الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
إدانة إفريقية لحادثة الفاشر
دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر
د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟
مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"
الاجتماع التقليدي الفني: الهلال باللون باللون الأزرق، و جاموس باللون الأحمر الكامل
يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين
الشعبية كسلا تكسب الثنائي مسامح وابو قيد
مراقد الشهداء
وجمعة ود فور
ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة
كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر
كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص
شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)
شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها
10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل
بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة
شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال
جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل
تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025
الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل
لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!
الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!
صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)
«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها
وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان
بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان
لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين
هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»
هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!
تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء
الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)
ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة
شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)
900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!
"نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت
المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عثمان ميرغني : من ضيع السودان
خ ي
نشر في
النيلين
يوم 31 - 12 - 2014
عنوان الحلقة (الاباء المؤسسون .. جرد الحساب بعد كل هذه (المخازي السودانية العشره ) التي سسرتها عليكم في هذه الحلقات
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ .. ﻭﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﻔﺘﻪ ﻟﻜﻢ .. ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻭﺗﺒﺼﺮ
ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ.. ﺟﺮﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ.. ﺃﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻨﻊ (ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ)، ﻭﺣﺎﻟﺔ (ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ) ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ . ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ .. ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ؟ !! ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺗﺄﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻣﺴﻜﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻜﺎﺑﺪﻩ .. ﻓﻠﻨﺄﺧﺬ ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ .. ﺍﺳﺘﻤﻴﺤﻜﻢ ﻋﺬﺭﺍً ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ .. ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .. ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ .. ﻻ ﺑﺄﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ. ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ .. ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺔ ( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ) ، ﺗﻮﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ، ﻭﻧﺎﻝ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1953، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻭﻃﻨﻴﺎً. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ -1956 ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ-ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺎﻷﺯﻫﺮﻱ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺎً ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻞ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ 17 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1958، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠَّﻢ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ.
ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1964 ﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﺮ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﺛﻢ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ
ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ (ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ) ، ﺣﺘﻰ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻪ ﺍﻧﻘﻼﺏ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ 25 ﻣﺎﻳﻮ 1969، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ – ﺁﻧﺬﺍﻙ- ﺟﻌﻔﺮ
ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ.
ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻮﻡ 29 ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ .1969
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭ( ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ) ..
ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ( ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻔﻴﺔ)
ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻻ ﻭﻓﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ،
ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻱ
ﺯﻋﻴﻢ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﺠﺰﻩ ( ﺭﻓﻊ(!! ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ) ﻓﻲ
ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺇﻟﻰ (ﻳﻮﻡ(!! ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ( ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ) ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﻏﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻟﻮﻻ ﻧﺠﺎﺣﻪ - ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ- ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻛﻠّﻪ ﺇﻟﻰ ( ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ) .. ﻓﺄﻓﻠﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ..
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺄﺷﺪ
ﻭﺃﺷﺮﺱ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ
ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ؛ ﻟﻴﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ- ﻓﻘﻂ- ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ؟؟
ﺻﺤﻴﺢ ﻗﺪ ﻳﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻨﻄﻘﻲ.. ﻣﺎ ﻫﻮ
( ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ(!! ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ؟؟ .
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﻬﻠﺔ.. ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ:
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ
ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺭﺳﺎﺀ
ﺣﻜﻢ ﻣﺴﺘﻘﺮ، ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺎﺿﺠﺔ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ) .. ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻌﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺛﻢ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﻴﺔ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ؛ ﻹﺭﺳﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ.. ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ،
ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻪ.
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺟﻴﻤﺲ ﺁﺩﻣﺰ، ﻭﺗﻮﻣﺎﺱ
ﺟﻔﺮﺳﻮﻥ، ﻭﺟﻮﺭﺝ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ، ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﺣﺸﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﻭﻟﻰ .. ﺛﻢ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﺗﻮﻗﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ،
ﻭﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻪ.
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ.. ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻝ- ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻜﻔﻲ .
ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ.. ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ، ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ) ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺃﻱ ﻓﻜﺮ، ﺃﻭ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﺷﻴﺪﺓ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻲ ﺩﻭﻟﺔ، ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺤﻔﻆ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ، ﺗﺜﺒﺖ
ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺸﺄﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺴﻠﻜﻪ (ﻫﻮ)
ﻻ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ
ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺭﺍﺷﺪﺓ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﻋﻘﻮﻝ ﻭﺧﺒﺮﺓ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻋﺒﻮﺩ..
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ .. ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ..
ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺭﺑﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﻋﺒﻮﺩ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﻨﻔﺖ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ
ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ.. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ
ﺗﺴﻄﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻋﺒﻮﺩ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ- ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ- ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ، ﻭﺻﺤﺒﻪ.
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻞ، ﺧﺰﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺻﻴﺮﺹ، ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺪﻧﻲ،
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺠﻴﻠﻲ، ﻣﺪ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻨﻮﺳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻭﺍﻭ، ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﺒﺮﻱ ﺷﻤﺒﺎﺕ،
ﻛﺒﺮﻯ ﻛﻮﺑﺮ، ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ
ﺗﺸﻜﻞ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻛﻨﻒ ﻋﻬﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻢ
ﻳﻌﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ.
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﺳﻄﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ.
ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺜﺎﻝ ..
ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﺠﺮﺩ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺨﻲ، ﻻ .. ﺑﻞ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﻣﻬﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﻞ،
ﺟﻴﻞ ( ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ )، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ - ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ -2014 ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺳﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ، ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ( ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ) ، ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺎً،
ﻓﻬﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻨﻮﺩ ﺑﻤﻬﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﻻ ﻣﺸﻔﻮﻉ ﺑﺎﻧﺼﻴﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻟﻪ، ﻓﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺃﻱ
ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻟﻬﺎ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ،
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﻓﻲ
ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ- ﻧﻔﺴﻬﺎ- ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ- ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ، ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﻫﻲ
(ﺣﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ) ، ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ، ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺤﺬﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ-
ﺷﺨﺼﻴﺎً .
ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻘﺎﻕ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻕ، ﻟﻢ
ﻳﺠﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﻭﻗﺘﺎً؛ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ،
ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ- ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ- ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ - ﻧﻔﺴﻪ - ﻣﻮﻗﺪﺍً
ﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .. ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ .. ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ- ﻛﺎﻓﺔ .
ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﻌﺸﺮ!!
ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺀ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ..
ﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺔ، ﺃﻭ
ﻓﺸﻞ، ﻭﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ- ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ - ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺒﺔ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺼﺪﻑ.. ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺯﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭﻫﻤﻴﺔ .. ﺃﻭﺭﺛﺘﻨﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ
عثمان ميرغني
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حوار مع وزير الدفاع بالدولة الجديد اللواء يحي محمد خير
رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين
فهيمه عبدالله : هذا هو سر مشاركتي أبو الأمين بالجنينة
الصحفي الهلالي يس علي يس يكتب عقب تعادل الهلال:النابي فعلاً كيسو فاضي
ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺎﺕ ﻳﺎ ﺻﻔﻮﺓ.
أبلغ عن إشهار غير لائق