تلقى الرئيس السوداني عمر البشير دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للمشاركة في القمة العربية بعمان في 29 مارس القادم. وينتظر أن تسبق القمة واعتبارا من 23 مارس اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية على المستويات الوزارية والمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين. وأعلن الأردن في 24 أكتوبر أنه قرر استضافة القمة العربية المقبلة بعد اعتذار اليمن عن ترؤس الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وتسلم الرئيس البشير رسالة خطية من الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية تتعلق بدعوته للمشاركة في القمة العربية نهاية مارس المقبل، كما تضمنت الرسالة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. والتقى جواد العناني مبعوث ملك الأردن نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، الرئيس السوداني بالقصر الرئاسي في الخرطوم يوم الإثنين. وأكد البشير حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وعمان ودفعها إلى الأمام بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين. ولفت العناني في تصريحات صحفية عقب لقاء البشير إلى “دور السودان الفاعل والريادي تجاه قضايا المنطقة نظراً لموقعه الجغرافي المتميز”. وقال إن القمة العربية القادمة تهدف إلى وضع استراتيجية عربية، موضحا “أن الأمة العربية بحاجة إلى موقف عربي موحد يتطلب العمل العربي المشترك للتصدي للمشكلات الراهنة”. وأضاف أن الإرهاب الذي يتغذى ويعيش في مناخ البطالة هو أحد هذه المشكلات لافتاً إلى أن العلاقات العربية الأفريقية ستجد حظها في أعمال القمة العربية خاصة وأن المنطقة شهدت قضايا وتحديات لم تشهدها ولم يسبق أن واجهتها. إلى ذلك قال العناني إنه تم الاتفاق على عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في فبراير المقبل والتي وصفها بأنها ستكون “فاتحة خير لمزيد من العلاقات”. وأشار إلى أنه أيضا تم الاتفاق على أن يكون ميناء العقبة في الأردن نقطة انطلاق الصادرات السودانية لأوروبا بينما يكون ميناء بورتسودان نقطة انطلاق الصادرات الأردنية لأفريقيا.
