الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
البرهان يتفقد مقر متحف السودان القومي
بيان من سلطة الطيران المدني بالسودان حول تعليق الرحلات الجوية بين السودان والإمارات
بدء برنامج العودة الطوعية للسودانيين من جدة في الخامس عشر من اغسطس القادم
المصباح في زجاجة.. تفاصيل جديدة حول اعتقال مسؤول "البراء" الإرهابية بالقاهرة
إعراض!!
الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات
"واتساب" تحظر 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال
السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!
نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود
كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده
بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ
يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية
بيان من الجالية السودانية بأيرلندا
رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا
شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)
شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها
تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان
توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر
تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد
السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير
الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع
ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21
"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير
الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال
السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات
مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية
غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها
توضيح من نادي المريخ
حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا
شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)
امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!
وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم
المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"
"الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي
الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين
أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان
انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر
خبر صادم في أمدرمان
اقتسام السلطة واحتساب الشعب
شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟
شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)
شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم
إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة
وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا
احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان
السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة
تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان
مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم
دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني
أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي
السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"
ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !
بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية
نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%
عَودة شريف
لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عثمان ميرغني : من ضيع السودان
خ ي
نشر في
النيلين
يوم 31 - 12 - 2014
عنوان الحلقة (الاباء المؤسسون .. جرد الحساب بعد كل هذه (المخازي السودانية العشره ) التي سسرتها عليكم في هذه الحلقات
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ .. ﻭﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﻔﺘﻪ ﻟﻜﻢ .. ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻭﺗﺒﺼﺮ
ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ.. ﺟﺮﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ.. ﺃﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻨﻊ (ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ)، ﻭﺣﺎﻟﺔ (ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ) ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ . ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ .. ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ؟ !! ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺗﺄﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻣﺴﻜﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻜﺎﺑﺪﻩ .. ﻓﻠﻨﺄﺧﺬ ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ .. ﺍﺳﺘﻤﻴﺤﻜﻢ ﻋﺬﺭﺍً ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ .. ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .. ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ .. ﻻ ﺑﺄﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ. ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ .. ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺔ ( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ) ، ﺗﻮﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ، ﻭﻧﺎﻝ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1953، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻭﻃﻨﻴﺎً. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ -1956 ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ-ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺎﻷﺯﻫﺮﻱ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺎً ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻞ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ 17 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1958، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠَّﻢ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ.
ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1964 ﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﺮ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﺛﻢ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ
ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ (ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ) ، ﺣﺘﻰ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻪ ﺍﻧﻘﻼﺏ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ 25 ﻣﺎﻳﻮ 1969، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ – ﺁﻧﺬﺍﻙ- ﺟﻌﻔﺮ
ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ.
ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻮﻡ 29 ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ .1969
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭ( ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ) ..
ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ( ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻔﻴﺔ)
ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻻ ﻭﻓﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ،
ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻱ
ﺯﻋﻴﻢ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﺠﺰﻩ ( ﺭﻓﻊ(!! ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ) ﻓﻲ
ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺇﻟﻰ (ﻳﻮﻡ(!! ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ( ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ) ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﻏﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻟﻮﻻ ﻧﺠﺎﺣﻪ - ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ- ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻛﻠّﻪ ﺇﻟﻰ ( ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ) .. ﻓﺄﻓﻠﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ..
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺄﺷﺪ
ﻭﺃﺷﺮﺱ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ
ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ؛ ﻟﻴﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ- ﻓﻘﻂ- ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ؟؟
ﺻﺤﻴﺢ ﻗﺪ ﻳﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻨﻄﻘﻲ.. ﻣﺎ ﻫﻮ
( ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ(!! ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ؟؟ .
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﻬﻠﺔ.. ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ:
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ
ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺭﺳﺎﺀ
ﺣﻜﻢ ﻣﺴﺘﻘﺮ، ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺎﺿﺠﺔ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ) .. ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻌﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺛﻢ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﻴﺔ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ؛ ﻹﺭﺳﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ.. ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ،
ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻪ.
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺟﻴﻤﺲ ﺁﺩﻣﺰ، ﻭﺗﻮﻣﺎﺱ
ﺟﻔﺮﺳﻮﻥ، ﻭﺟﻮﺭﺝ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ، ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﺣﺸﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﻭﻟﻰ .. ﺛﻢ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﺗﻮﻗﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ،
ﻭﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻪ.
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ.. ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻝ- ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻜﻔﻲ .
ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ.. ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ، ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ) ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺃﻱ ﻓﻜﺮ، ﺃﻭ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﺷﻴﺪﺓ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻲ ﺩﻭﻟﺔ، ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺤﻔﻆ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ، ﺗﺜﺒﺖ
ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺸﺄﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺴﻠﻜﻪ (ﻫﻮ)
ﻻ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ
ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺭﺍﺷﺪﺓ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﻋﻘﻮﻝ ﻭﺧﺒﺮﺓ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻋﺒﻮﺩ..
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ .. ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ..
ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺭﺑﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﻋﺒﻮﺩ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﻨﻔﺖ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ
ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ.. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ
ﺗﺴﻄﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻋﺒﻮﺩ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ- ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ- ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ، ﻭﺻﺤﺒﻪ.
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻞ، ﺧﺰﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺻﻴﺮﺹ، ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺪﻧﻲ،
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺠﻴﻠﻲ، ﻣﺪ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻨﻮﺳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻭﺍﻭ، ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﺒﺮﻱ ﺷﻤﺒﺎﺕ،
ﻛﺒﺮﻯ ﻛﻮﺑﺮ، ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ
ﺗﺸﻜﻞ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻛﻨﻒ ﻋﻬﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻢ
ﻳﻌﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ.
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﺳﻄﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ.
ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺜﺎﻝ ..
ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﺠﺮﺩ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺨﻲ، ﻻ .. ﺑﻞ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﻣﻬﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﻞ،
ﺟﻴﻞ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ )، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ - ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ -2014 ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺳﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ، ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ( ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ) ، ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺎً،
ﻓﻬﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻨﻮﺩ ﺑﻤﻬﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﻻ ﻣﺸﻔﻮﻉ ﺑﺎﻧﺼﻴﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻟﻪ، ﻓﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺃﻱ
ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻟﻬﺎ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ،
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﻓﻲ
ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ- ﻧﻔﺴﻬﺎ- ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ- ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ، ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﻫﻲ
(ﺣﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ) ، ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ، ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺤﺬﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ-
ﺷﺨﺼﻴﺎً .
ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻘﺎﻕ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻕ، ﻟﻢ
ﻳﺠﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﻭﻗﺘﺎً؛ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ،
ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ- ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ- ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ - ﻧﻔﺴﻪ - ﻣﻮﻗﺪﺍً
ﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .. ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ .. ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ- ﻛﺎﻓﺔ .
ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﻌﺸﺮ!!
ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺀ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ..
ﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺔ، ﺃﻭ
ﻓﺸﻞ، ﻭﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ- ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ - ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺒﺔ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺼﺪﻑ.. ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺯﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭﻫﻤﻴﺔ .. ﺃﻭﺭﺛﺘﻨﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ
عثمان ميرغني
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حوار مع وزير الدفاع بالدولة الجديد اللواء يحي محمد خير
رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين
فهيمه عبدالله : هذا هو سر مشاركتي أبو الأمين بالجنينة
الصحفي الهلالي يس علي يس يكتب عقب تعادل الهلال:النابي فعلاً كيسو فاضي
ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺎﺕ ﻳﺎ ﺻﻔﻮﺓ.
أبلغ عن إشهار غير لائق