادته موحدة.
لكن هذا التكتل يظهر في "اللستة" التي تعد مسبقاً ويدفع بها للمؤتمر العام ليبصم عليها ما يجعل التصويت لاختيار القيادة شكلياً؟
اللجنة المركزية وفق الدستور من حقها أن تقدم ترشيحات ويفتح الترشيح للهيئات لتقدم ترشيحات أيضا لتضاف للقائمة التي تطرح للمؤتمر الذي يختار منها أعضاء اللجنة المركزية بالاقتراع السري.
لكن هذا يفتح المجال أن يكون الاختيار موجهاً ما جعل البعض خالداً في قيادة الحزب؟
هذا ليس صحيحاً، وكما يرى البعض هناك كنكشة وللحقيقة وأنا كنت عضو اللجنة المركزية السابقة وعدد أعضائها (13) عضواً فقط الحالية (41) عضواً وهذا يعني أن هناك أعضاء في اللجنة المركزية الحالية لم يكونوا في اللجنة السابقة، والثابت أن اللجنة المركزية تقدم ترشيحات بحكم أنها مطلعة على كل ما يدور في الحزب وكوادره واللستة التي تختارها ليست من داخلها فقط بل تحوي أسماء من خارجها، وهذا يعطي الفرصة للهيئات أن ترشح من تراه مؤهلا أن يكون في اللجنة المركزية والمؤتمر هو الذي يختار.
لكن هذا يفتح المجال للتكتلات التي ترفضونها لأنه توجيه مسبق لعملية الاختيار بما يجعلها شكلية؟
لا تنسى هذا حزب ثوري وليس حزباً ليبراليا يعني نحن نتعامل بطريقة ثورية وليس لبرالية ، اللجنة المركزية بحكم المامها بالكادر في الحزب تضع قائمة بمن تراهم مناسبين بالتوافق داخلها لكنها لا تفرض على المؤتمر أن يختار ذات الأشخاص الذين تضمهم اللستة والطريق مفتوح لكل هيئات الحزب أن تقدم ترشيحات.
رغم ما قلت لكن ظاهر من إخضاع هذه القيادات للمحاسبة أن الحزب يعاني من عدم مساواة بين قياداته في حق ممارسة النقد؟
نحن نفذنا ما نص عليه الدستور واللائحة بإيقاف نشاطهم لحين الانتهاء اللجنة من التحقيق معهم ورفع ما توصلت إليه للجنة المركزية ولم نصدر عقوبة بحقهم كما يعتقد البعض.
ما حدود المساحة المسموح بها للأعضاء ممارسة النقد داخل الحزب ودرجة المساواة في ذلك؟
كل شيء متاح داخل الحزب وفق ديمقراطية حقيقية داخلية باعتبار أن الأقلية تتبع الأغلبية والهيئات الدنيا تتبع للعليا وهذا المتبع في العمل الديمقراطي ودستور الحزب ينص على ذلك، ولا نكمم الأفواه داخل الحزب بل نعطي الفرصة كاملة لأي عضو ليعبر عن رأيه لكن داخل قنوات الحزب وليس خارجها ودستورنا يقر باحترام الرأي الآخر داخل وخارج الحزب.
ألا توافقنا أن طريقة تصعيد المرشحين التي يتبعها المؤتمر الوطني أكثر ديمقراطية منكم؟
طريقتنا هي الأسلوب المتبع في كل الأحزاب، عندما تطرح قائمة اللجنة المركزية للمؤتمر العام من حقه أن يختار من يراه مناسباً وذات الشيء متبع في الأحزاب الأخرى.
لكن المؤتمر الخامس أقر بضعف الديمقراطية وضيق مواعينها وهيمنة المركزية داخل الحزب؟
معروف أن المركزية هي الأساس في أي حزب ثوري حتى تتوحد إرادات العضوية فكرياً للعمل سوياً في سبيل تحقيق أهدافه.
