شدد القيادي بحركة الاصلاح الآن أسامة توفيق على مقدرة الاسلاميين على اسقاط الحكومة إن كانوا خارجها، في ظل ما وصفه بالتردي في الاوضاع الاقتصادية، وقال (لو كان الاسلاميون خارج الحكومة لراحت في حق الله)، وقلل من قدرة المعارضة على اسقاط النظام، وأرجع ذلك لاصرار المعارضة على اقصاء الاسلاميين المعارضين من المشاركة في التغيير، في وقت ردت المعارضة على حديث توفيق وتمسكت بمقدرتها على احداث التغيير المنشود. وأرجع توفيق رهان الاسلاميين على مقدرتهم في قيادة المظاهرات التي تؤدي الى سقوط الأنظمة لقدراتهم التنظيمية، وأقر بامتلاك الحزب الشيوعي لقدرات تنظيمية عالية، غير انه لفت الى تأثر الحزب بأحداث 1971م، وذكر أن الأحزاب الطائفية لديها جماهير ولكنها تفتقر للانضباط التنظيمي.
ووصف توفيق قوى اليسار بالضعيفة، وسخر من اساليب مقاومتها للنظام، وقال (لا يمكن ان تكون البلاد منهارة وتكتب في الجدران لإسقاط الحكومة)، واتهم المعارضة اليسارية برفض التعاون مع الاسلاميين المعارضين، ورأى ان ذلك سيؤدي الى اطالة عمر النظام، وحذر اليسار من التمادي في ابعاد الاسلاميين من التغيير القادم، وأضاف (لو استمر في ذلك فستمكث الانقاذ ثلاثين عاماً اخرى).
وجدد توفيق رفضهم لإسقاط النظام بالقوة، وقال (ما زلنا متمسكين بالقشة التي تحفظ البلاد عبر مبادرة الاصلاح السياسي)، وحذر من مغبة التغيير عبر استخدام السلاح، ونوه الى أن ذلك سيؤدي الى حدوث فوضى في السودان.
ومن جانبه قلل رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري من رهان الاسلاميين على مقدرتهم وحدهم في تغيير النظام، وتمسك بقدرة القوى المعارضة على اسقاط النظام وإقامة بديل ديمقراطي، وقال ل (الجريدة) (المتأسلمون لا يشكلون سوى نسبة من عدد السكان وهم الآن على هامش المجتمع يواجهون عزلة شعبية خانقة لعدائهم للجماهير)، وتابع (التزام الحركة الاسلامية ببرنامج الرأسمالية الطفيلية يتناقض تماماً مع مصالح غالبية جماهير الشعب، مما أدى إلى تراجع وتخلف السودان في العقود الثلاثة الاخيرة). الخرطوم: سعاد الخضر