ألمح وزير الزراعة والغابات البروفيسر عبد اللطيف لاتجاه لإجراء تحديد لسياسات القطاع الزراعي بما يؤدي لخفض نسبة الفقر وتحقيق تنمية مستدامة بحلول العام 2020م، وتحقيق مبادرة الأمن الأمن الغذائي، ورهن حدوث ذلك بزيادة إسهام القطاع في الاقتصاد القومي وتحقيق الغايات الموضوعة فعلياً، وقال إن الوصول لهذا الهدف سيمكن من رفع استفادة المجتمع والمنتجين من الزراعة ودعا لتحسين نظم التغذية برفع النظام الانتاجي، وقطع بأن تحقيق الأمن الغذائي لا يتم سوى بزيادة الإنتاج، ووصف القطاع الزراعي بأنه قاطرة الاقتصاد. وكشف العجيمي في منتدى الزراعة والأمن الغذائي بفندق قراند هوليداي فيلا أمس عن وجود مساحات كبيرة يمكن استغلالها للمساهمة في توفير الغذاء مشيراً إلى أن تكوين وعمل المنتدى يعتبر خطوة في هذا الاتجاه ودعا لاستقطاب العون بالتعاون مع الشركاء والحكومة والمانحين والهيئات والمنظمات الدولية، وقال إن ذلك يحتاج لمزيد من تنسيق الجهود والتواصل مع الشركاء، لافتا إلى أن تكوين المنتدى يمتاز بالشفافية والمحاسبية بما يمكنه من لعب الدور المرسوم له بكفاءة، مشيرًا لضرورة بحث السياسات ومدى ملاءمتها لمقترحات توفير الغذاء منوهاً لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص لإنفاذ توصيات المنتدى والإسهام في التنمية الاقتصادية بالبلاد، وأوضح أن المنتدى يركز على قضية الأمن الغذائي والتغذية والاتفاق على محاور دولية لوضع رؤية موحدة مع الشركاء المعنيين لتنفيذ مشروعات تنموية ريفية شاملة ومستدامة، مشيراً للتحديات التي يواجهها العالم من تغيير المناخ مما يتطلب العمل المشترك مع وزارة البيئة والقطاع الخاص لتجاوز تلك التحديات. من جانبها أعلنت وزيرة الدولة بالتعاون الدولي، سمية أكد سعي الوزارة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة والغابات لإنفاذ مشروعات المنتدى، مؤكدة استعداد الوزارة لإنفاذ ما يليها من عمل لاستقطاب العون من المانحين والهيئات الدولية في إطار الشراكة، وقالت إن النجاح في الشراكات سيؤدي لتحقيق الأمن الغذائي بشكل أفضل وأقرت بوجود تحديات تواجه العمل ونوهت لإمكانية التغلب عليها بتكثيف الجهود والاستفادة من الشراكات مع جميع الجهات ذات الصلة. وأكدت دعم الوزارة لتوصيات المنتدى باعتباره المنبر المناسب لعرض إستراتيجية الدولة وأولوياتها في تحقيق التنمية المستدامة، وامتدحت جهود وزارة الزراعة مع منظمات المجتمع الدولي والوطني لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية. فيما طالب وزير الدولة بوزارة البيئة عبود جابر بعدم إغفال المحور البيئي عند إنفاذ مشروعات المنتدى، مشيرا إلى أن البيئة هي الأساس الذي ينبغي تكثيف الاهتمام به، مشيراً لارتباطها بالزراعة، وأكد أهمية دعم القطاع الزراعي من أجل النهوض بالاقتصاد القومي والاستفادة من موارد البلاد والاهتمام بالكوادر وتدريبها وتحسين الأراضي الزراعية.
