هذه المره أوجه خطابى إلى قنوات الشر والتى لا تتمنى لنا ولوطنا غير الفوضى والخراب ، قنوات تلفزة عربية للأسف تحرض وتعزف على نغم انهيار الاقتصاد السوداني وما ينتظر الشعب السودانى من غلاء وبلاء ومحن . وهم لا يعرفون أن شعب السودان أقوى وأكبر مما كان العدو يتصور .. ليتهم قرأوا التأريخ وفهموا قيم وأخلاق الشعب السودانى العريق . والله نحن أعلم بشئون بلادنا ونعرف كيف نغير الأنظمة عندما نقتنع تماما بجدوى التغيير ولا نحتاج إلى تحريضهم ولا إلى عونهم ودعمهم وحملاتهم الإعلامية المأجورة المشبوهة . ولا نقبل وصايا من أحد فلماذا تتدخلون وتحشروت انوفكم القذرة فى شأننا ؟ ومما يحز فى النفس كثيرا التقارير المشئومة والتى لا تريد لنا غير الاقتتال وسفك وسفح الدماء ولا ترى لنا مخرجا غير الفوضى والدمار والخراب ، وغاب عن هؤلاء أن الشعب السودانى شعب واعى وشعب معلم للشعوب يعرف بحدسه وحسه الرفيع رائحة الحقد والحسد والغدر والخيانة من رائحة الشفقة والعطف والحب للغير . لماذا تتحدثون عن صوملة السودان فى إعلامكم ولماذا ترددون كالببغاوات أنها لن تبدأ من الأطراف وأنها سوف تنفجر من الخرطوم ، ولماذا تتوقعون لنا هذا السيناريو الأسود وهذا المستقبل القاتم وتبشروننا بالفشل الذريع والسقوط المربع ؟ فال الله ولا فالكم . ونحن نبشركم أيها الحمقى والماجورين أن لا خوف على السودان وان لا مساس بأمنه واستقراره مهما ضربنا الغلاء وحتى لو اكلنا الجلود وصفق الشجر لن نفرط فى وحدتنا ولن نساوم فى وطنيتنا . نعم قد نختلف مع الحكام ونسعى لتغييرهم ولكن بالطريقة التى تعجبنا نحن دون التدخلات الأجنبية ودون التحريض والتحريش من أصحاب الأهداف المرسومة للنيل من امننا واستقرارنا وإثارة الفوضى والفتن والمؤامرات الدنيئة والايادى الآثمة والنفوس المريضة والتى كل همها تنفيذ المخططات الإجرامية بحقنا . وأخيرا : نحن لا نتدخل فى شؤون بلدانكم كفوا عنا شروركم . بقلم أحمد بطران