قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺗﺮﻛﻴﺎ أوﻟﻰ ﺑﺎŠﻫﺘﻤﺎم
نشر في النيلين يوم 27 - 03 - 2016

ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺣﻜﻮﻣﺘﺎ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻻ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻭﺣﻖ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺿﺪ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻻ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻗﻢ ۲۲٦٥ / ۲۰۱٦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ۱۰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ. ﻓﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺃﺟﺰﻡ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.. ﻟﻘﺪ ﻅﻠﺖ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻠﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﺎ ﻭﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ ﺑﻞ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻜﻨﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﺼﻠﺤﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺴﻮﺍﺩ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻭﺭﺻﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺍﻷﺷﺎﻭﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻭﻗﺼﺮﻩ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻭخ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﺫﺍﻗﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺫﺍﻗﻬﻢ؟ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻮﻧﺔ ﻟﻪ ﻓﺄﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺼﻴﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﻮﺩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻁﺮﻳﻖ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺭ ﺑﺮﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻛﺴﺐ ﻭﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﺻﺪﺍﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﻮﺩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ۱۹٦٤.. ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺧﻄﺄ «ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻅﺎﻟﻤﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﺍ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺧﺪﻳﻮﻱ ﻣﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻮﺭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻁﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ (ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ) ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻳﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻁﺮﻕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺠﺐ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻨﺼﺐ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ–ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻷﻓﻀﻞ ﻭﺃﺭﻗﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ، ﻓﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺑﻠﺪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﻟﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺎ ﻭﺻﻨﺎﻋﻴﺎ ﻭﺧﺪﻣﻴﺎ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﻬﻤﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ؟ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻧﻈﻦ…
محجوب عروة – (قولوا حسناً – صحيفة الجريدة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.