إعتبر حزب الإصلاح الوطني أن قفة الملاح تمثل التحدي الحقيقي في الوقت الراهن ولحكومة الوفاق الوطني القادمة. وقال رئيس الحزب علي حمودة في ندوة بعنوان الراهن السياسي والتحدي الاقتصادي نظمتها امانة المحليات بالقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة للوثيقة الوطنية بكلية الانتاج الحيواني بالمناقل أمس (قفة الملاح تريح الضمير والبال)، وذكر (قفة الملاح تشكل كل مقومات الاقتصاد)، ورأى ان قفة الملاح تمثل عصب الاقتصاد والتحدي الحقيقى في الوقت الحالي ولحكومة الوفاق الوطني القادمة. وأضاف أن الحوار الوطني (خجّ) القوى السياسية والمجتمع الدولي على السواء وجعلهم يعيدون حساباتهم، وذكر أن الدولة يمكنها الاستفادة من الاموال التي كانت تهدر في الحروب وتحويلها لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني، وتابع (إذا استطعنا تحريك قطاعات انتاج حقيقية ستتيح امكانية فتح الاسواق العالمية المغلقة مما يؤدى لتغيير تركيبة الصادر والوارد وارتفاع القيمة المحلية للجنيه السوداني مقابل العملات الاخرى. ومن جانبه رأى الامين الاول لحزب المؤتمر الشعبي بالجزيرة عبدالرحمن عامر أن الانقاذ قدمت أفضل ما لديها في الوظيفة المفتاحية الخاصة برئيس مجلس الوزراء، وأبان ان الفضاء السياسي سيتشكل من جديد برؤية واضحة من خلال مخرجات الحوار الوطني ومؤتمر الحكم الفيدرالي ومخرجاته. وأوضح عامر ان الحكومة القادمة سترتكز على ثوابت محددة ومعروفة، وأردف (لدينا ثلاث سنوات تضعنا على أعتاب دولة المواطنة والحريات والتوافق السياسي). ومن جهته قال معتمد شئون الرئاسة بحكومة الجزيرة عبدالفتاح حمد الطاهر إن الهم هو هم المواطن وان تكون الدولة آمنة ومستقرة، وأشار الى توافق القوى السياسية بالجزيرة ووقوفها جنباً الى جنب مع قيادة الدولة لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع. وبدوره شدد رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمحلية القرشي، الخير ابراهيم (على هامش الندوة)، على ضرورة الاهتمام بمشروع الجزيرة ومراعاة إعادة صيانة وتأهيل قنوات الري، مع اعادة الاصول المفقودة، واعتبر ان مشروع الجزيرة هو الحوار الحقيقي والقضية الاساسية التي يجب أن تنزل عبرها ومن خلالها مخرجات الحوار الوطني للدفع بالاقتصاد الوطني وتوفير العملات الحرة من خلال إعادة محصول القطن كما كان في السابق. المناقل: مزمل صديق