المهندس سمنجو بغلي المدير التنفيذي لسد النهضة الاثيوبي الكبير انه الرجل الذي تحدي الصعاب وجلس في منطقة وعرة وقحلة جدا تاركا بيته واسرته خلفه من أجل تحقيق حلم المواطن الاثيوبي وبدأ حياته بعيدا عن الضوضاء وخارج المدن وهو يقدم جهوده من أجل هذا الوطن . تجده في كل المواقع يتحرك خلال اليوم رغم الاجواء الساخنة والبيئة القاحلة التي يتوسطها السد ووسط العمال والفنيين والخبراء ويستقبل الضيوف ويقوم بتقديم الشرح لكل من هو قادم لمعرفة تفاصيل هذه الملحمة الكبيرة التي تعبتر حلم المواطن الاثيوبي للخروج من الفقر . يعتبره البعض ديكتاتورا لايحب ان يتحدث احد غيره لوسائل الاعلام حول هذا الصرح الكبير سد النهضة الكبير من داخل الموقع يعطي تعليمات لابد من ان تنفذ من قبل العاملين معه وان السد الذي يقع في غرب اثيوبيا في منطقة قوبا باقليم بني شنقول قمز هو من يقوم بمتابعة كل صغيرة وكبيرة . عندما يتجه الاعلاميين للموقع يعطي كل التحذيرات للعاملين بان لايسمح لاي شخص بالحديث لاي وسيلة بدون اذنه وخلال الاحتفالات التي تقام بذكري تدشين السد من العام الاول وحتي السادس تجده يشرف بنفسه على راحة الضيوف واعداد مكان الاحتفال للمشاركين والوجبات واقامة الصحفيين وكيفية تقديم البرامج وكل شئ اذ لاتفوته كبيرة ولاصغيرة الا واشرف عليها بنفسه . رجل التحدي والمهام الصعبة هو الرجل الذي تضع عليه الحكومة الاثيوبية كل الامال في تحقيق وتنفيذ مشروع سد النهضة الاثيوبي الكبير انه المهندس سمنجو بغلي المدير التنفيذي لسد النهضة الاثيوبي الكبير الرجل الذي لاتفارق الابتسامة شفتيه رغم صعوبة العمل في تلك المنطقة ويحاول ان يكون لطيفا مع الجميع . واعماله بصفته المدير التنفيذي للمشروع فهو مسؤول عن كل شئ في ذالك الموقع الكبير الذي يعتبر مدينة بحالها بها كل مستلزمات الحياة من متاجر ومخافر شرطة ومحالات لتقديم الخدمات للعمال من صوالين ومطاعم ومقاهي ومتاجر . كتبت عنه العديد من المواقع المحلية باللغات الامهرية وبعض اللغات الاثيوبية الاخري والعالمية وصفته بعض المواقع باللغة الامهرية في اثيوبيا بعدد من الصفات وقالت احدي المواقع باللغة الامهرية بانه لاينام الا اربع ساعات في اليوم فقط ،ويقوم بالاتصال بزوجته واسرته مرة واحدة فقط في الاسبوع ،واكثر الافراد الذين اعجب بهم في العالم هو رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، ويتحرك على ارجله يوميا حوالى 6.2 كيلومتر داخل موقع السد، وفي اليوم الواحد يقدم اربع تحليلات في مجال العمل دون ان يكل او يمل ،واكثر شيئا يكرهه في هذه الحياة هو الفقر،وينشد النشيد الوطني الاثيوبي في اليوم مرتين ،وجل حلمه وامنيته هو ان يري سد النهضة قد اكتمل وبدأ العمل ،واكثر شيئا لاينساه هو وصية رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي ،واكثر خبر كان قد صدمه وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوي. هذا الرجل الذي يحمل بيد امانة من الشعوب الاثيوبية في الحفاظ على هذا الصرح الكبير الذي يعتبر امال الاثيوبيين لمحارية الفقر وتحقيقة لنهضة حقيقة شاملة والكل معجب بحراكه وجهوده والتحديات التي يتحملها من اجل اكمال هذا المشروع ليري النور . التقيت به عدة مرات خلال زيارتي المتكررة لسد النهضة ولم اراه يوما من الايام غاضبا او مرهقا بل تجده دائما كثير النشاط وسعيد باستقبال الضيوف رغم كثرة المسؤولية والعمل هناك ويحاول ان يقدم كل شئ من معلما وترحاب ولايغض حتي في الاسئلة التي تطرح عليه من زملاء المهنة . لهذ البلاد رجال يقدمون لها الغالي والرخيص ويعملون ليلا ونهارا من أجل رفعتها . بقلم /انور ابراهيم احمد