رفضت أسرة الطفل “بدري طاهر” الذي دهسه نظامي بعربة لاندكروز إستلام رفات جثة الطفل وطالبت بإجراء فحص ال(DNA) للتأكد من أن الرفات التي عُثر عليها هي جثة طفلهم، كما أوردت صحيفة الدار. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه أسرة الطفل تلقيها للعزاء بمنزل الأسرة بسنكات. وكانت شرطة بورتسودان قد أجلت المؤتمر الصحفي الذي كان من المزمع عقده الخميس الماضي بحضور أسرة الطفل، يأتي ذلك بعد طلب الأسرة لإجراء الفحص المذكور أعلاه.
وبالعودة لتفاصيل الحادث، يُذكر أن الطفل “بدري” كان قد إختفى فترة من الزمن ولم يعرف له أثر، إلى أن كشفت شرطة بورتسودان غموض إختفاءه، حيث تبين أن عربة لاندكروزر يقودها نظامي يتبع لإحدى الجهات النظامية، كان قد دهسه وقام بدفنه بالقرب من منطقة الشاحنات، وألقت الشرطة القبض على المتهم الذي أقرّ بإرتكابه لحادثة دهس طفل وأرشد إلى مكان دفن الجثمان لتعثر عليه الشرطة بواسطة الكلاب البوليسية.
ورجحت الشرطة أن تكون الكلاب الضالة قد نهشت الجثة لدفنها ظاهرياً بسبب إضطراب المتهم، حيث وُجد جزء من الجثمان فقط (الرأس وجزء من الفك)، كما وجدت الشرطة قميص الطفل، مما دعى أسرة الطفل للمطالبة بفحص ال(DNA)، وتفهمت الشرطة موقف الأسرة.
هذا ووجدت الجريمة إستنكاراً كبيراً من مواطني بورتسودان وما زالت الشرطة تواصل في إجراءاتها القانونية وعمليات البحث عن بقية الرفات بعد الإستعانة بالكلاب البوليسية التي تم إحضارها من عطبرة، وأشاد العديد من المواطنين بإنجازات شرطة بورتسودان في اكتشاف غموض هذه الجريمة بعد ثلاثة عشر يوماً فقط من تاريخ دهس الطفل.