أقر البرلمان بالإجماع أمس، مشروع قانون الرقابة على الانشطة النووية والاشعاعية لسنة 2015م، في مرحلة السمات العامة، لتحقيق السلامة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والوقاية الاشعاعية والامان النووي، في وقت شكا نواب شرق السودان من تعرض الافراد والمياه والارض لاشعاعات بدرجات متباينة، واتهم آخرون ابراج الاتصالات التي وصفت بالنبت الشيطاني بالتسبب في الاورام والسرطانات. وأكدت وزيرة التعليم العالي سمية ابوكشوة ان المشروع تم بموافقة كل الوزارات بما فيها وزارة الصحة، ولفتت الى انه بمثابة كسب لثقة العالم. وأوضحت رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان حياة الماحي ان السودان سيصبح جاهزاً لإنشاء مفاعل نووي في 2031م، وأشارت الى انخفاض زمن الانشاء في بعض الدول لاربع سنوات فقط، ولفتت الى ان المفاعل المقترح سيعمل على انتاج الكهرباء بتكلفة رخيصة ومستقرة لأن تكلفة الوقود فيها لاتزيد عن 15% من تكلفة الانتاج مقارنة ب 75% تكلفة الغاز في المحطات. وطالبت النائبة من دوائر البحر الاحمر منى ادريس بإضافة بند في المشروع لتعويض المتضررين خاصة الافراد، ولفتت الى تعرض الافراد والارض والمياه لاشعاعات بدرجات مختلفة، بينما اتهمت رجاء حسن خليفة ابراج الاتصالات التي قالت انها زرعت كنبت شيطاني في المنازل والاحياء، بتسريب اشعاعات تسببت في تفشي الاورام والسرطانات، وشددت على ان يكون التشريع بهدف توفير الحماية للمواطن البسيط. وألغى المشروع، قانون تنظيم العمل بالاشعاعات المؤينة لسنة 1971م، ووضع ضوابط للتبليغ والتفتيش واجراءات مخالفات الاستخدامات السلمية، ونظم الانشطة المحظورة مطلقاً والمقيدة وضوابط الاستيراد والتصدير والعبور والضمانات، واشتمل على احكام امان المفاعلات النووية، ومعالجة المواد التي تشكل خطراً على الصحة العامة بسبب التعرض للاشعاع، فيما حوى الفصل الاخير احكاماً بالسجن والغرامة لمخالفي احكام المشروع. البرلمان: سارة تاج السر