كيف تمارسون المركزية مع الديمقراطية داخل الاجتماعات والمؤتمرات؟
المؤتمر العام الخامس عالج كل نواحي القصور وتوافقنا على دستور العقل الجمعي وحددنا فيه كيف نمارس المركزية والديمقراطية داخل الحزب، والآن نحن مقبلون على المؤتمر السادس بعقل جمعي لأجل مواصلة تطور برنامجنا ونواصل في خطنا السياسي.
هناك قضايا صمت عنها المؤتمر الخامس وأصبحت مرحلة للمؤتمر السادس منها تجديد دماء الحزب وفتح المجال للشباب بتنحي الشيوخ وحتى تغيير الاسم؟
لم يتم ترحيل أي قضية والمؤتمر الخامس أجاب على كل التساؤلات وتوافق المؤتمرون على أن يبقى الاسم (الحزب الشيوعي السوداني) دون تغيير وأن تكون نظريته ومنهجه الماركسية، والحزب معبر عن الطبقة العاملة وكل المنتجين.
لكن استمرار القيادة الحالية أغلق الطريق أمام صعود الشباب؟
نحن منهجنا أن ينتخب المؤتمر القيادة الجديدة بسرية، والحزب مفتوح للعموم وليس الشباب يعني كل من هو مؤهل يمكن أن يتم اختياره في اللجنة المركزية.
هناك من يتهمكم كشيوخ أكثر تمسكاً بالاستمرار في قيادة الحزب؟
هذه رؤية غير صحيحة لأنه بالضرورة أن يتم تواصل بين الأجيال ونحن إن تمسكنا بأن تكون القيادة قاصرة على الكبار نكون أخطأنا في حق الحزب، وواحدة من السلبيات الموجودة أن الحزب منذ تأسيسه ظل يعيش في سرية لظروفه، ما منع التواصل بين الأجيال لأن السرية فرضت على الحزب العمل المركزي.
ظل البعض يرفض بعض البنود في دستور الحزب هناك وينادي بتعديلها لأنها تغيّب الحزب عن الساحة؟
هذه بنود تطلبتها السرية للمحافظة على أجهزة الحزب وكوادره حتى لا تقع في أيدي الأمن، لكن رغم السرية الحزب لم يغب وظل يعمل وسط الجماهير وكوادره هي الأكثر اعتقالاً وتشريداً، أما الشأن الداخلي فهو عمل سري بالضرورة نحافظ عليه، أما العمل الجماهيري فليس سرياً لأننا نناضل.
ما سبب التمسك بالسرية حتى أصبحت موضع خلاف داخل الحزب، وهناك من يراها حجة غير مقنعة؟
الانقلابات التي شهدها السودان ومصادرة الحريات وحل الأحزاب فرضت العمل السري، لذلك أوصى المؤتمر الخامس أن تقوم اللجنة المركزية بتجميد بعض مواد الدستور وتراعي أن يكون ذلك بشكل محدود وفق ظروف كل منطقة وأن يعاد العمل بالمواد المجمدة من قبل اللجنة في الدستور بانتفاء الأسباب .
لا يزال الحزب ينتهج السرية في عمله الداخلي؟
الحزب الآن لا ينتهج السرية التنظيمية لكن إن دعت الضرورة للعمل السري سننزل تحت الأرض ونحن على استعداد لذلك.
لكن الحزب فوت فرصة تاريخية في المؤتمر الخامس للتغيير والشروع في التجديد نتيجة الخوف الانقسام؟
هذا ليس خوفاً وإنما هي إرادة المؤتمر الخامس وعضوية الحزب توافقت أن يكون الاسم هو الحزب الشيوعي السوداني .
هذا بالنسبة للاسم لكن في إطار النظرية والمنهج هناك أشياء تجاوزها التاريخ مثل طبقة العمالة والاشتراكية أليس هذا جمودا؟
الطبقة العاملة موجودة ولا يستقيم الإنتاج في غيابها نعم حدثت متغيرات ومعروف أن الصراع العالمي دائر بين النظام الرأسمالي والاشتراكي وهناك من يروج أن الرأسمالية هي نهاية التاريخ بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، بينما نحن نرى أن النظام الرأسمالي يحمل بذرة فنائه داخله وما زلنا متمسكين بأن يذهب ويأتي آخر أكثر اشتراكية وديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.