أعلن مسؤول رفيع في الأممالمتحدة أمس الأول، أن أكثر من 130 ألف مدني نزحوا بسبب المعارك العنيفة التي تدور بين الجيش والمسلحين، منذ منتصف يناير في جبل مرة بدارفور، واتهم الحكومة بتقييد حركة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) والعاملين الإنسانيين بنحو يعيق التحقق من أرقام المتأثرين. وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، إيرفيه لادسو: حتى الآن ما زالت المواجهات والغارات الجوية متواصلة في تلك المنطقة من دارفور حيث أرسلت الحكومة تعزيزات. وأدلى لادسو، بتلك التصريحات في مجلس الأمن خلال جلسة خصصت للوضع في دارفور طبقاً لما نقلت (سودان تربيون). وأضاف أن المنظمات الإنسانية تقدر أنه في 31 مارس نزح ما لا يقل عن 138 ألف شخص من جبل مرة إلى شمال دارفور ووسطه وجنوبه. ويقع جبل مرة بين تلك الولايات الثلاث في دارفور. وأوضح رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، أن قيود التنقل التي فرضتها الخرطوم على العاملين في المجال الإنساني وعلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، لا تسمح بإعطاء حصيلة محددة عن المعارك. واندلعت تلك المعارك بسبب كمين نصبه في يناير، جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور، لقافلة من القوات النظامية. وبعد ذلك شنت الحكومة هجوماً واسعاً ضد مواقع المسلحين في كل المنطقة. وكرر لادسو، نداء الأممالمتحدة إلى الحكومة السودانية والمسلحين بوقف العمليات العدائية فوراً في جبل مرة، والبدء في مفاوضات سلام بدون شروط مسبقة. ومن ناحيته، أعرب السفير البريطاني، ماتيو ريكفورت، قبل الاجتماع عن قلقه الشديد من استمرار المعارك في جبل مرة التي زادت من عدد النازحين ومن تعقيدات وصول العمال الإنسانيين إلى وسط دارفور، وطلب من جميع الأطراف المتحاربة التعاون مع بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، التي تحتاج إلى تعاونهم كي تقوم بعملها.