كشف محافظ بنك السودان المركزي الأسبق د. صابر محمد الحسن عن تناقض ما بين السياسات التي يعلنها البنك المركزي، والسياسات التي يطبقها على أرض الواقع، ودعا لحظر تمويل الاستيراد وترشيد الطلب على النقد الأجنبي. وقال في منتدى نظمته الجمعية الاقتصادية السودانية مساء أمس (الأربعاء)، باتحاد المصارف عن (السياسات النقدية والتمويلية للعام 2018م والآثار المتوقعة على الأداء الاقتصادي والمصرفي)، قال إن (سياسات بنك السودان المركزي المطبقة تتناقص أحياناً مع السياسات المعلنة) ، واستدل بالسياسات التي يطبقها البنك حالياً. واعتبر الحسن أن الأهداف التي طرحها البنك المركزي للعام الجاري جيدة ويمكن أن تدفع الاقتصاد في حال تطبيقها، لأنها نصت على احتواء التضخم وتحقيق استقرار سعر الصرف، فضلاً عن تحقيق الاستقرار المالي والسلامة المصرفية. وشدد د. صابر على ضرورة سد منافذ التسرب النقدي (تجارة الذهب)، وانتقد حجز البنك المركزي نسبا مقدرة من موارد البنوك بقيود إدارية، وأكد أن كثيرا من سياسات المركزي غير موفقة، وحذر من أستمرار تقييد السحب النقدي من البنوك، لكونه يهز الثقة بين العملاء والبنوك. وأشار المحافظ الأسبق للبنك المركزي إلى وقوع البنك في أخطاء جراء تغيير تركيبة الاحتياطي النقدي الذي يؤخذ من الودائع الجارية بجعله (18%) من جملة الخصوم، وفقاً للسياسة التي أعلنت في العام الجاري. وطالب بإنهاء سيطرة وزارة المالية على بنك السودان المركزي، لتأثيراتها السالبة ومخاطرها في تحييد السياسة النقدية. داعيا بشفافية العلاقة المالية بين البنك والوزارة. الخرطوم: عبد الرحمن عبد السلام
