كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    مساعد البرهان يتحدث عن زخم لعمليات عسكرية    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺗﺮﻛﻴﺎ أوﻟﻰ ﺑﺎŠﻫﺘﻤﺎم
نشر في النيلين يوم 27 - 03 - 2016

ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺣﻜﻮﻣﺘﺎ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻻ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻭﺣﻖ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺿﺪ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻻ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻗﻢ ۲۲٦٥ / ۲۰۱٦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ۱۰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ. ﻓﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺃﺟﺰﻡ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.. ﻟﻘﺪ ﻅﻠﺖ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻠﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﺎ ﻭﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ ﺑﻞ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻜﻨﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﺼﻠﺤﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺴﻮﺍﺩ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻭﺭﺻﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺍﻷﺷﺎﻭﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻭﻗﺼﺮﻩ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻭخ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﺫﺍﻗﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺫﺍﻗﻬﻢ؟ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻮﻧﺔ ﻟﻪ ﻓﺄﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺼﻴﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﻮﺩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻁﺮﻳﻖ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺭ ﺑﺮﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻛﺴﺐ ﻭﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﺻﺪﺍﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﻮﺩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ۱۹٦٤.. ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺧﻄﺄ «ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻅﺎﻟﻤﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﺍ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺧﺪﻳﻮﻱ ﻣﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻮﺭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻁﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ (ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ) ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻳﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻁﺮﻕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺠﺐ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻨﺼﺐ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ–ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻷﻓﻀﻞ ﻭﺃﺭﻗﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ، ﻓﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺑﻠﺪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﻟﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺎ ﻭﺻﻨﺎﻋﻴﺎ ﻭﺧﺪﻣﻴﺎ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﻬﻤﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ؟ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻧﻈﻦ…
محجوب عروة – (قولوا حسناً – صحيفة الجريدة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.