قال هيرفيه لادسوس ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ، ان حل الأزمة في دارفور (لا يزال بعيد المنال) ، مشيراً إلى (138.000) مدني نزحوا حديثاً في دارفور واضاف إنه بسبب المنع الذي تفرضه الحكومة السودانية للوصول لمناطق النزاع فإن (العدد الدقيق للضحايا من المدنيين فى موجة القتال الأخيرة لا يمكن التأكد منه الآن). وحسب (مركز أخبار الأممالمتحدة) ، أبلغ لادسو مجلس الأمن ، أمس الأربعاء ، (إن تصاعد القتال في منطقة جبل مرة أدى إلى نزوح واسع النطاق) .. (وتقدر منظمات إنسانية أنه في 31 مارس، كان هناك 138,000 من النازحين حديثاً من جبل مرة، في شمال ووسط وجنوب دارفور). وأكد المسؤول الأممي على أهمية أن يقوم مجلس الأمن ب"إقناع جميع أطراف النزاع.. بأن الحل السياسي لا يزال هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق". واضاف إنه منذ إحاطته الإعلامية الأخيرة للمجلس يوم 25 يناير تدهورت الأوضاع الأمنية في دارفور بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومقاتلي جيش تحرير السودان / فصيل عبد الواحد في منطقة جبل مرة التي تمتد عبر ثلاث ولايات في دارفور، وهما شمال ووسط وجنوب دارفور. وأوضح لادسو بأن "تصاعد القتال في منطقة جبل مرة أدى إلى نزوح واسع النطاق، وخاصة في الفترة من منتصف يناير إلى أواخر شهر مارس، وقدرت المنظمات الإنسانية أنه في 31 مارس كان هناك 138,000 شخصا على الاقل من تلك المنطقة شردوا حديثاً". واضاف ( لا يزال الوضع الأمني في أجزاء أخرى من دارفور هشاً مع توترات كامنة داخل القبائل المحلية وفيما بينها حول امتلاك واستخدام وإدارة الأراضي والمياه وغيرها من الموارد، مما يؤدي إلى تفشي استمرار الصراعات داخل المجتمعات برغم التدابير المحلية التي اتخذت)، مضيفاً بان (اليوناميد) استمرت في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة للتوسط في تلك الصراعات، ودعا باستمرار لمعالجة أسبابها الجذرية بطريقة شاملة. وقال انه مع انتشار الأسلحة الصغيرة ووجود الميليشيات المختلفة والضعف العام لسيادة حكم القانون في جميع أنحاء دارفور مما أسفر عن تلك الانتهاكات التي تفلت من العقوبة بشكل كبير. وأشار لادسو إلى أنه على الرغم من اجتماعات عديدة عقدت تحت رعاية فريق الاتحاد الأفريقي التنفيذي رفيع المستوى، فإن التقدم في الجهود السياسية للوصول لحل مستدام للنزاع من خلال حوار شامل ظل بعيد المنال. وكرر الدعوة التي وجهها الأمين العام للامم المتحدة إلى الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان / عبد الواحد بالكف فورا عن الأعمال العدائية في جبل مرة، والالتزام بالمفاوضات السلمية، دون شروط مسبقة. وحسب تقارير الأممالمتحدة فان 300,000 شخصاً قتلوا و2.5 مليون شخص آخر شردوا في دارفور . وتطارد المحكمة الجنائية الدولية (ICC) المشير عمر البشير منذ العام 2009، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية . (المصدر أدناه): http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=53626#.VwYCMFR97IV http://sputniknews.com/africa/20160406/1037597125/un-sudan-darfour-displaced.html