اعرف ان الكثيرين من الذين يندفعون وراء العاطفة ولايستمعون لصوت العقل سيقومون بتصنيفي علي اني منتفع من مصر او خائن للسودان بعد قرأة هذا البوست ولكن يعلم الله اني محب وطني ومستعد متي مادعي الداعي للموت من اجله وتظل مصالح السودان فوق كل مصالح شخصية بالنسبة لي. اولا تذكير بأن هناك الاف من ملاك العقارات السودانيين بمصر بارقي احياء القاهرة وكل السودانيين العاملين بمصر يعملون بوظائف تحفظ كرامتهم ومع احترامنا للعاملين بمهنة البواب وهي مهنة شريفة ووسيلة كسب حلال ولكني لم اجد طوال فترة تواجدي بمصر بوابا سودانيا وغالبية السودانيين لايرضون بهذه المهنة باي شكل من الاشكال ولاادري علي اي اساس يطلق علينا بعض المصريين لقب البوابين ؟!! قبل الحديث عن تفاقم الازمة بين السودان ومصر لابد ان نقر ونعترف ان هناك مخطط ممنهج لخلق ازمة وفتنة بين السودان ومصر والسؤال الذي يطرح نفسه كل هذا لمصلحة من ؟ هذه شهادتي لله كمواطن سوداني مقيم بمصر والله علي ما اقول شهيد كانت مصر ابغض بلاد الدنيا بالنسبة لي وذلك لما سمعته عن شعبها من خلال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي او من خلال قرأة جريدة اخبار الحوادث المصرية و التي يتم بيعها بالمكتبات السودانية او من خلال الافلام والمسلسلات ولكن كل هذا تغير بعد ان عشت وسط المصريين وتعاملت معهم وليس من رأي وعاشر كمن سمع طوال فترة اقامتي بمصر وهي خمس سنوات لم احس يوما بالغربة واعيش كمواطن من الدرجة الاولي بارقي احياء مصر حي مصر الجديدة وزرت كل الاحياء الشعبية و كل المحافظات المصرية تقريبا لأنه لدي اصدقاء من كل ارجاء مصر ويشهد الله طوال فترة اقامتي بمصر لم اتعرض يوما لاستفزاز او مضايقات من المواطنين او من القوات النظامية المختلفة بالرغم من اني غالبا ما اتجول بموترسيكل حتي اوقات متأخرة من الليل واقسم بالله حتي الان لم اطالب بابراز جواز السفر خاصتي لاي جهة فقط كلمة سوداني في اي كمين لقوات نظامية كفيلة بجعل من يتعامل معك يتصرف معك باحترام والحمدلله اتجول في مصر بحرية وبدون قيود فقط ببطاقة العمل المصرية بطاقة نقابة العاملين بصيدليات القاهرة وضمان مكان العمل بالنسبة لعملية تجديد الاقامة للسوداني هي اجراءات روتينية سهلة تحتاج فقط لعقد ايجار شقة ساري وجواز سفر به صلاحية علي الاقل ٦شهور او شهادة قيد في حالة الدراسة وهناك مئات السودانيين لم يجددوا الاقامة منذ امد بعيد ولايتعرضون لاي مضايقات فقط هناك غرامات عند السفر الي السودان ومصر كانت نقطة تحول لحياة كثير من السودانيين الذين فقدوا الامل في حياة كريمة بالسودان لاسباب يعلمها كل سوداني واتوا مصر باسرهم وساتحدث عن حالات في بوستات منفصلة والتقيت بعدد من الباعة المتجولون السودانيين بعدد من الاسواق المصرية ومواقف المواصلات وسألتهم عن معاملة السلطات معهم فاجابوا بانه ليس هناك اي مضايقات من قبل القوات النظامية وتتم معاملتهم مثل البائع المتجول المصري ايضا خلال هذه الفترة دخلت بيوت كثير من الاخوة المصريين وتعرفت عليهم عن قرب واصبح لي معارف هم رجال بكل ماتحمله هذه الكلمة من معني من مختلف فئات الشعب قادة عسكريون ومدنيون وتنفيذيون بالحكومة ودكاترة وصيادلة ومهندسين وعمال وبوابين واصحاب محلات تجارية والله لم نجد منهم الا كل الخير مصر لايجوز اختزالها في الرقص والعري وافلام الابتذال والبلطجة والنصب ولايجوز تسمية شعب كامل ب(اولاد فوزية)او اولاد (الرقاصة) هذه ليست من شيم المسلم الذي هو ليس بسباب او لعان وليست من اخلاق السوداني الاصيل الذي يعامل الاخرين باخلاقه ليس باخلاقهم مصر بها رجال شرفاء واسر محترمة واكثر من ٧ مليون حافظ لكتاب الله وعلماء وشيوخ لايجوز اختزال ٩٠مليون فقط في الشر فكل مكان به الخير والشر كسودانيين لسنا ملائكة حتي نوصف الاخرين بالشياطين فكلنا بشر ونفوسنا امارة بالسؤ والمجتمع السوداني بالرغم من انه من اكثر المجتمعات العربية المحافظة لا اننا لا ننكر انه حدثت له كثير من التشوهات في الفترة الاخيرة وبه ايضا الخير والشر لهذا يجب علينا ان ننظر للامور بعين العقل ونسمي الامور بمسمياتها وان لانصغر الاخرين ونبخسهم اشيائهم نناشد السياسيين بالله عليكم ابعدوا شعبي وادي النيل عن عالم السياسة القذر لأن التداعيات السياسية بين البلدين المتضرر الاكبر منها المواطن البسيط بالنسبة لمعاملة الاخوة المصريين للسودانيين الحسنة هذا ليس رأيي فقط بل رأي الكثير من الاخوة المقيمين بمصر ولايجوز ان نحاسب ٩٠ مليون نسمة بسبب مجموعة من الافراد او الاعلاميين المصريين الذين اساءوا للسودان والسودانيين اما بالنسبة لقضية حلايب التي يؤمن كل سوداني بسودانيتها لن تكون سببا في حرب بيننا وبين مصر فهناك قنوات رسمية لحل مثل هذه النزاعات ونتمني من العقلاء من البلدين نزع فتيل الازمة والاستماع لصوت العقل فالسودان ومصر لديهما ما يكفي من المشاكل الداخلية وفتح جبهة جديدة يؤدي الي مذيد من الافقار لمواطني البلدين ومهما حصل ستظل مصر هي اخت بلادي الشقيقة بقلم: راشد السيد